منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - فهرس الحديث والأحاديث الضعيفة و الموضوعة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-07-29, 04:55   رقم المشاركة : 83
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الدليل الثاني :

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :

( جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بموت خديجة فقال : إن الله يقرئها السلام ، ويبشرها ببيت في الجنة من قَصَب ، بعيد من اللهب ، لا نَصَب فيه ولا صَخَب ، من لؤلؤة جوفاء ، بين بيت مريم بنت عمران ، وبيت آسية بنت مزاحم )
رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (70/117)

قال : أخبرنا أبو المظفر بن القشيري وأبو القاسم زاهر بن طاهر ، قالا أنا محمد بن عبد الرحمن ، أنا أبو سعيد محمد بن بشر بن العباس التميمي ، أنا أبو الوليد محمد بن إدريس الشامي السرخسي ، نا سويد بن سعيد ، نا محمد بن صالح بن عمر ، عن الضحاك ومجاهد، عن ابن عمر به .

وهذا إسناد منكر أيضا ، فيه عدة علل :

1- محمد بن صالح بن عمر، قال الذهبي في "ميزان الاعتدال" (3/581): مجهول.

2- سويد بن سعيد الحدثاني: ترجمته في "تهذيب التهذيب" (4/275)

وفيها تضعيف كثير من أهل العلم له، وأنه كان يقبل التلقين.

3- أبو سعيد محمد بن بشر بن العباس (378هـ) :

ترجم له الذهبي في "تاريخ الإسلام" (26/633)

وقال: شيخ صالح مسند.

الدليل الثالث :

عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على خديجة وهي في الموت فقال :

( يا خديجة ! إذا لقيت ضرائرك فأقرئيهن مني السلام . فقالت : يا رسول الله ، وهل تزوجت قبلي ؟ قال : لا ، ولكن الله زوجني مريم بنت عمران ، وآسية امرأة فرعون ، وكلثم أخت موسى )

رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (70/118)

قال : أخبرنا أبو غالب محمد بن عمرو بن محمد الشيرازي بأصبهان ، أنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب المقرئ ، نا القاضي أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد البردي إملاء

أنا أبو بكر هلال بن محمد بن محمد بالبصرة ، نا محمد ابن زكريا الغلابي ، نا العباس بن بكار ، نا أبو بكر الهذلي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس به .
وهذا إسناد منكر أيضا .

أبو بكر الهذلي : ترجمته في "تهذيب التهذيب" (12/46)

وفيها اتفاق المحدثين على تضعيفه جدا ، وأنه أخباري متروك الحديث .

وقال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (8/166) :

ضعيف أيضا .

الدليل الرابع :

عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( أُعْلِمتُ أن الله زوجني في الجنة مريم بنت عمران ، وكلثم أخت موسى ، وآسية امرأة فرعون . فقلت : هنيئًا لك يا رسول الله )

رواه أبو يعلى – ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (70/118)

والطبراني في "المعجم الكبير" (8/258)

والعقيلي في "الضعفاء الكبير" (4/459)

وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (4/113)

وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (رقم/1460)

وابن عدي في "الكامل" (7/180) جميعهم من طريق :

عبد النور بن عبد الله ، حدثنا يونس بن شعيب ، عن أبي أمامة به .

وهذا إسناد موضوع .

عبد النور كذاب

قال العقيلي : " كان غالياً في الرفض ، ويضع الحديث خبيثاً "

وقال الذهبي : " كذاب " انتهى.

ويونس بن شعيب : قال فيه البخاري : "منكر الحديث"

وقال العقيلي : "حديثه غير محفوظ"

وقال ابن حبان في "المجروحين" (3/139) :

"لست أعرف له من أبي أمامة سماعا ، على مناكير ما يرويه في قلتها ، كأنه كان المتعمد لذلك ، لا يجوز الاحتجاج به بحال"

. وانظر "لسان الميزان" (6/332)

قال الشيخ الألباني في "السلسلة الضعيفة" (7053) :

" وهذا إسناد موضوع " انتهى.

الدليل الخامس :

عن عائشة رضي الله عنها قالت :

( دخل علي رسول الله مسرورا ، فقال : يا عائشة ! إن الله عز وجل زوجني مريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم في الجنة .

قالت : قلت : بالرفاء والبنين يا رسول الله )

رواه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (2/683-684/604-

عجالة الراغب المتمني) والديلمي في "مسند الفردوس" (8620) ، قال ابن السني :

أخبرنا أحمد بن إبراهيم المديني بعمان ، حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا حفص بن غياث ، عن الأعمش ، عن أبي إسحاق ، عن عبد خير ، عن مسروق ، عن عائشة رضي الله عنها به. قال أبو بكر بن السني : كذا كتبته من كتابه .

وهذا إسناد ضعيف ؛ فيه تدليس أبي إسحاق السبيعي ، وهو من أهل المرتبة الثالثة من المدلسين في تصنيف الحافظ ابن حجر ، فلا يقبل حديثه إلا إذا صرح بالتحديث ، كما لم نقف على ترجمة لشيخ ابن السني : أحمد بن إبراهيم المديني .
الدليل السادس :

عن سعد بن جنادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

( إن الله عز وجل قد زوجني في الجنة مريم بنت عمران ، وامرأة فرعون ، وأخت موسى )

رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (6/52)

ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (70/118)

قال الطبراني : حدثنا عبدالله بن ناجية ، ثنا محمد بن سعد العوفي ، ثنا أبي ، ثنا عمي ، ثنا يونس بن نفيع ، عن سعد بن جنادة به .

وهذا إسناد ضعيف جدا .

قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/218) :

" رواه الطبراني ، وفيه من لم أعرفهم " انتهى.

وقال الشيخ الألباني في "السلسلة الضعيفة" (7053) :

" فيه من يعرف بالضعف... محمد بن سعد - هو: ابن محمد بن الحسن بن عطية -: قاضي بغداد ، وفيه لين ، وأبوه سعد مثل يونس بن نفيع ؛ لم أجد لهما ترجمة . وعمه هو : الحسين بن الحسن بن عطية ؛ قال الذهبي في " المغني " : " ضعفوه ". انتهى.

الدليل السابع :

عن ابن أبي رواد ، قال :

( دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على خديجة وهي في مرضها الذي توفيت فيه ، فقال لها : بالكره مني ما أرى منك يا خديجة ، وقد يجعل الله في الكره خيرا كثيرا

أما علمت أن الله قد زوجني معك في الجنة مريم بنت عمران ، وكلثم أخت موسى ، وآسية امرأة فرعون ؟ قالت : وقد فعل الله بك ذلك يا رسول الله ؟ قال : نعم . قالت : بالرفاء والبنين )

رواه الطبراني (22/451)

ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (70/119)

وأبو نعيم الأصبهاني في "معجم الصحابة" (رقم/6738)

ورواه ابن الجوزي في "المنتظم في التاريخ" (1/267/

ترجمة خديجة) من طريق ثنا الزبير بن بكار ، حدثني محمد بن حسن ، عن يعلى بن المغيرة ، عن بن أبي رواد به .
وهذا سند منقطع معضل .

فإن ابن أبي رواد هو عبد العزيز بن عبد المجيد بن أبي رواد من كبار أتباع التابعين ، توفي سنة (159هـ)

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/218) :

" منقطع الإسناد ، وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف " انتهى.

والخلاصة أن الأحاديث الواردة في هذا الباب كلها ضعيفة منكرة ، لا يصح منها شيء ، ولا تجوز نسبتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، كما لا يجوز الخوض بما جاء فيها ، فذلك من الغيب الذي لم يطلعنا الله عليه ، ويجب أن نكل أمره إلى الله عز وجل .

يقول ابن كثير في "البداية والنهاية" (2/75)

بعد أن ساق مجموعة من أحاديث الباب :

" وكل من هذه الأحاديث في أسانيدها نظر " انتهى.

والله أعلم .









رد مع اقتباس