منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مصطلح الحديث
الموضوع: مصطلح الحديث
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-07-26, 17:43   رقم المشاركة : 85
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل هناك أحاديث نبوية في فضل " باكستان " ؟

السؤال:

أخبرتني إحدى الأخوات وهي غير عربية أن هناك أحاديث نبوية في فضل باكستان ، وأن الرسول أخبر عن تأسيسها في بعض أحاديثه ، هل هذا صحيح ؟


الجواب :


الحمد لله


دخل الإسلام إلى "باكستان" على يد الفاتح محمد بن القاسم الثقفي ، عن طريق السند ، في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك .

فقد قرر الحجاج فتح بلاد السند كلها، ووقع اختياره على محمد بن القاسم الثقفي ليقود الجيش العربي، فتحرك بجيشه المكون من ستة آلاف مقاتل من العراق إلى الشيراز في سنة 90 هـ،

وهناك انضم إليه ستة آلاف من الجند، وبعد ذلك اتجه نحو بلاد السند، فبدأ بفتح مدينة بعد مدينة لمدة سنتين، حتى التقى الجيش العربي بقيادته ، مع الجيش السندي بقيادة الملك داهر

في معركة دامية مصيرية سنة 92هـ، وكان النصر للحق على الباطل، فقد انتصر المسلمون، واستمرت الفتوحات حتى عام 96هـ، وبذلك دخل الإسلام بلاد السند والبنجاب .

وبلاد السند والبنجاب تشمل الآن باكستان وشمال الهند .

انظر:

- "الكامل في التاريخ" لابن الأثير الجزري (4/18).

- "البداية والنهاية" (12 /444) .

- "موجز عن الفتوحات الإسلامية" د. طه عبد المقصود أبو عبية

• "باكستان" كانت جزءًا من "الهند" وانفصلت على أساس ديني.

• أتمنى نشر اللغة العربية والثقافة الإسلامية في باكستان.

• اهتمام وسائل الإعلام الباكستانية بالإسلام ضعيف.

• أبرز الأعمال الثقافية الباكستانية ديوان إقبال ومؤلفات المودودي.



باكستان، أو "جمهورية باكستان الإسلامية" كما تعرف رسميًّا، هي دولة في جنوب آسيا شمال غرب "الهند"، انفصلت عن "الهند" البريطانية على أساس ديني، حيث اعتبرت أنها دولة الهنود المسلمين و"الهند" دولة الهنود الهندوس، وهي دولة نووية، وكلمة "باكستان" تعني الأرض النقية.

يمارس حوالي 97% من جملة الشعب الباكستاني الشعائر الإسلامية؛ حيث يدينون بالإسلام، وكان هذا هو السبب الرئيس في قيام "باكستان" كدولة مستقلة بذاتها.

في إطار مشروع (الألوكة) تعريف القراء بالبلدان الإسلامية، كان حوارنا عن "باكستان" مع الأخ "إبراهيم أنور إبراهيم"، مدير مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي بباكستان، والذي له أكثر من 15 سنة في مجال العمل الخيري الإسلامي، بمناطق الشرق الأوسط، وإفريقيا، وآسيا.

• أستاذ "إبراهيم"، نود في البداية أن نسجل شكر موقع (الألوكة) لكم على جهودكم البارزة في العمل الخيري، ونسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم، ونود أن تذكر للقراء نبذة بسيطة عن "باكستان".
بدايةً؛ أشكركم أن أتحتم لي هذه الفرصة.

"باكستان" أو "جمهورية باكستان الإسلامية" كما تسمى رسميًّا، موقعها الجغرافي: قارة آسيا، ويحدها من الشرق الهند، ومن الغرب إيران وأفغانستان، ومن الشمال الصين.

مساحتها: 84400 كيلو متر مربع.

عدد سكانها: 160.000.000 (مائة وستون مليون نسمة).

عدد المسلمين: نسبة 97% من السكان مسلمون.

أهم مدنها: إسلام أباد، لاهور، كراتشي، بشاور، حيدر أباد، كويته، راولبندي.

أهم الثروات الطبيعية: الغاز، الفحم الحجري، الملح، الجبس، الحجر الجيري.

أهم المنتجات: الملابس، المنسوجات، الأسمدة، القطن، القمح، الأرز، الفاكهة، السكر، الجلود.

• كيف دخل الإسلام إلى "باكستان"؟
دخل الإسلام إلى "باكستان" على يد الفاتح محمد بن القاسم الثقفي، عن طريق السند، في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك.

قرر الحجاج فتح بلاد السند كلها، وقد وقع اختياره على محمد بن القاسم الثقفي ليقود الجيش العربي، وتحرك البطل بجيشه المكون من ستة آلاف مقاتل من العراق إلى الشيراز في سنة 90 هـ، وهناك انضم إليه ستة آلاف من الجند

وبعد ذلك اتجه نحو بلاد السند، فبدأ بفتح مدينة بعد مدينة لمدة سنتين، حتى التقى الجيش العربي بقيادته مع الجيش السندي بقيادة الملك داهر، في معركة دامية مصيرية سنة 92هـ، وكان النصر للحق على الباطل، فقد انتصر المسلمون، واستمرت الفتوحات حتى عام 96هـ، وبذلك دخل الإسلام بلاد السند والبنجاب أي بلاد "باكستان" الحالية.

• هل يوجد في "باكستان" مراكز إسلامية؟

وما دورها؟

تتميز المراكز الإسلامية في "باكستان" بأنها مراكز علمية؛ لإدراكهم قيمة العلم خاصة العلم الشرعي، ومن أهم تلك المراكز:

1- الجامعة الإسلامية العالمية، في إسلام أباد.

2- الجامعة البنورية، في كراتشي.

3- الجامعة الأشرفية, في لاهور.

4- الجامعة الحقانية، في بيشاور.

5- جامعة بنوري تاون، في كراتشي.

• ما أشهر المساجد في "باكستان" ؟

تمثل المساجد قيمة كبيرة لدى الشعب الباكستاني وتلقى الاهتمام الكبير ولا تعد مكانًا للصلاة فقط بل مركزًا للتواصل بين المسلمين، ومن أشهر المساجد: مسجد الملك فيصل، في إسلام أباد، ومسجد باتشاهي، في لاهور، ومسجد مهبط خان، في بشاور، ومسجد سونهري، في بشاور أيضًا.

• هل يوجد في "باكستان" شخصيات إسلامية بارزة لها تأثير في مجالات العمل الإسلامي المختلفة؟

بالطبع إن "باكستان" بلد إسلامي، يتميز بالتزام أهله بتعاليم الإسلام أكثر من معظم الدول الأخرى؛ فالإسلام منطلق أساسي في حياة الناس؛ لذا تعددت التوجهات والجماعات الإسلامية، كل يحاول أن يدعو أو يخدم الإسلام بطريقته، ومن ثم برز كثير من الشخصيات في ساحة الدعوة والعمل الإسلامي؛ مثل:

1- قاضي حسين أحمد، رئيس الجماعة الإسلامية باكستان.

2- طارق جميل، كبير جماعة التبليغ.

3- د. عبدالرزاق إسكندر، رئيس جامعة بنورية.

4- مفتي نعيم، رئيس جامعة بنوري تاون.

5- مولانا فضل الرحمن، رئيس جمعية علماء إسلام.

6- حافظ سعيد، رئيس جماعة الدعوة باكستان.

7- د. أسرار أحمد، رئيس التنظيم الإسلامي.

• نلاحظ أن هذه الأسماء تشغل مناصب قيادية في مؤسسات متعددة، ويدل هذا بالطبع على تعدد المؤسسات الإسلامية في باكستان، فما أبرز تلك المؤسسات العاملة في مجال الدعوة الإسلامية؟

بالفعل تتميز "باكستان" - بحكم التزام معظم أهلها بمبادئ الإسلام - بوجود عدد كبير من المؤسسات والجماعات الإسلامية، ومن أبرز تلك المؤسسات العاملة في حقل الدعوة: الجماعة الإسلامية، وجماعة الدعوة والتبليغ، وجمعية علماء الإسلام، وجماعة الدعوة.

• هل يقتصر عمل المؤسسات الإسلامية في "باكستان" على الدعوة أم هناك أنشطة في مجال العمل الخيري؟ وما أبرز الجهات الخيرية الخارجية العاملة في "باكستان" ؟

بالتأكيد النشاط الخيري ينال جانبًا كبيرًا من اهتمام تلك الجماعات، فضلاً عن النشاط الخيري للمؤسسات العالمية، فنرى جهودها بارزة ودورها مؤثر في باكستان، فهناك هيئات خارجية عديدة تمد يد العون للمحتاجين من أبناء "باكستان" أذكر منها على سبيل المثال:

1- الندوة العالمية للشباب الإسلامي.

2- رابطة العالم الإسلامي وهيئة الإغاثة العالمية الإسلامية.

3- هيئة الإغاثة الإسلامية، بريطانيا.

4- جمعية قطر الخيرية.

5- الهلال الأحمر السعودي.

6- جمعية الفرقان.

7- الحملة الشعبية السعودية لإغاثة متضرري زلزال باكستان.

8- اللجنة الخيرية المشتركة الكويتية.

• وبالنسبة للنشاط الثقافي ما أهم الكتب والبحوث الإسلامية الصادرة في "باكستان" التي تنصحون بقراءتها والرجوع إليها؟

لقد كان علماء "باكستان" إضافة كبيرة للثقافة الإسلامية، ومن أبرز الأعمال التي انطلقت من "باكستان" وانتشرت في البلاد العربية والعالم: مؤلفات سماحة الشيخ أبي الأعلى المودودي، أول من نال جائزة الملك فيصل في خدمة الإسلام، عام 1399هـ، وأيضًا ديوان الشاعر العلامة محمد إقبال.

• دولة مثل "باكستان" يهتم أهلها بالإسلام، لا شك أن هذا الاهتمام له أثر في التعليم، فما أهم الجهود المبذولة للاهتمام بالتعليم الإسلامي في باكستان؟

تتضافر الجهود في مجال التعليم الإسلامي؛ حيث نجد المدارس الدينية منتشرة بكثرة، والجامعات الإسلامية، وكذلك الدعوة والإرشاد من قبل الجماعات الإسلامية الموجودة في باكستان، وأيضًا من خلال الكتب والمجلات والنشرات الإعلامية.

• ما أهم النصائح التي توجهونها لمن يرغب في الذهاب إلى هناك؟

1- أن يتم الاتصال والتنسيق قبل السفر مع مكتب الندوة لتنظيم برنامج الزيارة، أو الاتصال بالسفارة التابعة لبلده وملحقياتها.

2- عدم الذهاب إلى مناطق تكثر فيها الصراعات والخلافات السياسية أو المذهبية.

• ما أثر الإعلام في نشر الإسلام في تلك الدولة وتعزيز قيمه؟

اهتمام وسائل الإعلام بالإسلام ليس بالدرجة المطلوبة، ويمكن القول بأنه ضعيف، شأنها في ذلك شأن معظم الدول الإسلامية، حيث يركز على الجوانب الترفيهية أكثر من غيرها.

• ما نظرة المجتمع للمسلمين هناك، وللأسرة وحجاب المرأة المسلمة على وجه التحديد؟

المجتمع مسلم بطبيعته وهو محب للإسلام والمسلمين، والحجاب ظاهرة منتشرة في المجتمع، ويحظى باحترام شعبي وحكومي.

• ما أمنياتك في العمل الإسلامي بالمنطقة؟

نشر وتعليم اللغة العربية والثقافة الإسلامية، وتنفيذ المشاريع الخيرية الهادفة (التعليمية والدعوية).

• ما المناطق التي زرتها في تلك الدولة؟

بشاور، وإسلام أباد، وكراتشي، وكشمير، ولاهور، وفيصل آباد، وبنو، وميرانشاة، وهريبور.

في النهاية يتوجه موقع (الألوكة) للأخ الفاضل "إبراهيم أنور إبراهيم"، مدير مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي بباكستان، بوافر الشكر والتقدير على تلك المعلومات القيمة، وعلى جهده المميز في العمل الخيري.









رد مع اقتباس