لم تنتبه آمال لنفسها إلا وهي تصفعه ودفعته للخارج قائلة
لو رايتك مرة اخرى .........سأنسى أنك قريب نادية
أغلقت آمال الباب وهي تردد بشكل هستيري :
صدقني ستندم
التفتت الى نادية التي انزلت رأسها الى الأرض بعد ان تاملت وجه آمال الذي يكاد ينفجر وقد اكتساه الون الاحمر .لم تجد ماتقول بل هربت الكلمات منها أخدت تردد بينها وبين نفسها
لماذا فعل هذا ..........لماذا جعلها تحس بهذا الخجل امام صديقتها ........لكن الاجابة دائما لن تكون حاضرة وبالإخص عندما تكون متعلقة بشخصا آخر ...أما آمال فكانت في وضع آخر ربما السؤال الذي يتردد لما يقع لها هذا ..........لقد كان متفهما ........والاهم ماذا ستقول لأمها
ذخلت آمال الى غرفتها .......وأخذ منها التفكير كل مأخذ
ماذا ستقول لامها ...هل تقول لها انها تحب شخصا ....لكن أين هو ............هل تخبرها من يكون ..............أم تخفي عنها .......لم تهدأ تلك الأسئلة في بالها لحظة واحدة ..............أمام حيرة نادية ماذا ستفعل وبالاخص أن الحالة التي فيها آمال بسبب قريبها وهي السبب في جمعهما معا او على الأقل هي من جعلته في حياة آمال
خرجت آمال لتقع عينها على نادية الساهية .احست أن صديقتها حائرة خجلة اقتربت منها ثم لمستها قائلة :
مابك يا نادية
التفتت اليها وهي تقول غير مصدقة
أنت تكلميني ....ألست غاضبة مني
تتركها آمال وتسير قائلة :
لا
ترد نادية قائلة :
فعلا انت لست غاضبة
تبتسم آمال ابتسامة خفيفة وهي تقول لها :
سأغضب ان كان هذا ماتردين
قالت نادية بفرح :
لا ..لا اريدك ان تغضبي ...
ثم تردف قائلة
فغضبك صعب ......
تقاطعها آمال قائلة
معناها انت خائفة من غضبي ...وليس علي
تقول نادية
صدقا آمال لا احب رأيتك غاضبة .....لأنني لا اعرف كيف اجعلك تهدين ........أحب رايتك سعيدة ...........
ثم تردف قائلة :
سأتكلم مع خالتي وساخبرها ان كمال مريض نفسي .............المهم سأصلح ما أفسدته
نظرت آمال الى نادية وقالت لها
لما تحملين نفسك خطأ لست السبب فيه
قالت نادية
كيف ...لا انا من أذخله حياتك
ابتسمت آمال واحتضنت نادية وهي تقول
كان هدفك نبيل يومها ....كنت تساعديني لإطهار المتخفي .............
تقاطعها قائلة
والله يا آمال لا اعرف لما فعل هذا ...ليس من عادته هذا الفعل ....لكن صدقا على قدر معرفتك بالناس تجهليهم .موقف واحد يمحي سنوات من معرفة
أخذت كلمات نادية آمال الى تفكير آخر بعيدا عن كل شيء .