منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز ۞【 الخيمة الرّمضانيّة الكبرى ❤ مِسْكُ الخِتام 】۞
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-06-08, 23:12   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي







يحدُثُ أن نجهِّزَ قبل بضعِ أيّامٍ من رمضانَ خُطّةً أو جدولاً نسيرُ وفقَه،
فيضبِطُ أعمالنا فِي الشّهرِ الفضيلِ ويُنظّمها، بشكلٍ يجعلُنا لا نُهمِلُ أيَّ عملٍ

-بتوفيقٍ من اللهِ-

فنستغلَّ كلَّ يومٍ استغلالاً نافعاً



وبالنّسبةِ لي كعاملة، كانت هذه طريقتي المتّبعة خلال السّنوات التي

كنتُ أحظى فيها بعُطلتي السنويّةِ المتزامِنةِ مع شهْرِ رمضان.

ولا شيءَ أفضل من أن نُمضِيَ الشّهرَ في البيتِ -إن تسنّى لنا ذلك-،

حيثُ تُصبِحُ العبادة والأعمال المستحبّة خلاله أكثر يُسْرا
وأكثر لذّة كوننا نوليها الوقتَ الكافي

إلاّ أنّه فُرِضَ عليَّ منذ سنَتين العمل طيلة شهر رمضان، وهو صراحة
ما أخْلطَ الخطّة التي كنتُ أسْعَدُ بانتهاجها.

ولهذا فيومي أصبح غير ثريٍّ -بنظري- أسأل اللهَ أن يغفِرَ تقصيري..


فمن يوميّاتي ودونَ تزييفٍ..



وانطلاقا من السَّحور.. اعتدتُ على ضبط منبّهي من أجل النّهوض
لتحضير وجبة السَّحور، التي ترتكِز على الكُسكسي بالزّبيب، واللّبن أو اللّبن الرّائِب.
مع ضرورة تحضير القهوة (بالحليبِ طبعا..اللّي ما نفطنش بْلا بيها)

بما توفَّرَ من فطائِر تُحضَّر بالبيت أو يتمّ شراؤُها أحياناً..



فور تحضير المائِدة، وإن توفّر لديّ الوقت أصلّي ركعتين..
أتّخذُ بعدها دور المنبّه حيث أتّجه مباشرة نحو غرفة
الوالدين الكريمين، ثمّ باقي أفراد العائلة..
وكم يُتعبُني تكرار طّرق باب بعضهم ممّن يطيلونَ السّهرَ -فيتثاقلون في النّهوض للسَّحور-
والحيلة التي ألجأ إليها: بقِيت رُبع ساعة ليؤذّن لصلاة الفجْر -يا تلْحق يا ما تلحقْش-
لكن مع تكرارها قلَّ مفعولُها!



بعد إنهاء المهمّة أقوم بتنظيف الأواني، وأغتنم غالبا الوقت الفاصل بين السّحور وآذان الفجر في قراءةِ بعض ما تيسّر

من كتاب الله الحكيم،
ثمّ أصلّي الفجْرَ، وأواصل بعدها قراءةَ القرآن، وقراءة بعض الأذكار

-دون تجاوز 40د غالبا-
وأُلزَمُ على النّومِ بعض الوقت قبل أن يحين توقيت العمل، هذا الوقت

الذي يُشعرُني أحيانا برغبةٍ في البُكاء -ولا عجب-



وأتنقّل إلى مكان عملي، ويحزنني حقّا أن أُمضِي معظم وقتي بهِ ونحن
في شهرِ يستدعي اهتماماً أكثر بالجانِب الدّيني -طاعةً للهِ-
ولهذا أحاول أحيانا اِغتنام بعض اللّحظات لقراءة القرآن والذّكر...
وككُلِّ امرأةٍ بهذا الشّهر الفضيل أنتظرُ ساعةَ الخروجِ بفارغِ الصّبر،

(رغم وجود بعض الرِّجال الذين يسبقوننا كما لو كانوا

سيحضّرون وجبةَ الإفطار!!


الوُجهة المطبخ دونَ شكٍّ..
حيث أجهّز الطّبق الذي يحضُرُني غالبا أثناء الطّريق (على طريقة الإلْها
م)
مع أنّي أنتهِجُ وللضّرورة طريقة تحضير الشّربة ليومين أو ثلاث..
طاجين لحْلو، غالبا لثلاث أيّام (وعليه فأتجنّب إضافة اللّحم)، وأكتفي بالفواكه الجافّة المختلفة+ المكسِّرات..
وتجهيز البوراك لأيّامٍ أيضا..مع ضرورة تجديد الطّبق الرّئيسي،

والسّلطات..ولو أمكنني تحضير السّلطة ليومين لفعلت أمزح

عِلما أنّي لا أحبُّ التّبذير، ولا أحضِّر إلاّ كميّاتٍ مضبوطةٍ من الأكل.

كما أغتنم، أحياناً، الوقتَ المتوفِّرِ لديّ بين صلاتيْ العصر والمغرِب
في قراءةِ القرآن، ودخول المنتدى لإنهاء بعض الأمور.

ساعة قبل آذان المغرِب، أحضِّر المائِدة، وأنشغلُ في وضع اللّمسات الأخيرة..
(قلْي البوراك وتحضير السّلطة..و..)

يؤذِّن.. أتناولُ حبّات من التّمر، أصلّي،

أجلِسُ للمائدة، أتناولُ القليلَ من الأكلِ لأنّي أخشى الإفراط الذي

يسبّب التّخمة والخمول، وكم تسعدني تلك اللّحظات التي تجمعني بوالدايَّ..
حيث نتبادلُ أطراف الحديث



بعد تنظيف المائِدة والمطبخ، واتّضاح الرّؤية أحاولُ اغتنام الوقت المتوفِّر قبل صلاة العِشاء في الجلوس مع والدتي خاصّةً

وأحيانا الجلوس إلى جهازي، حتى يحين وقت الصّلاة، أصلّي، أقرأ ما تيسَّر من القرآنِ



وأتجنّبُ صراحةً الجلسات التي تُقام ببيتنا من طرف زوجات

إخوتي اللّائي يتفنّنَ في تحضيرِ موائِدِها..
وذلك لضيق الوقت بسبب عملي الذي يُقيِّدُ بعض الأعمال التي كنتُ أميلُ لمُمارستِها،
مثل زيارة أختي، أو بعض الأقارِب، أو الخروج بعد الصّلاة للتنزُّه رفقتهنّ..

إلاّ أنّي ولله الحمد أحاول جاهدةً بالعشر الأواخِر من الشّهرِ الفضيلِ
اغتنام وقتي بشكلٍ أفضل..
كان هذا مُختصَرُ يوميّاتي ..وبكلِّ صِدقٍ.





شُكرا على صبْرِكم..وكرم متابعتِكم









آخر تعديل أمير جزائري حر 2018-06-11 في 14:45.
رد مع اقتباس