الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين نبينا محمد و على آله وصحبه أجمعين وبعد
حياكن الله أخواتي الفاضلات مبارك عليكن شهر رمضان شهر الخير والبركة شهر الرحمة والغفران والعتق من النار شهر تفتح فيه أبواب الجنة و تغلق فيه أبواب النار وتصفد فيه الشياطين تغفر فيه الخطايا والسيئات وتضاعف فيه الحسنات
قال النبي صلى الله عليه وسلم :( إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة , وغلقت أبواب جهنم , وسُلْسِلت الشياطين ) متفق علبه.
شهر أنزل فيه القرآن أعظم كتاب لهداية البشر وإخراجهم من الظلمات إلى النور.
كما جاء في الآية الكريمة(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) البقرة 185
هذا شهر التقوى
وقال سبحانه وتعالى في سورة أل عمران الآية 102
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)
أختي في الله أوجه إليك وإلى نفسي قبلك هذه الكلمات من خلال مواعظ مجلسي المتواضع سائلة المولى العلي القدير أن ينفعنا جميعا بها وأن يجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه.
أختي أردت التطرق إلى أمر مهم وهو قرارك في البيت وخاصة في هذا الشهر
لما آل إليه حال النسوة والفتيات للأسف دون مراعاة حرمته
جاهدي نفسك وحاولي عدم الخروج إلا للحاجة لتجنب المعاصي والفتن
ولقد جاء في قوله تعالى ((وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ غڑ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)) الأحزاب 33
أختي الزمي بيتك و لو عَلِمَتْ النساء معنى و هدف الوقر في البيوت و عدم التبرج لأدركن أن الله قد حفظهن من التعرض لما من شأنه أن يثير عواطفهن، و يؤذي مشاعرهن فينعكس ذلك سلباً على أداء مهمتهن التي خلقن لها، كما أقصاهن بذلك عن أن يثرن مشاعر و شهوات الرجال.
عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (إن المرأة تقبل في صورة شيطان, وتدبر في صورة شيطان, فإذا أبصر أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله, فإن ذلك يرد مافي نفسه ) رواه مسلم وأبو داود.
وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن المرأة عورة , فإذا خرجت استشرفها الشيطان . وأقرب ماتكون بروحة ربها وهي في قعر بيتها.رجاله ثقات ابن خزيمة والترمذي.
لماذا تتذمري وتقولين أن قرارك في البيت بمثابة سجن لك وتقارنين نفسك بفلانة وفلانة
ماذا أقول لك أختي
ألا تمعنت معي في ما جاء في الكتاب والسنة واتبعته وابتعدت عن هذه المظاهر التي أصبحت تشمئز لها النفوس
ألم تلاحظي كم أصبحت تصرفات المرأة تنفر منها الأبدان وأكبر مثال على ذلك تزاحمها للرجال في الحافلات دون خجل ولا حياء للظفر بكرسي وكأنه مقعد في الجنة
وهذا لتكون مرتاحة وهي جالسة وهاتفها يرن من حين إلى أخر وهي ترد بصوت عال ملفتة الانتباه لها وتتحدث بكل حرية وضحكاتها تملأ الحافلة
وتحكي ما فعلت وما ستحضره من مأكولات وهي تتباهي دون مراعاة العامة من الناس وظروفهم الاجتماعية و..و....وهاهي ضيعت أجر صيامها ونالت ما يكفيها من السيئات
وكم أصبحت الأسواق مكتظة بالنساء في نهار وليالي رمضان تتسكعن في الشوارع ومن محل إلى أخر وكأنهن يفطرن خارج بيوتهن
فصارت عادة يتحججن بها ويا لها من عادة سيئة تقود بهن إلى كثرة الفتن والمعاصي والوقوع في الأخطاء والسيئات والمحرومات وكثرة الخروج ينزع عنها جلباب الحياء
فأصبحت لا تختلفن عن الرجال إذ في إحدى المرات تشاجرت امرأتين في الشارع ويا له من شجار
وكأننا نحضر فيلم تبادلتا السب والشتم على مرأى الجميع دون حياء ولا خجل والأسوأ الضربات واللكمات في وضح نهار يوم من أيام شهر رمضان
فخمار إحداهن أصبح في الأرض وشعرها عاريا والأخرى ساقطة على الأرض فتعالت صيحات الرجال وضحكاتهم على هذا المنظر الغريب
ولولا تدخل بعض الشباب لإنهاء الشجار بتفريقهما لكانت العواقب أكبرفيا لبشاعة المشهد
فكم من سيئة ارتكبتا ومن فتنة فتنت بها الرجال.
يتبع بمشيئة الرحمان الأنترنت شبه معدومة