ــ” كِلانَـا غِيـابـــْ ”ــ
كلانـا غياب ...
و هذا الغياب يَشدّ على حبالِ التّراخي
و يَشْدوا بأنّ الكلام عذاب
و أنّ الأفول عذاب
و أنّ الصّراخ يزور الحناجر
فـ يرسلها حفنة من تراب
و كمْ منْ تُرابٍ يـزور التّراب
كلانا نحوم في ردهة
من سهـادٍ
نعِــدّ العِتابْ
فنُلقي طويلاً بعض الإيابِ
و نمدّ قصرا يُرعا يُباب
فــ مُذْ جائنا الحرف ركضاً
الحِبـــْرُ غاب
كأنّ الورود تُناجي احتطاب
و الصّمت يُشرق حين الغياب
كلانا ؛؛
كلانا ؛؛؛ كلانا غياب ..
نقطع من عمرنا ورقتين
و نبكي في الضّحكة ألف حين
و تجْمع أوراقنا
غصون ارتياب ...
نجتاز بها مِقَـات التّجلّي
و تهوى الوُريقات حنينا لتصير تراب
كلانا غياب
يقول الغياب بأنّ حكايا الحنين ضباب
و أنّ سطور الوعودِ ضباب
بأنّ النّفوس تُناغي الضّباب
و تسقط من همسه في تجلِّ
فهاذي أنا فصول غياب
و هذا السّحاب يقود السّحاب
إلى ضفّة الشّمس حين استفاقت
لـ تتلبَّس روحي دمٌ في الذّئاب
و خانني ظنّي
آهٍ هو العُمر
مُحاق اغتراب
و أسند قلبي إلى ألف سهم
فمن ذا يُزيح سهام الذّهاب
؛
آخر تعديل أمير جزائري حر 2018-06-18 في 00:49.
|