ثارُوا ثم خمدوا كبركانٍ من المشاعِر المُزيّفة ، أقاموا المُظاهرات الإلكترونية بتغيير الصورةِ الشّخصيّة لل "فيسبوك" و بضعِ المنشوراتِ التّي تُعارضُ قرارَ ترامب اللّعين ، مِئةٌ و بِضعُ أيامٍ على إعلانِ عاصمتنا الفِلسطينية القُدس عاصمةً للكيانِ الصهيونيّ الزّائل ، و قُدسنا مكلومةٌ تُعاني و أقصانا يُغتصب بلا رحمةٍ و البعضُ الكثيرُ عنهُ مُتواني !! لن يُقسّم هو شِعارُنا و رُغمًا عنّا يُقسّم ! وهُنا بعض السّياساتِ الغاصبة التّي يتّبعها كيان الاحتلال قبلَ و بعدَ إعلانِ ترامب اللّعين . أولًا : تسعى سُلطات الاحتلال لتقسيم القدسِ و المسجِد الأقصى تقسيمًا مكانيًا و آخرَ زمنيّ ، الأولُ يقضي بأخذ بيوت المقدسيين و تهويدها و إسكان اليهود فيها ، و بناء المنشآت العسكرية كالأبراج و الغرف التي بُنيت مؤخّرًا بمنطقة باب العامود ؛ و ذلكَ لتغييرِ ملامِح البلدةِ القديمةِ و دثرِ معالمها المُقدّسة الخالدةِ للأبد ، و إقامةِ بعض الحفريات في ساحاتِ الأقصى المُبارك ، أمّا التّقسيم الزمانيّ فيكون بإفراغِ المسجدِ الأقصى من المُسلِمين تمامًا حتّى يتمكّنّ الصهاينة من اقتحامِ مسرى رسولنا الكريم ، و تُقسم الإقتحامات إلى صباحيّة ومسائيّة ، و تكون من يوم الاحد إلى يوم الخميس و أحيانًا يوم الجُمعة ، و ترافقُ الاقتحاماتِ اليهوديّة الصهيونيّة تراتيلٍ توراتيّة و تدنيس لساحات الأقصى. ثانيًا : إقامةُ الأعيادِ اليهوديّة في القُدسِ الشّريف داخل البلدة القديمة ، و تشملُ هذه الأعياد طقوس يهوديّة كالغناء ترافقها الرّقصات الغريبة ، و التجمّعات الصهيونية لتقديم القرابين و القيام بالصلوات ، و إغلاق الطُرق المُؤَديّة لأسواق البلدة القديمة ، بالإضافة إلى إعتداءات على المقدسيين و إنتهاك لحُرماتهم ، تحتَ حماية جنود الإحتلال . ثالثًا : الإبعادات للمقدسيين عن البلدة القديمة أو المسجد الأقصى أو عن كليهما معًا ، و تقتضي هذه الإبعادات بقرارات تمنع المقدسيين من دخول البلدة او المسجد لفترات قد تمتد لأشهر عدّة و ربما لسنوات ، مع فرضِ الغراماتِ الماليّةِ و الضرائِب . وغيرُها من سياساتٍ تهوّيديّةٍ تسعى لِسَلب قِبلتنا الأولى و مسجدِنا الثّاني . و قُدسنا ما زال يُنادي و يستَنجِد ، و العالمُ عنهُ يصدُّ و يُمثّل الصَّمَمْ ! واللهِ لتسألونَ عن قُدسِكمُ وأقصاكُم ، ولن ينفعكُم حاكمٌ ولا مالٌ ولا بنون ، افيقوا أمّةَ يَعرُبٍ فإنّ إسلامكم و مُقدّساتكم و كُلّكم في خطر ! ولتتفكّروا في موقفِ رسولكُم مِنكُم ! لا تقول لا ذنبَ و لا حيلةَ في أيدينا ، فرحلةُ التّحرير تبدأُ بكَ أنت ، و خطوةٌ واحدةٌ تأخُذكَ لطريقِ العودةِ . - واللهِ لتُسألون | مجلة ومضة Wammda Magazine