منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الايمان بوجود الجن والسحر والعين ... يمكن اضافة الاستفسارات
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-03-30, 04:44   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

رابعاً :

قد حرمت الشريعة قراءة كتب السحر ، ولا يختلف حكم مشاهدة الأفلام عن القراءة ، بل هو أشد إثماً ؛ لما فيه من تطبيق عملي للأمور النظرية في الأفعال السحرية المحرمة ؛ ولما له من تأثير بالغ على ذهن المشاهد ، وعلى حياته .

سئل الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - :

أرجو من فضيلتكم أن تبينوا حرمة استعمال ، وقراءة كتب السحر والتنجيم ، حيث إنها موجودة بكثرة ، وبعض زملائي يريدون شراءها ويقولون : إنها إذا لم تستعمل فيما لا يضر فليس في ذلك حرمه . نرجو الإفادة ، وفقكم الله .

فأجاب :

هذا الذي قاله السائل حق ، فيجب على المسلمين أن يحذروا كتب السحر والتنجيم ، ويجب على من يجدها أن يتلفها ؛ لأنها تضر المسلم ، وتوقعه في الشرك ، والنبي عليه الصلاة والسلام قال : ( من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد ) ، والله يقول في كتابه العظيم عن الملَكين : ( وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ) البقرة/ 102 ، فدلَّ على أن تعلم السحر ، والعمل به : كفر ، فيجب على أهل الإسلام أن يحاربوا الكتب التي تعلِّم السحر والتنجيم ، وأن يتلفوها أينما كانت .

هذا هو الواجب ، ولا يجوز لطالب العلم ، ولا غيره ، أن يقرأها ، أو يتعلم ما فيها ، وغير طالب العلم كذلك ، ليس له أن يقرأها ، ولا أن يتعلم مما فيها ، ولا أن يقرَّها ؛ لأنها تفضي إلى الكفر بالله ، فالواجب إتلافها أينما كانت ، وهكذا كل الكتب التي تعلم السحر والتنجيم يجب إتلافها .

" فتاوى نور على الدرب " ( 1 / 148 ) طبعة " دار الوطن " .

والخلاصة :

لا يحل لمسلم أن يشتري هذه القصة المسمى " هاري بوتر " لما تحتويه من تعظيم للسحر ، والسحرة ؛ ولما فيها من عقائد تخالف عقيدة الإسلام ، ومن باب أولى عدم جواز مشاهدة القصة مصورة في " فيلم " لما لها من تأثير بالغ على عقيدة ، وسلوك مشاهديها ؛ ولما تحتويه من مشاهد منكرة ، وموسيقى محرمة .

خامساً :

الفيلم الكرتوني الآخر – وقد تحول إلى فيلم حقيقي – والمسمى " مفكرة الموت " يحتوي على عقائد كفرية ، وملخص قصة الفيلم أن " إله الموت " ! والمسمى " ريكو " يرمي بمفكرة سماها " مفكرة الموت " إلى عالم البشر ! ، ويلتقطها بطل الفيلم " ياجامي "

ليعلم فيما بعد أنه يستطيع أن يميت من يشاء ! وذلك من خلال كتابة اسم المراد موته فيها ، بشرط أن يكون على علم بصورته ، كما يستطيع أن يتحكم في طريقة وفاته ! فإذا كتب طريقة الموت بعد " 40 " ثانية من كتابة الاسم ، وكتب طريقة الموت : مات بما يطابق كتابته ، وإن مرت المدة ولم يكتب طريقة موته : مات بالنوبة القلبية

فيبدأ بعدها التخلص من الأشرار ! بكتابة أسمائهم في تلك المفكرة ليتم القضاء عليهم ، ويبدأ محقق في تتبع أسباب وفاة أولئك ، في قصة تملؤها الخرافة ، والشرك ، والكفر ، والإلحاد ، وفي كل مرة يقدَّم الكفر على أنه مخلص الأرض من الشر !

وهذا ما رأيناه قبل قليل في الساحر " هاري بوتر " وكذا ما قدَّمته الرسوم المتحركة اليابانية من " ميكي ماوس " الإله الفأر الذي ينقذ المظلومين ويقضي على الأشرار ، وها هم هنا يأتون بشخص يسمونه " إله الموت " – " شينيغامي " – ليجعل له وكيلاً من البشر ! يقضي على من يشاء بالموت .

ولا يشك موحد يعرف الإسلام أن مثل هذه القصص والرسوم المتحركة والأفلام لا يحل نشرها ، ولا قراءتها ، ولا مشاهدتها ؛ لما فيها من مخالفات واضحة لعقيدة التوحيد ؛ ولما لها من أثر سيء على قارئها ومشاهدها .

والله أعلم









رد مع اقتباس