منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - [] موضوع تجميعي للمشاركات في مسابقة يوم العلم 2018 []
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-03-24, 14:41   رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
maghi
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية maghi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ☁حياة أفضلジ مشاهدة المشاركة


🌱رســــالــــــة


هل سبق وأطلعت أحدهم على حلمك فضحك منك؟

نعم لقد ضحكوا مني يا صديق

لا أدري إن كانت الأستاذة ضحكت أيضا – ولعلها فعلت في سرها- لكن البقية كلهم
ضحكوا

لقد ضحكوا مني يا صديق..

لكني قابلتهم بابتسامة عريضة



ادع الله لي يا صديق أن يديم علي هذه الابتسامة، فمازلت بحاجتها

لأني على يقين أن ضحكهم سيطول


لم يحدث زلزال بعد كلمتي هذه، ولم تسقط السماء علينا كسفا

لم يجف البحر ولم تضربنا صاعقة

فقط.. الجميع التفت إلي بضحكات متعالية

- ماذا؟ (قلت لهم بغباء)

ظنوني أتغابى
!
ولما أكثرت الإلحاح عليهم تفضل أحدهم بالشرح:

- أنت قلت:"رسالة" (كأنها طرفة جميلة)




- أجل قلت (هكذا أجبت بابتسامة عريضة؛ عريضة جدا لأني فهمت ما يدور في تلك

الرؤوس..)



أجل يا صديق

لقد قلتها!



بشكل عفوي ولم أفكر لا قليلا ولا كثيرا قبل أن أنطق بها، كما لا تفكر أنت في اسم
طفلتك الرضيعة.

وأنا آنذاك لم أكن أعلم أن عندهم مشكلة مع هذه الكلمة بالذات!




أجل رسالة..قلت

آه...أنت تعلم أنه ليس أي حديث يستهويني، لكن ما إن يحصل شيء كهذا حتى أنسى
نفسي كليا .. إلى درجة ألا أجيد التعبير عن أفكاري

لكني أسألك: هل ترى هذه الكلمات المتزاحمة هنا.. في حلقي؟ إني لا أحسن رصفها


وأكثر ما أخشى: أن تضيع هذه الفرصة من يدي، نعم إنها فرصتي كي أنقل إليك عدوى "التعليم" و"الرسالة" ، لهذا السبب بالذات إنها كلمات مرتعشة!


.

.

.
يا صديق..

لقد رجوت حقا لو كنتُ الآن معلما ناجحا في الأربعين من عمره، يخبرك بكل فخر أنها

كانت مجرد قصة جميلة حدثت في بداية مشواري؛ أين صرحت بكامل ثقتي أن "التعليم هو الرسالة" لا الطب ولا غيره فضحكوا علي

ثم أكمل بثقة أكبر وأنا انظر في عينيك بإصرار: لكني أثبت لهم خطأهم كما ترى






رجوت هذا حقا، لكنك ترى أن الأمر مختلف يا صديق!




وأنت تعلم أنه لم يمض على تلك الحادثة إلا شهر واحد..

وتلك السنوات التي تفصلني عن المعلم الناجح ذي الاربعين عاما

تبدو سنينابعيدة ولا أحسن أن أصفها

تبدو أحيانا مظلمة وأحيانا أخرى وضيئة

صحيح أن ابتسامتي مازالت معي.. لكني أخشى بالفعل أن أفقدها يوما



..إني -يا صديق- أخشى ألا أستطيع أن أثبت لهم أنهم على خطأ



لكن هل تعلم ما أكثر ما أخشى حقا؟

أنا أخشى أنك –حتى أنت- ستنسى أنه كان هناك من يحمل كل هذه الثقة فيما يمكن
للتعليم ان يحدثه في العالم!




إلى ذلك الحين..
-أريد منك أن تعطيني يدك، هاتها!-

أجل هكذا؛ دعنا نتعاهد..

أنني سأبذل خالص جهدي حتى أكون أفضل معلم عرفه التاريخ!




وأنت .. أنت ستبقى مؤمنا على الدوام أنه في مكان ما من هذا العالم هناك من يعمل بجد حتى يثبت لهم انهم على خطأ

وأيضا لا تنس أن تدعو لي في صلاتك أن تدوم ابتسامتي العريضة، بل وتزداد اتساعا

اتفقنا يا صديق؟



لا أدري لم أحس بالصدق في إيماءتك هذه؟

سأكون عند وعدي يا صديق، فكن عند وعدك لي، هذا هو السبيل الوحيد لنثبت أنهم على خطأ
23-03-2018

22:52


23:34

00:05





تمسكي بحلمك ولاتسمحي للصوص الاحلام ان
يبثوا فيك الياس ..
تمسكي بابتسامتك فهي نبراس دربك ..
وكوني واثقة انه باذنه تعالى ستكون هذه اللحظة قصة تقصينها
لمتعلميك .. وانا واثقة من هذا .. فانت تحملين رسالة التعليم
في جيناتك .. والدليل انك اليوم علمتني اليوم درسا
في الانسانية ..

رسالتك رست بشغاف القلب ..
احسنت واجدت .. بوركت ..