منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز # قصة_ الحياة (خاطرة مختارة لتكون وردة في الروض)
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-03-01, 13:25   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
#Aya_bOok#
عضو محترف
 
الصورة الرمزية #Aya_bOok#
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي # قصة_ الحياة (خاطرة مختارة لتكون وردة في الروض)

../



والقمر الساطع في كبد السماء ،.، كالحلقة البيضاء تزداد إشعاعا كلما حدقت بها ،.، وتلك النجوم السابحة حوله ،.، مع أضوائها الليلية الحائمة ، وكأنه عرس سماوي ، وهو كالأمير بين الفتيات ،.، ليختار عروسه ،.، وهن كالنجوم المبعثرة في السماء ،.، وكالنقاط البيضاء الرائعة.،.
تراهم وكأنهم ألوان الطيف الجميلة ،.،
فالليل هناك عالم آخر ،
عالم تكثر فيه الحفلات وأنغام الحياة الوردية ،
عالم قد سكب في فروعه كل شيء جميل ،.،
عالم يعيشه فقط عشاق القمر والنجوم ،
عالم ليس بالأرضي ،.،
فحبات النجم المتناثرة ترسم تلك اللوحة الأبدية ،
لوحة الحياة السرمدية ،
والتي تنقش فيها حلمك بأعوادك الذاتية ،
وبلمسات أناملك الذهبية ،
ثم تختمها بتلك الألوان التي تعشقها عيناك أنت،.،
هكذا هي حفلات السماء ،
فما إن تكون الحياة هناك على هذه الحالة ، حتى تطلق السماء كمال حفلتها ،
لتكتمل تلك الربطة الوردية كالهالة السماوية ،
وتختتم سعادتها بذلك الخيط الطويل الذي يحتضن السماء
ليضمها ويضمها بقوة أكبر في كل مرة ثم يتركها في الأخير
لتنطلق في بناء سعادتها الجديدة ،
إنه ذلك الشعاع الذي يمر بسرعة البرق ،
ويمر في لمح الخيال ولا تشعر به إلا بعد أن ترى نوع سعادته الجديدة ،
لأنه ينبثق من أعماق أعماق فؤادك المليء بعثرات الحياة و زلاتها ،
حينها تحس أنك رأيته.،.
إنه هو ذلك الشيء منبع السعادة،.،
منبع الإحساس والجمال،.،منبع كل شيء فريد،.،
إنه الشهاب،.،نعم إنه هو..هو ذلك الشهاب الذي طالما حلمت بملاقاته...
حلمت برؤيته ولو للحظات حتى يتحقق ما أريد...
نعم شهاب أحلامي ظهر هناك في ذلك الوقت ظهر...
شهاب أحلامي ختم ذلك العرس السماوي وسط أنغام الحياة...
شهاب أحلامي الملون بالوردي نقش ذلك الخيط الشفاف الذي احتضن السماء من شرقها إلى غربها...
لم يتم العرس بعد فلا زالت العروس تحضر نفسها وتهيأها ليوم حافل مليء بالنشاط والجمال،
يغيب القمر ليوم كامل،تظهر حسناء النهار،
النور الساطع في قلب السماء،
تلك الجميلة التي يحبها الجميع،
إنها الشمس...
تظهر وبكل سعادة ترسم ابتسامتها على وجنتيها..
وبكل ثقة تحتضن جميع الضيوف و تضمهم بدفئها وحنانها...
عروس النهار...تظهر دائما بحلتها البرتقالية...
جمالها يزداد ويتدفق حول العالم حين تنقرب على الذهاب...
تبدأ حينها بالغياب وتراها وهي تنام حتى يأتي القمر الساطع ليكمل إضاءة العالم...
هكذا هي حياتهما الرائعة..
يأتي أحدهما ليضيء للآخر...
#Aya_bOok#
#خربشات_صغيرة



-------------------------------------------------------------------------








 


آخر تعديل أمير جزائري حر 2018-04-27 في 11:11.
رد مع اقتباس