والآن ما كان عليك إلا إخبار والدك رحمه الله بالنتيجة الكارثية
ملاك المرتبة 16 في الثلاثي الأخير كيف ذلك ؟ من المرتبة 5 في الثلاثي الأول إلى المرتبة 3 في الثلاثي الثاني إلى المرتبة 16 فتشجعت وكأنك ذكية بدأت بقول أبي أتعلم أن هناك تلميذة معنا تحصلت على المرتبة 100 وأنا تحصلت على المرتبة 16 يا ترى كيف كانت ردة فعل والدك رحمه الله ؟ سأكمل بعد قليل سأستريح ثم أعود
ضحك والدك كثيرا وقال متى كنتن تدرسن بالقسم بهذا العدد ؟ ثم أنبك بعدما أخبرك بتفوق أختك ولما لا تحصلي على نتائج مثلها و أنه يجب عليك العمل أحسن والاجتهاد أكثر ملاك يا لك من ذكية غبية لم تجدي إلا هذه الفكرة إنه الخوف من والدك و إنها براءة الطفولة وتبقى البراءة أهم مرحلة بمرارتها وحلوها ولكن هذه النتيجة كانت بمثابة ضربة قوية واستفاقة من سبات عميق وبداية النجاح الحقيقي والنتائج الجيدة المراتب الأولى.
ومن هنا كانت انطلاقتك الحقيقية بعدما سخر منك جميع أفراد عائلتك وظنوا بأنك لن تفلحي أبدا وأنك فاشلة وبلهاء وبذلك التصرف أصبحت أضحوكتهم ونكتة الأسرة. وتطرقت لهذه النقطة للإشارة بأنه لا يجب أن نستسلم للفشل من أول خيبة أمل تصيبنا في حياتنا وخاصة النتائج الدراسية التي يعتبرها الآباء مهمة جدا ولهذا أردت أن أنبه الآباء أن يتعاملوا بلطف مع أبنائهم وأن لا يضغطوا عليهم حتى لا يزرعوا الخوف في قلوبهم ويفقدوا بذلك ثقتهم بأنفسهم وقد ينهاروا بعدها وتسوء حالتهم النفسية وما يترتب عنها من عواقب سلبية . لهذا يجب التقرب من أبنائكم ومعرفة نقاط ضعفهم ومحاولة التوصل إلى ما يعيق حياتهم ونجاحاتهم
بحسن المعاملة لا بالصراخ وتذكيرهم دائما بفشلهم أو رسوبهم ومعايرتهم
ومقارنتهم بالأخرين فهذا يجرحهم في الصميم ويعقدهم.
فكلنا معرضون لهذه الأخطاء ولكن يجب أن نكون أكثر انتباه وحيطة
لأن أثارها قد تكون سيئة ولا يحمد عقباها .
انتظروني في العنصر القادم
المدرسة والغيرة
يتبع
آخر تعديل malake1967 2017-11-03 في 21:36.
|