كنت ذات الاربع سنوات ....وكان ابن خالتي عندنا وهو يكبرني بقليل كنا نجلس امام بيت اخوالي وجدتي تغسل وفجاة قال لي اتردين الذهاب معي ....تساءلت ..لكن الى اين .....قال لبيتهم ....اه عند خالتي .....نعم اريد الذهاب .....قال انا اعرف الطريق فلنذهب ...واخذني والكل غافلون والمشكل ان بيتهم يحتاج للوصول اليه الى سيارة والمسافه لا تقل عن 40 كلم ...مشينا بطريق طويل ووجدنا حمامه مكسور جناحها فحملها ذلك المشاغب واكملنا المسير لتقف فجاة سياره م وينزل صاحبها ويقول لابن خالتي .....انت ابن محمد ..فاجاب بثقه نعم انا هو ...فقال له ومذا تفعل هنا ....اجاب ذاهب لبيتنا .....فطلب ان يوصلنا ووافق ابن خالتي وصلنا بامان والحمد لله لكن الكارثه تركناها وراءنا فبيت جدي واخوالي يبحثون عنا في كل مكان وكانو ينوون اخبار الشرطه لكن زوج خالتي عاد بنا بسرعه ليطمنهم ....وهل تعلم سر هروبنا .كان لان الطبيب وصف ابر لابن خالتي وهو خاف ان يخذوه للعيادة كما فعلو به بيوم قبل ليوم لمشهود لنا
مازالو يذكروننا بتلك القصه ومازال زوجي يغار... رغم ان بن خالتي هو اخي بالرضاعه ابتسامة
ليتنا لم نكبر ....فلم نعي معنى التعب ولا طول الطريق ولا ماينتظرنا .....كانت الحياة ابسط من ان نفكر بها ....الاسوء من ان تشيخ الملامح ...هو ان يشيخ القلب من ثقل الاوجاع ......