بل عندما ذُكر اسم معشوقها خرجت من الغرفة خجلة(والخجل صفة تلازم المتربي)،فوصف الطبيب الحاذق ذلك الفتي دواء لها.
وللعلم أن العشق مرض من أمراض القلب، مخالف لسائر الأمراض في ذاته وأسبابه وعلاجه، وإذا تمكن
واستحكم، عز على الأطباء دواؤه، وأعيى العليل داؤه.
إخواني تدبروا مغزى الآية ستجدون الدواء إن شاء الله.
قال تعالى في حق يوسف:
(وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ) [يوسف:24]