منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ♥~روآية أنْتِ بطلة *من تأليفي*~ ♥
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-05-23, 09:50   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
*أنفآل*
عضو محترف
 
الصورة الرمزية *أنفآل*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

:-"لقد قررتُ...سنسميها أماني !"
هكذا قالت وهي تنظر إلى بطنها المنتفخة..قال ريان الذي كان جالسا إلى جانبها:-"ولماذا هذا الإسم دون سواه؟!"
نور:-"لأنها ستولد بمدينة الأماني !...هكذا أطلقنا على إنجلترا يوم زفافنا !
ضحك ريان قليلا:-"حقا تفكيركِ مميز!"
ضحكتْ هي الأخرى وتابعت:-"علينا أن نحرص على تنشأتها تنشئة صالحة...وستكون بطلة !"
ريان:-"مثلكِ أنتِ!"
نور:-"ريان...أريد الذهاب إلى سطح المركز !"
انتفض قائلا:-"مجددا !!"
ضحكتْ وهي تتذكر آخر مرة صعدا فيها إلى السطح وعندما علمتْ بخوفه من المرتفعات !
قالت بعد برهة:-"سأطلعكَ على قرار اتخذته !"
وافق على طلبها واتّجها إلى هناك...رفعت ذراعيها...أغمضت عيناها وتركتِ الهواء يداعب وجهها...تنفسّت بعمق ثم استدارات لترى زوجها ريان يراقبها بصمت..
نور *بجدية*:-"ريان...عندما ألد أماني...هل ستأتي معي إلى فلسطين؟!"
لم تظهر أية ردة فعل على ملامحه...كأنّه توقع أنها ستقول هذا..
ريان*بهدوء*:-"أفهم أنكِ تقصدين أن نترك أماني هنا وحدها...لذا لن نذهب...انتظري سنوات أخرى !"
نور *بهدوء مماثل*:-"كلا...سأذهبُ مباشرة بعد أن ألد أماني...هل ستأتي معي أو لا ؟!"
كان يعلم بعنادها وأنها لن تغير رأيها مهما حدث...فقال:-"آسف...لن أذهب معكِ!"
نور*مبتسمة بمرح*:-"لا عليك...سأذهب برفقةِ أحمد عندما ألد أماني...وسأهدي والداي رحمهما الله هدية ـ صدقة جارية ـ وعندما أعود سأهديك خاصتك ^^"
ريان*مبتسما هو الآخر*:-"سأنتظرها !"
********************************************
:-"إخلاص في الأسفل...أنا ذاهبة"
ريان:-"توخي الحذر !"
نور:-"حآضر !"
خرجت نور مع إخلاص لشراء بعض مقتنيات لأماني بسبب قربِ ولادتها..
إخلاص:-"ياااه...كَبُرَتْ بطنكِ كثيرا.."
نور:-"هههههه...ريان لا ينفك يسخر مني وينعتني بالسمينة !"
تبادلا الضحك مدة طويلة...ثم بدآ الحديث حول أمور عدة...في طريقهما صادفا منزلا ضخما..
إخلاص:-"هذا منزل جورج !"
نور:-"ما زلتِ تنادينه جورج !...إسمه ريان الآن !"
إخلاص:-"آسفة...أجد صعوبة في نطق الإسم الجديد...تعرفين؟! قبل إسلامه وإسلامي كنّا نلتقي هنا مع بقية زملائنا للدراسة !"
نور:-"هذا هو المنزل الذي طرد منه؟!"
إخلاص:-"أجل !"
وجهت نور نظرة طويلة على هذا المنزل ثم أطرقت ولم تقل شيء !!
*************************************************
ولدتْ نور بعد ذلك بفترة قصيرة...سعد الجميع بأماني واحتفلوا بها..
بعد شهرين...غادرت نور برفقة أحمد إلى فلسطين وطنهما الأم...ودّعا كلا من ريان وإخلاص على أمل اللقاء..
أكمل ريان إدارة المركز والإعتناء بأماني...كان ينتظر عودة زوجته ليحققا أحلامهما بتربية أماني...لم يصدق عندما اتصل به أحمد وأخبره بالفاجعة...إستشهاد نور !
أخذ أماني معه واِتجها فورا إلى المطار...لم يستطِع الصبر حتى الوصول...إستقبله أحمد الذي كان في حالة يرثى لها...قال ريان متوسلا :-"أرجوك...أخبرني أنّ هذا غير حقيقي...أخبرني أن نور لم تمت...أخبرني أنه مقلب افتعلته لأحضر إلى فلسطين !"
أحمد*بانهيار*:-"ليته كان كذلك...ليتني كنتُ أستطيع أن أقول ذلك...لكنّها ماتت...ماتت وهي تحمي الأطفال في المسجد...ماتت وقد حققت حلمها في أن تصير بطلة !"
لم يقل ريان شيء...كان عقله مشتتا وهو يتذكر كيف رفض أن يذهب معها إلى فلسطين...
بعد مدة عاد أحمد إلى إنجلترا...أمّا ريان فلم يستطع العودة...بقي برفقة إبنته في فلسطين حتى أصبحتْ في الخامسة من العمر !!
************************************************** ****
عودة إلى الحاضر:
إخلاص:-"تفضل...هدية من زوجتك !"
ريان:-"هدية...من...زوجتي ؟!"
إخلاص:-"أجل...طلبت مني أن أهديها لك ولابتكما أماني إن هي لم تعد...ولكنّك عندما ذهبتَ إلى فلسطين أيضا لم تعد...لولا اتصال أحمد الدائم بك لاِعتقادنا أنّك مت !"
تناول الطرد شاردا حين أيقظته صغيرته من شروده:-"أبي متى سنذهب إلى السطح؟!"
اِبتسم قائلا:-"هيا بنا !"
فور وصولهما بدأ يحاول فتح الطرد ومعرفة ما فيه...وقبل أن يفعل لاحظ أماني وهي ترفع ذراعيها للسماء وقد سمحت للهواء بمداعبة وجهها...إستدارت إليه وقالت مبتسمة:-"أبي...المكان هنا رآئع !"
ريان*مبتسما*:-"أنتِ تشبهينها كثيرا !"
إنتهى من فتح الطرد وأخرج ما فيه...كان هناك كتاب وظرف...عَلِمَ أن الكتاب هو نفسه كتاب أبطآل الذي أهدته إياه أول مرة...فتح الظرف وبدأ يقرأ الرسالة الموضوعة فيه:
"عزيزي ريان...
هذا الكتاب أهده لأماني...وأخبرها أن تصبح بطلة ...إتفقنا ؟!"
منع دموعه بقوة من الخروج...حيث حضر أحمد قائلا:-"هناك مفاجأة لك !"
نظر إليه ريان باستغراب فابتعد أحمد لتظهر له سيدة مسنة...إلتقت أعينهما مدة ليست بالقصيرة...لتقول السيدة:-"جورج...ألم تشتق لوالدتك؟!"
نظر إليها غير مصدق لتردف:-"لقد أسلمتُ أنا أيضا...لقد أتت إليّ زوجتك رحمها الله وهي حامل ...لا أدري كيف أقنعتني بأن أسلم...لكنني تظاهرتُ بالرفض...كان والدك قد مات قبل ذلك بفترة قصيرة...ولما أردتُ العودة إليك لم أجدك...أسلمتُ وانتظرك طويلا...وحمدا لله ها أنت أمامي !"
رمى نفسه في أحضان أمه...أشبع كل منهما اشتياقه للآخر...ثم حمل أماني قائلا:-"ستصيرين بطلة مثل أمك أليس كذلك ؟!"
أماني*بصوتها الطفولي*:-"أنا بطلة "
ريان*مبستما*:-"أجل ، أنتِ بطلة !"









 


رد مع اقتباس