منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ♥~روآية أنْتِ بطلة *من تأليفي*~ ♥
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-05-21, 13:08   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
*أنفآل*
عضو محترف
 
الصورة الرمزية *أنفآل*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

فعل ما طلبتْ منه...وعاد بعد أن أنهى كل الأشرطة وتلخيصها...دخل إلى مكتبها مجددا وحيّاها:"السلام عليكم !"
ردّتْ:"وعليكم السلام ورحمة الله !
وضع أمامها مجموعة من الأوراق:"هذا هو الملخص!"
حملت نور الأوراق وقالتْ:"اِنتظر دقائق لأقرأها"
جلس ريان :"لا مشكلة..!"
بعدما اِنتهت نور من قراء ما كُتِبَ على الأوراق قالتْ:"ممتاز !...أحسنتَ التلخيص...هذا يعني أنك فهمت !"
ريان*بسعادة*:"أجل...فهمتُ جيدا...أعجبني شريط السيرة النبوية كثيرا ! ... أحببتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم...أعجبني جهاده وكفاحه....حِلْمُه في التعامل مع الناس !...وكذا الشريط الذي فيه خطب مستدلة بأمثلة من القرآن الكريم...وأشرطة التأمل في ملكوت الله ـ سبحانه وتعالى ـ .
نور باِبتسامة :"سعيدة لسماع هذا !"
أخرجت كتابا متوسط الحجم وقدمته إليه قائلة:"تفضل...هديتكْ !"
نظر إليه وقد كان عنوانه :"أبطآل !"
ريان *مبتسما*:"أشكركِ على هذا..!"
نهض مغادرا ثم تابع:"قد أعود في وقت لاحق "
نور:"إذا عدت في المرة القادمة يمكنكَ التحدث إلى أخي الأكبر أحمد...لأن دوري انتهى ولا ينفع تحدثنا هكذا في كل مرة...أرجو أن تتفهم الوضع !"
لم ينزعج من كلامها بل اِبتسم وقال:"فهمت!"
فهو يعلم أن هذه هي أخلاق المسلمين !
وهكذا مرّت الأيام...نور لا تنفك تتوقف عن عملها كداعية إلى الله...وأحمد كان يأتي من وقت إلى آخر مزودا إياها ببعض الملابس لتهديها للفقراء واليتامى وكل من يحتاجها !
وذات مرة...أتى أحمد كعادته بالملابس...شكرته فقال:"نور...تعرفين ريان صحيح؟!
نور:"أجل ! هل تحدثتَ إليه؟!"
أحمد:"نعم...أخبرني أنكِ ساعدته كثيرا وأنه أصبح أقوى...أصبحت عقيدته ثابتةوبدأ بحفظ القرآن القرآن الكريم...أحسنتِ عملا نور !"
نور*بابتسامة*:"واجبي !...في المرة الأولى التي تحدث فيها إلي كان يبدو أنه يحتاج بعض الدعم فقط...وقد قمتُ بدعمه !"
أحمد:"جيد...لكنه طلب طلبا غريبا...!"
نور:"ماذا طلب؟!"
أحمد:"امممم...سألني إن كنتُ أدير المركز معكِ فأخبرتُه بظروف عملي...فسألني إن كنتُ أستطيع أن أمنحه الإدارة !"
ضحكت نور قليلا:"يبدو أن هديتي قامت بمفعولها !"
أحمد*مستغربا*:"هدية ؟!"
ضحكت أكثر وقالت:"أرأيتَ فائدة الهدايا؟!...طالما كرهتَ رؤيتي أعطي الهدايا للآخرين !"
لم يفهم أحمد فتابعتْ:"اِقبل طلبه...نحتاج رجلا ليكون مسؤولا عن الرجال مثله !"
تسلّم ريان الإدارة إلى جانب نور...كانت حواراتهما غير مباشرة...بل كانا يستعملان التقارير فقط..
تعرفت نور على كاترين (التي غيرت إسمها إلى إخلاص بعد إسلامها ) وقد كانت زميلة لريان في الماضي...وأصبحتا صديقتين حميمتين...مع أنهما لا تشبهان بعضهما إطلاقا...فإخلاص كانت شقراء بعيون زرقاء...وقد ساعدتها نور على ارتداء الحجاب.
كما أسلم على يد ريان الكثير من الشبان...وقد ساهم ومجموعة لا بأس بها بإتمام بناء المركز الدعوي حتى أصبح ضخما...رغم أنّ ذلك اِستنزف الكثير من المال والجهد والكثير الكثير من الوقت !
سُعِدَتْ نور بذلك كثيرا...وأبلغت تشكراتها الجزيلة لريان عن طريق أخيها أحمد !
كان ريان ذات مرة يستمع لإحدى محاضرات نور المسجلة...كان تعجبه منها يزيد...وقد ولّد ذلك في نفسه إعجابا بها وبشخصيتها وعفتها...استغرق وقتا طويلا في التفكير المستمر حتى اتخذ قراره :"سأتزوجها!"










رد مع اقتباس