[غزالة الصّحراء]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alaabiskra2007

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
قد تكون فكرتي لدى البعض فكرة تافهة ولكن بحكم تجربتي مع والدتي فقد كان لهذه التجربة الأثر العظيم في نفسي .
قد تمتلك كل أم أو ربة بيت مهارات التنظيف و المسح و الطهي وغير ذلك ولكن قد أعيب علىبنات جيلنا تمسكهم الغير مبرر بالعمل و محاولة اثبات الذات و فكرة المساواة بين الرجل و المرأة بأن تقتحم مجالات العمل جنبا إلى جنب مع الرجل ، ولكن ...!
لماذا لا تقتحم كل فتاة أو ربة بيت مجال العمل من بيتها بأن تنتج و تنمي محيط بيتها و تجعل الاكتفاء الذاتي للمنزل في بعض الجوانب مهمة قابلة للتحقيق بفضل مجهوداتها
فقد كنت ألاحظ وأنا صغير و في فناء المنزل ( الحوش) مشاريع الوالدة الاستثمارية ههههه
فقد ربت مجموعة دجاجات و عددا من العنزات بالإضافة إلى الأرانب و كانت تجتهد في أوقات فراغها في صناعة المربى كمربى الطماطم و الهريسة و أنواع البهارات و غيرها
ولم تكن تمل أبدا فكل مرة تفتتح مشروعا مصغرا صغيرا قد اعتبره أنا عندما كنت صغيرا من أكبر المشاريع الاقتصادية ....وأكيد كل بنات وشباب ريفنا الجميل و باديتنا الرائعة قد عاشوا لحظات مثل هذه ، فأرجوا أن أرى بنات جيلنا كمثل هولاء من النساء
تحقق ذاتها من جنبات بيتها تزرع و تنسج و تخيط

https://www.dztu.be/watch?v=qvy4sq4ju9s

وعليكم السّلام ورحمة اللّه وبركاته.
أخي الكريم فكرتك ليست بتافهة بالعكس ماأحوجنا إليها خاصّة في زمن اختنقت فيها الأجواء وأصبحت المواد الكيماويّة تكاد تخنق القليل من الأوكسجين المتبقي في هواء هذا القرن وبالتالي صحتنا تستنجد...ولكن ممّن؟؟؟؟
رغم أنّني أمارس مهنّة التّعليم، موضوعك أخي الكريم حملني بعيدا .. إلى زمن الطفولة . حين كنت أقضي مع أسرتي العطلة في الرّيف . وتعلمت الكثير لكن بالنّظر فقط. عيوني صوّرت مشاهدا. وها أنا أو بالأحرى قدري يضعني في الرّيف مرة أخرى . أنا من هوات الطّبيعة ومن هوات العمل. إلى درجة أنّني حوّلت قطعة صغيرة بجانب بيتي إلى حديقة غنّاء. غرست فيها مايلي" الفول، النّعناع، البصل ، الثوم. الطّماطم ، الفلفل ( شجرة اللّوز، لست من غرسها ولكنّنتي اعتنيت بها وأثمرت هذه السّنة بعون اللّه )، الليمون.بطبيعة الحال هناك جزء آخر تركته بدون زرع تحضيرا لما يناسبه من مزروعات في وقتها الخاص. .ولو أنّني صراحة لست بخبيرة في هذا المجال ( راني نتعلّم برك ) أفكر في مشروع صغير كما قلتم. مثلا تربية الدّواجن. ومثل هذه الأمور بصراحة لا أجد فيها حرجا. بالعكس كلّما أجول في حديقتي الصّغيرة أجد راحة بالي.

ويبقى ريفنا الجميل يحمل جماله الخّاص وخباياه التّي لايمكن لأيّ أن يكتشفها ويتنعّم بها إلاّ إذا عاش بين أحضانه.
شكرا جزيل الشّكر لكم أخي الكريم على هذا الموضوع الأكثر من الرّائع.