السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هي أعمارٌ لها آجال لا تتعداها ، أو أنفسٌ يحول بينها و بين النشاط القعد و الشلل ، أو استجواء المكان و السّآمة و الملل ، أو أقوام حيل بينهم و بين ما يشتهون (بحق أو بباطل)
كما هو الحال في آجالنا المقدّرة ، و ما يعترينا في هذه الحياة الدنيا ، يعترينا في هذه النّسخة المصغرة ، لكنّ أحكام الأولى تسري على الأخرى شبرا بشبر و ذراعا بذراع
هذا . و إن العبد موكل به حفظة يحفظونه من أمر الله ، و حفظة يحفظون عليه ما يأتي و ما يذر ، فلا تحسبنّ المرء ها هنا بمفازة عن العذاب
دعوتمونا فأجبنا دعوتكم ، نزولا عند طِلبتكم و رغبتكم
... لكننا بعدُ ندعوكم ـ و أنفسَنا ـ إلى تقوى الله في السرّ و العلن ، و تخليص التوحيد من أدران الشرك ، و تنزيه العبادة من شوائب البدعة
اتخذ لنفسك وردا من القرآن كل يوم ، و لو آيتين ، و لا تهجر كلام ربك ، و أعدد لك متكئا بين الأضابير و الأضاميم من كتب السنة و الآثار
و عش مع الأعلام و الأئمة الصالحين من المتقدمين و الآخرين
... ألا ترى أن الكل (الصالح و الطالح) قد اتفقوا ، على أن الزمان لم يعد يُعجب أحدا ، و أن الجيل يتردى من وهدة إلى هاوية ( و لا نقول هلك الناس ، فلا يزال الخير موفورا )
أفلا أنبئك بماكنة تعود بك في الزمن مسافرا ؟!!
عليك بقراطيس الأولين و ما رقموه في ساحاتها من الآثار و الأخبار و العلوم و الفهوم ، لتستشعر أنفاسهم ، و تستذكر أوقاتهم
دعوتمونا فأجبنا دعوتكم ، بمداد أرقناه ها هنا رقراقا يتلألأ ، و عسى أن نكون ممن سدد و قارب ، و قدّر في الخَطْوِ و قارب
و نئا عن الباطل و جانب
عساكم بخير دواما سرمدا ، و عسى أن نكون في الحق إخوانا ، و على الباطل أعوانا
أخوكم المهاجر إلى الله