منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حكم التصوير للشيخ الألباني رحمه الله
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-02-28, 19:50   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
أخبرت من قبل أن مسألة التصوير هي مسألة خلافية بين العلماء ..والالإختلاف مسوغ ..
إليك هذا النقل .فاقرأو تمعن بعين طالب الحق ..
محم هنا لسنا لنرقى مرتبة العلماء إنما نأخذ عنهم فإن اختلفوا فكل وله اختياره في الأخذ ..ولاأحد يلزم أحدا بما رأى فيه حسن الإختيار .بارك الله فيك ..
تابع واستفد ..فهناك ايراد لأدلة المانعين ثم الرد عليها ..تابع واستفد ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اختلاف العلماء في حكم التصوير الفوتغرافى :



اختلف العلماء المعاصرون في التصوير الفوتغرافى على قولين القول الأول الجواز و هذا قول العلامة ابن عثيمين و الدكتور عبد الرحمن عبد الخالق ، و العلامة محمد بخيت المطيعي و الشيخ سيد سابق و الشيخ عبد المحسن العبيكان وهو قول أكثر أهل العلم نظراً لمعنى التصوير ، فإن التصوير بالكاميرا لم يحصل فيه من المصور أي عمل يشابه به خلق الله - تعالى – و إنما انطبع بالصورة خلق الله – تعالى – على الصفة التي خلقه الله تعالى – عليها ونظير ذلك تصوير الصكوك والوثائق و غيرها بالفوتوغراف، فإنك إذا صورت الصك فخرجت الصورة لم تكن الصورة كتابتك ، بل كتابة من كتب الصك انطبعت على الورقة بواسطة الآلة ، و القول الثاني الحرمة وبه قال العلامة الألباني و العلامة ابن باز و العلامة صالح الفوزان و العلامة محمد بن إبراهيم قالوا : التصوير الفوتغرافى داخلاً في التصوير المنهي عنه لعموم لفظ التصوير له عرفاً ، و قد اقتضت النصوص الواردة في النهي العموم لكافة الصور سواء كانت رسما أو فوتوغرافية أو بأي شكل من الأشكال ، إلا ما كان للضرورة ، على أن تقدر بقدرها ، كوثائق السفر وما شابهها


فصل : أدلة مانعي التصوير الفوتوغرافي و مناقشتها



الدليل الأول :
قال مانعي التصوير الفوتوغرافي : قد جاءت النصوص بتحريم التصوير لعلة ( المضاهاة ) كقول النبي صلى الله عليه وسلم: « إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة ، يقال لهم أحيوا ما خلقتم »[1] ، و لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ستراً عليه تصاوير هتكه ، وقال : « أشد الناس عذاباً يـوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله »[2]، و في التصوير الفوتوغرافي مضاهاة خلق الله أشد من التصوير باليد .
مناقشة الدليل :
ليس في التصوير الفوتوغرافي مضاهاة لخلق الله فمن يصور بآلة التصوير ( تسمية اصطلاحية ) لم يصنع ما يشبه خلق الله،و المضاهاة هي مشاكلة الشيء بالشيء أو مشابهته[3] ، و ليست الصورة الفوتوغرافية تشابه الأصل بل هي نفس الأصل فمن يصور نفسه صورة فوتوغرافية يقول هذه صورتي ، و لا يقول هذه تشبهني ، و المصور الفوتوغرافي ناقل لخلق الله لا مضاه له ، و انطبع بالصورة خلق الله على الصفة التي خلقه الله تعالى ،و نظير ذلك أن من أخذ ورقة بخطك و صوّر منها صورة فأنت إذا رأيتها لم تقل للمصور لقدضاهيت خطي ، إذ ليس في الصورة الفوتوغرافية مضاهاة أو تقليد لخطك بل هو هو ، بينمالو أخذها فقلد خطك ونسخ بقلمه ورقة مماثلة ، قلت له لقد ضاهيت خطي ، فهذا مثال يوضحالفرق بين التصوير بآلة التصوير الفوتوغرافي و التصوير باليد .
الدليل الثاني :
قال مانعي التصوير الفوتوغرافي : الصور الفوتوغرافية تدخل في عموم النهي عن التصوير فالذي يصور بالكاميرا يسمى مصور و الصورة تسمى صورة فوتوغرافية .
مناقشة الدليل:
لا يدخل التصوير الفوتوغرافي في عموم النهي عن التصوير لتسميته تصويرا إذ اتفاق التسمية لا يستلزم اتفاق الحقيقة و الماهية ، و العبرة بالحقائق و المسميات و ليست بالأسماء و قد أطلق الناس على الخمر في هذا العصر أسماء عديدة كالبيرة و الكحول و الشمبانيا و الوسكي و المشروبات الروحية ....، و هذا لا يستلزم حلها فلا عبرة لهذه الأسماء في الحكم عليها بل العبرة في الحكم عليها بحقيقتها فما دامت هذه الأشياء تؤثر على العقل ، وتسكره فهي خمر ، و الخمر حرام ، و الناس لو سموا الاحتفال بعيد الأم يوم الأم أو الاحتفال بعيد الحب يوم الحب أو الاحتفال برأس السنة الهجرية إحياء ذكرى الهجرة النبوية فكل هذه التسميات لا تستلزم حل هذه الاحتفالات فلا عبرة بما سموها به في الحكم على هذه الاحتفالات بل العبرة في الحكم عليها بحقائقها فمادامت هذه الاحتفالات تتكرر كل عام فهي عيد و الشرع نهى عن الاحتفال بأعياد غير أعياد الإسلام ، و فرق شاسع بين حقيقة التصوير الفوتوغرافي و التصوير المنهي عنه فرغماتفاقهما في التسمية إلا أنهما مختلفان في الحقيقة ، و كما قيل الحكم على الشيء فرع عن تصوره ، و التصوير الفوتوغرافي حقيقته حبس ظل بمعالجة كيماوية على نحو خاص أو نقلالخيال إلى ورق حساس ( أو مادة حساسة للضوء ) عن طريق العدسة أو هو فن تسجيل المرئيات و تثبيتها عن طريق آلة التصوير المعروفة ( الكاميرا ) والتصوير المنهي عنه في النصوص هو جعل الشيء على صورة معينة ؛ لأن النصوص المحرمة التصوير فيها لفظ (صوَّر ) و ( مصوِّر ) بالتشديد ، أي : جعل هذا الشيء على صورة معينة ، فمادة ( صوَّر )تقتضي أن يكون هناك فعل في نفس الصورة ، بمعنى آخر التصوير هو التشكيل ،و اختيار ماسيكون عليه الشكل من هيئة و لون و مضمون أو هو إعطاء الشيء شكله وهيئته ووصفه ونوعهو بهذا تكون الصور المحرمة هي ما صوره الإنسان بيده على شكل ما فقولهم صور الشيء لغة أي قطعه وفصله[4] أما التصوير الفوتوغرافي فليس لنا دخل بشكل الصورة و لا لونها ولا شيء من هذاالقبيل فمصور الصورة هو الله ، و الرسم و النحت يختلفان عن التصوير الفوتوغرافي ،فالرسام هو ( المصور أو الصانع ) هو من يختار اللون و الشكل و المضمون، ومعلوم أن نقل الصورة بالآلة لم يحصل فيه من المصوِّر أي عمل في هذه الصورة ، فلم يحصل منه تخطيط فيها ، ولا رسم ، و لا زيادة ، ولا نقص حتى يكون مضاهيًا خلق الله ، وإنما هو سلط الآلة على المصوَّر فانطبع بالصورة خلق الله على الصفة التي خلقها الله عليها، فهو إذًا حبس للعكس ليس إلا .
الدليل الثالث :
قال مانعي التصوير الفوتوغرافي : لا فرق بين أن يصور الشخص باليد ، و أن يصور بالكاميرا فلو قام شخص بتصوير صورة رسمها باليد بالكاميرا، فالصورة مماثلة تماما للصورة المحرمة المرسومة باليد إن قلنا أحدهما حلال و الآخر حرام فقد فرقنا بين متماثلين .
مناقشة الدليل:
التصوير بالكاميرا لصورة لذات روح مرسومة أو منحوته أو منقوشة لا يجوز ؛ لأنه تصوير شيء يضاهي خلق الله ،و الصورة الناتجة من الكاميرا حرام لاشتمالها على محرم و هو رسم أو نحت أو نقش ما روحفيه والحرمة عارضة ، و ليست الأصل فهما ليسا متماثلين في سبب الحرمة فالأول حرام لأنفعل رسم أو نحت أو نقش ما روح فيه حرام ،والأخرى حرام لأنها ستصور حراما ،وليس لأن التصويرالفوتوغرافي في نفسه حراما .
الدليل الرابع :
قال مانعي التصوير الفوتوغرافي : لا فرق بين صنع الإنسان لتمثال ( صورة باليد ) عن طريق القوالب التي يصنع بها التماثيل ، و بين عمل المصور الفوتوغرافي صورة بالكاميرا فكلاهما لا عمل للإنسان فيه فإن قلنا أحدهما حلال و الآخر حرام فقد فرقنا بين متماثلين .
مناقشة الدليل:
التماثيل فيها عمل صورة تشابه خلق الله أما التصوير بالكاميرا فهو نقل صورة ما خلق الله و شتان بين الصنع و النقل و هذه صورة مصنوعة أما هذه فصورة منقولة .
الدليل الخامس :
قال مانعي التصوير الفوتوغرافي : لا فرق بين تصوير الكاميرا و تصوير آلة تخرج تماثيلا و صورا مجسمة ثلاثية الأبعاد للأشخاص و إذا كانت الثانية حرام فالأولى كذلك .
مناقشة الدليل:
في تصوير آلة تخرج تماثيلا و صورا مجسمة ثلاثية الأبعاد للأشخاص مضاهاة لخلق الله فالآلة صنعت ما يشابه خلق الله ، و ليس نقلت صورة ما خلق الله وبون شاسع بينهما فالنقل شيء و الصنع شيء آخر .

الدليل السادس :
قال مانعي التصوير الفوتوغرافي : سواء صورنا باليد أو الكاميرا فالمحصلة واحد ألا و هي إبراز صورة موجودة بالفعل فكما أن الصورة باليد حرام فالصورة بالكاميرا كذلك .
مناقشة الدليل:
هذا صنع باليد و هذا نقل بالآلة و بون شاسع بينهما مثال تحويل الخمر خلا غير تخليل الخمر بنفسها مع أن النتيجة واحدة والولد من الزنا غير الولد من النكاح مع أن النتيجة واحدة .


الدليل السابع :
يلزم من جواز الصور الفوتوغرافية للأشخاص ؛ لأنها طبق الأصل جواز الصورة باليد رسم أو نحت إذا كانت طبق الأصل .
مناقشة الدليل:
المضاهاة تحصل بمطلق التصوير اليدوي للأشخاص أو الحيوانات سواء أكانت حقيقية أو غير حقيقية طبق الأصل أو ليست طبق الأصل أي مطلق صنع ما يشابه خلق الله ، و ليس نقل صورة ما خلق الله ، و هذا هو الموافق لألفاظ النصوص لأن النصوص المحرمة التصوير فيها لفظ ( صوَّر ) و ( مصوِّر ) بالتشديد ، أي : جعل هذاالشيء على صورة معينة ، فمادة ( صوَّر ) تقتضي أن يكون هناك فعل في نفس الصورة ،بمعنى آخر التصوير هو التشكيل ، و اختيار ما سيكون عليه الشكل من هيئة و لون و مضمونأو هو إعطاء الشيء شكله وهيئته و وصفه ونوعه و بهذا تكون الصور المحرمة هي ما صورهالإنسان بيده على شكل ما أي صنعه بيده ، و ليس نقله .

الدليل الثامن :
قال مانعي التصوير الفوتوغرافي : لا فرق بين التصوير الفوتغرافى لذوات الأرواح و بين رسم الأشخاص فإذا كان الثاني حرام فالأول كذلك .
مناقشة الدليل:

الرسم يختلف عن التصوير الفوتوغرافي ،فالرسام هو ( المصور أو الصانع ) يختار اللون و يختار الشكل و يخطط لرسم صورة الشخص أو الحيوان ، و المصور الفوتوغرافي إنما هوناقل لصورة الشخص أو الحيوان بالآلة ،و لم يحصل من المصور الفوتوغرافي تخطيط في الصورة ، و لا رسم ، و لا زيادة ، و لا نقص ،والتصوير المنهي عنه هو إيجاد صورةو صنع صورة لم تكن موجودة و لا مصنوعة منقبل تضاهي بها حيوانًا أو إنسانا خلقه الله تعالى ، و ليس هذا المعنى موجودا في أخذ الصورة بآلة التصوير الفوتوغرافي بخلاف الرسم إذ في الرسم إيجاد صورة لشخص و صنعها و تخطيطها و التقاط الصورة بالآلة إنما هو نقل للصورة التي خلقها الله نفسها فالمصور الفوتغرافى ناقل لخلق الله لا مضاه له ، و انطبع بالصورة خلق الله على الصفة التي خلقه الله تعالى ،و نظير ذلك أن من أخذ ورقة بخطك وصوّر منها صورة فأنت إذا رأيتها لم تقل للمصور لقد ضاهيت خطي ، إذ ليس في الصورة الفوتوغرافية مضاهاة أو تقليد لخطك بل هو هو ، بينما لو أخذها فقلد خطك ونسخ بقلمه ورقة مماثلة ، قلت له لقد ضاهيت خطي ، فهذا مثال يوضح الفرق بين التصوير بآلة التصوير وبين الرسم باليد ، ومن يرى صورته في الصورة التيتخرج من الكاميرا لا يقول ما أحسن رسم المصور و ما أحسن صنعته لهذا الشكل بل يمتدحه بوضوحها ودقة إخراجها دون تفاصيل الخلقة فلا يمتدح بها بخلاف الرسام فإن الإنسان إذا رأى صورته من شخص رسمه سيقول كأنه أنا أو قريب مني ولا يقول هذا أنا بل هذامثلي وأما من يرى صورته في الكاميرا فإنه يقول هذا أنا ولو سمع شخصا يقول له هذايشبهك لوصفه بالخبل .









رد مع اقتباس