[color="indigo"]قصّة الفتاة الأديبة :
- رُوِيَ أنّ رجلا من العرب كانت عنده ابنة جميلة،زوجها من شاب كُفءٍ لها، ووقعت إلفةٌ بينهما ،فما لبثت معه إلا قليلا حتى مات،فحزنت الفتاة عليه حزنا شديدا وكانت تدخل بستانا لأبيها تخلو به ،وتبكي وتنشد وتقول:
إنّمــا أبكــــــيْ لإِلــفٍ ..... خانــَــهُ الدّهــرُ فماتـَـا
قُــــــلتُ للدَّهـرِ بِحُزنٍ........أيُّــها الـدّهـرُ أســأتـــَا
لِمَ تركتَ الأبَ والأخَ ...... وبــــالــــزّوجِ بــَـدأتَا
ففطِنَ لهَا أبُوها وسمعها تُردِّد الأبيات فقال لها : ماكنتِ تقولين يا بُنَيّ ؟
فقالت البنتُ: ياوالدي..وجدتُ الماء قد قلّ، ولحِق النّخل العطش فأحزنني ذلك،فأنشدتُ:
إنّــــــــما أبكـــــي لِنَخلٍ...... خانهُ المــاءُ فماتَا
قُــــــــلتُ للمـــاءِ بِحُزنٍ...... أيّــــُها الماءُ أسأتَا
لِمَ تركتَ الزّرعَ والكرمَ...... وبـــالنّخلِ بَــــدأتَا
قال الحجّاج في الأدب :
كُــنْ ابنَ من شِئتَ واِكتسِبْ أدبًا ........يُغنيك محمُـــودُهُ عنِ النّسبِ
إنّ الفتى من يقــــــولُ ها أنـا ذا.........ليس الفتى من يقول كان أبي
أحدُ الملوكِ سأَلَ أحد وزراءه :
الملك :ما خيرُ ما يُرزقه العبد ؟
الوزير:عقلٌ يعيش به.
الملك :فإن عَدِمَهُ؟
الوزيرُ: فأدبٌ يتحلّى.
الملِكُ: فإن عَدِمهُ ؟
الوزير: فمالٌ يستُرُه.
الملكُ: فإن عَدِمهُ؟
الوزيرُ: فصاعقةٌ تُحرِقُهُ فتُريحُ منه العباد والبلاد.
[/color]