منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - بخصوص علم النفس التربوي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-02-06, 00:16   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
شكيب خان
مشرف منتدى الحقوق و الاستشارات القانونية
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
ملخص سيكولوجية النمو
محتويات المحاضرة : 2
ــ تعريف النمو
ـــ اهمية دراسة علم النفس النمو
ـــ مظاهر النمو
ـــ الخصاص العامة للنمو
ــ قوانين النمو
ـــ العوامل المؤثرة في النمو
المقدمة:
يهتم علم النفس التربوي بالمتعلم من حيث مظاهر نموه، واحتياجات ومطالب النمو، والعمل على تهيئة الامكانات التي تحقق النمو السليم .
نجد ايضا ان الاسلام قد شجع على ضرورة فهم المتعلم وفهم اطوار نموه ، بل تعدى ذلك الى اطوار نمو الجنين منذ اول خلقه في رحم الام .
وقد ورد ذلك في عدة مواقع من القرآن الكريم ( يأيها الناس ان كنتم في ريب من البعث فانا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الارحام ما نشاء الى اجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا اشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد الى ارذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا وترى الارض هامدة فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت ولنبتت من زوج بهيج ) سورة الحج
معنى النمو :
يشير مفهوم النمو من الناحية السيكولوجية الى جملة من التغيرات التي تحدث عند الانسان او الحيوان منذ لحظة الاخصاب وحتى الوفاة
فالنمو في ابسط مظاهره زيادة كمية في الطول والوزن والحجم وتبدل نسب ابعاد الجسم
ــ ام تلك التغيرات الارتقائية البنائية التي تطرأ على الفرد في مختلف النواحي الجسدية ، العقلية ،الانفعالية ،الاجتماعية وذلك منذ لحظة تكوينه وحتى انتهاء حياته
=» او التغيرات التي تحدث لدى الافراد مع الزيادة في العمر
=» هو سلسلة من التغيرات الكمية والنوعية ، وهي عملية متدرجة ومستمرة
=» القصد بالتغيرات الكمية : التي تشير الى التغير في الجسم ( الطول ، الوزن ، وتبدل ابعاد الجسد )
=» اما التغيرات النوعية : التي تشير الى التغير الذي يحدث في نوعية التفكير ، والانفعالات ، والعلاقات الاجتماعية
مصطلح الارتقائية : التغيرات التي تطرأ على الفرد ومرتبطة ارتباطا منتظما بالزمن ــــــــــــ> التطور بانتظام
أهمية دراسة النمو :
أولاً أهمية دراسة علم نفس النمو من الناحية النظرية:
* تزيد من معرفتنا للطبيعة الانسانية ولعلاقة الانسان بالبيئة التي يعيش فيها .
*تؤدي إلى تحديد معايير النمو في كافة مظاهره وخلال مراحله المختلفة مثل معايير النمو الجسمي والعقلي والانفعالي والاجتماعي في مرحلة ما قبل الميلاد ثم مرحلي الطفولة ثم مرحلة المراهقة ثم الرشد فالشيخوخة .
ثانياً من الناحية التطبيقية:
* تزيد من قدرتنا على توجيه الأطفال والمراهقين والراشدين والشيوخ . وعلى التحكم في العوامل والمؤثرات المختلفة التي تؤثر في النمو بما يحقق التغيرات التي نفضلها على غيرها ويقلل أو يوقف التغيرات التي لا نفضلها .
* يمكن قياس مظاهر النمو المختلفة بمقاييس علمية تساعدنا من الناحية النفسية والتربوية في مساعدة الأفراد إذا ما اتضح شذوذ النمو في أيٍ من هذه النواحي على المعيار العادي .
ثالثاً أهمية دراسة علم نفس النمو بالنسبة لعلماء النفس :
* تساعد الأخصائيين النفسيين في جهودهم لمساعدة الأطفال والمراهقين والراشدين والشيوخ خاصة في مجال علم النفس العلاجي والتوجيه والارشاد النفسي والتربوي والمهني .
* تعين دراسة قوانين ومبادئ النمو وتحديد معاييره في اكتشاف أي انحراف أو شذوذ في سلوك الفرد, وتتيح معرفة أسباب هذا الانحراف وتحديد طريقة علاجه.
رابعاً : بالنسبة للمربيين :
* تساعد في معرفة خصائص الأطفال والمراهقين وفي معرفة العوامل التي تؤثر في نموهم , وفي أساليب سلوكهم وفي طريقة توافقهم في الحياة , وفي بناء المناهج وطرق التدريس واعداد الوسائل المعينة في العملية التعليمية والتربوية.
* يؤدي فهم النمو العقلي ونمو الذكاء والقدرات الخاصة والاستعدادات والتفكير التذكر والتخيل إلى أفضل طرق التربية والتعليم التي تناسب المرحلة ومستوى النضج. وتفيد في إدراك المدرس للفروق الفردية بين تلاميذه . ويهتم بالتربية الفردي
مظاهر النمو :
هناك ثلاثة مؤشرات تدل على حدوث النمو :
(1) النمو التكويني : ( الزيادة الكمية ) ويقصد به نمو الفرد في الحجم ، والوزن ، الطول ، العرض ،
فالفرد ينمو ككل في مظهره الخارجي العام وينمو داخليا تبعا لنمو اعضائه المختلفة ، ويحدث ذلك نتيجة عمليات ( البناء والهدم )
(2) النمو الوظيفي : ( النضج) المقصود به الوظائف الجسمية ، والعقلية ، والاجتماعية ، لتساير تطور حياة الفرد ، واتساع نطاق بيئته
(3) التعلم : ويشير الى التغير في سلوك الفرد نتيجة مروره بخبرات معينة ، ومظهر بيئي وحيد للنمو

الخصائص العامة للنمو :
النمو سلسلة متصلة : حيث تبدأ بالمرحلة الجنينية ، فالطفولة ، فالمراهقة ، الرشد ، الشيخوخة ( تغيرات تحدث على شكل متتابع وتدريجي )
الدينامية : اذ تؤثر كل مرحلة في اللاحقة لها وتتأثر بالسابقة عليها
الشمول : حيث ان النمو عملية شاملة للجوانب الجسمية ، والعقلية ، والاجتماعية ، والانفعالية
بنائية : اذ تتضمن اختفاء بعض المظاهر الجسمية ، لتحل محلها مظاهر جديدة
مثلا : يختفي الحبو لدى الطفل ليحل محله السير على قدمين
العوامل المؤثرة في النمو :
1/ العوامل الداخلية :
(أ‌) الوراثة :
العوامل الوراثية العامة : ( الكرموزومات ، والموروثات )
ـــ جيمع البشر متساوون وجميعهم مختلفون
يتماثلون في الاستعداد الوراثي وخصوصيات في الموروثات او الحنيات ، ويختلفون باختلاف خصائصهم الوراثية
عدد الكرموزومات وشكلها واحد عند جميع البشر وهي 23 زوجا من الكرموزومات المتماثلة، الازواج 22 مسؤولة عن الخصائص الجسدية المختلفة
اما الزوج الثالث والعشرون فهو يحوي على الكرموزومات المسؤولة عن تحديد نوع الجنس ( الجنين)
ـ وهذه الكرموزومات تحمل الصفات الوراثية من الاب والام بالتساوي
وتؤثر الوراثة على النمو سلبا وايجابا ــ مثلما نرث مستوى رفيع من الذكاء قد نرث استعداد لاستقطاب بعض الامراض كالبول السكري ....الخ
وقد نرث بنية جسمية قوية او ضعيفة او بشرة بيضاء او صفراء
بصفة عامة: أي نأخذ مما هو موجود لدى ابائنا واسلافنا من خصائص وسمات
الصفات والسمات التي نرثها عن الاباء والاجداد
(1) الصفات الجسدية : الطول ــ الوزن ــ لون البشرة ــ لون العينين .................الخ
(2) الصفات العقلية : حدة الذكاء او البلادة
(3) الطباع النفسية والعقلية : الميول ، الاهتمامات ، الاتجاهات
(4) صفات الانفعالية : الرعونة والطيش ، حدة الطبع ، الانشراح ، الاكتئاب
(5) صفات الجدية والتركيز : الاهتمام ، او عدم الانتباه ، سرعة الاجابة ، او الخمول والجمود
وهذه الصفات تنتقل بصورة مباشرة او تخلق الاستعداد للاتصاف بها
مثلا :
1/ الامراض النفسية تنتقل بالوراثة من الوالدين او احدهما اللى الابناء
لقد حذرنا الدين الاسلامي من تزويج الحمقاء لانتقال هذه الصفة للابناء ، وفي نفس الوقت لعدم قدرتها على تربيتهم تربية سوية وسليمة
(( اياكم وتزويج الحمقاء فان صحبتها بلاء ، وولدها ضياع ))
** ولقد اثبت الكثير من العلماء دور الوراثة في تحديد الصفات النفسية والروحية والعقلية للانسان
مثلا : وراثة الجنون ، ومرض انفصام الشخصية
2/ الصفات الخلقية :
فالطفل ينشأ ويترعرع في ظل الخصائص والصفات الخلقية التي يتصف بها والداه او احدهما بالتقليد او المحاكاة
مثلا :
حذرنا الدين (( من تزويج كريمته من شارب الحمر فقد قطع رحمها ))
**** وقد دلت الدراسات الحديثة على هذه الحقائق حيث كتب الطبيب الفرنسي le grand : ان اولاد السكيرين ( الاب، والام ) يشكلون متحفا للامراض كمرض السل ، الصرع ، الهستيريا ، ضعف الملكات العقلية ، الميل الى الاخلاق الفاسدة ، والاستعداد العجيب للاجرام
********** يقول الدكتور كارل مؤيدا لقول الطبيب الفرنسي (( ان سكر الزوج او الزوجة حين الاتصال الجنسي بينهما يعتبر جريمة عظيمة ، لان الاطفال الذين ينشأون في ظروف كهذه يشكون في الغالب من عوارض عصيبة ، نفسية غير قابلة للعلاج
تطبيقات على تأثير الوراثة في نمو الفرد :
1/ تأثير الوراثة على الخصائص والصفات الخلقية :
دراسة عائلة كاليكاك
حين كان جنديا في عهد الثورة الامريكية ، حيث اقترن مع فتاة ضعيفة العقل يقال انها كانت خادمة في الخان
ثم اقترن عن طريق زواج شرعي بفتاة ذات ذكاء سوي تزوجها بعد عودته من الحرب
الاستخلاص :
لوحظ في الزواج الثاني ان نسله كان سويا
بينما في الاقتران الاول فقد لوحظ ان نسله كان ممن ضعاف العقول ومدمني الخمر ، والمجرمين
المثال الثاني يؤكد على دور الذي تقوم به الوراثة في الجريمة :
وهي حالة لحدث في الثانية عشر من عمره ترعرع بين احضان والدته وزوجها الثاني وكذا اخوته من امه وكان سليم البنية والصحة وهذه العائلة التي كان يعيش بينهما كانت تتمتع بسمو اخلاقي جد عالي ، واخوته تربيتهم وتصرفاتهم عادي في حين منذ حداثته اصبح يميل لسرقة ولعب القمار
وبعد البحث والدراسة في سبب هذا الجنوح رغم ان التربية سليمة وسط الاسرة فتبين انه وليد علاقة غير شرعية عاشتها امه في الفترة الفاصلة بين طلاقها من الزوج الاول والزوج الثاني هذا الرجل الذي ربطتها به علاقة في الاصل مجرم اعتقل من اجل السرقة والاكراه
من خلال هذين المثالين يتضح ان الجريمة لا ترجع الى سوء التربية ولا فساد في البيئة رغم نشأته في اسرة طيبة ولكن ميولاته تعود الى عامل الوراثة
3/ المثال الثالث : الذي يؤكد على دورالذي تقوم به الوراثة الجانب الخلقي :
فقصة نوح عليه السلام في القران الكريم بينت هذا الدور ، فكفر يام ابن رابع لسيدنا نوح لا يعود الى فساد البيئة ، وانما عامل الوراثة فصفة الكفر انتقلت اليه من اسلافه او من امه الكافرة والتي كانت تقول للناس أن زوجها مجنون


( ب) الغـــــــــــــــــدد :
1/ الغدد الصماء : او الغدد الا قنوية وهي تفرز هرموناتها في الدم مباشرة
وظيفتها : تنشيط انواع كثيرة من السلوك الانساني وضبطه
2/ الغدد القنوية : وهي الغدد التي تفرز هرموناتها عبر قنوات خاصة الى انسجة الجسم ومنها الغدد اللعابية ، الدمعية ، العرقية
3/ الغدد المشتركة : وهي التي تفرز هرموناتها داخلية وخارجية معا مثل غدة البنكرياس والغدد الجنسية
اهــــــــــــــــــــــم الغـــــــــــدد :
(1) الغدة النخامية : من اهم الغدد الصماء وتفر عدد كبير من الهرمونات المهمة للجسم مثل هرمون النموـــ اضطراباتها كنقص الافراز يسبب تأخر النمو بصفة عامة
او الزيادة في الافراز تسبب العملقة او الضخامة
(2) الغدة الدرقية : وهي المسؤولة عن نمو وظائف الجهاز العصبي ـــاضطراباتها ـ نقص في الافراز في الطفولة يسبب حالة من الضعف العقلي
ـ وفي الكبر يسبب المكسيديا ( تأخر في النمو الجسمي والعقلي )
(3) الغدة الصنوبرية : هي غدة صغيرة الحجم تقع تحت الجزء الخلفي للدماغ وظيفتها هي افرازاتها تعمل على تعطيل نشاط الغدد التناسلية قبل مرحلة المراهقة
 زيادة الافرازـــــــــــــــــــــــ> الى اضطرابات في النمو وتبكير في النشاط الجنسي


ثانيا : العوامل البيئية :
تشمل البيئية كل العوامل التي تؤثر على الكائن البشري منذ تكوينه في الرحم وكل ما يؤثر على النمو خارج نطاق الوراثة ــ الاسرة ـــ المدرسة ـــ الاصدقاء ـــ المساجد الشارع
1/ الاسرة :
هي المحيط التربوي الاساسي لإعداد الطفل للدخول في الحياة الاجتماعية ، وتؤثر في كل مراحل الحياة سلبا او ايجابا ، وهي التي تحدد مسار الانسان السلوكي ، ولها اهمية في بناء التربوي
لقد اكد الباحثون في العلوم الاجتماعية والنفسية ان الاسرة لها تأثير مباشر على تكوين شخصية الفرد ونمو ملكاته النفسية وتوجيه مستقبله خاصة في مراحل الطفولة والمراهقة
مثلا : (1)التفكك الاسري يؤدي بالضرورة الى جنوح الاطفال ، لان غياب الاب له تأثير على سلامة الطفل النفسي والاجتماعي
فالتفكك الاسري وحالات الطلاق كل ذلك ينعكس سلبا على شخصية وتكوين الطفل
المثال (2)التربية الخاطئة : عدم فهم الوالدين طبيعة طلبات اولادهم والمبالغة في ارشاد الاولاد سواء بالقساوة الزائدة او التدليل الزائد يعطي نتائج عكسية ــ الانحراف ــ او تكوين شخصية ضعيفة غير قادرة على مواجهة متطلبات الحياة وبالتالي سوف يكون سهل الانقياد نحو الرذيلة والجريمة
2/ المدرسة :
المدرسة تعتبر العائلة او البيئة الثانية التي ينمو فيها الطفل ، حيث يكون الجزء الاكبر من حياته يقضيه الطفل داخل اروقة ومقاعد الدراسة
لذلك يكون دور المعلم او المدرسة مهما جدا في تقوية وبناء شخصية الطفل وسلوكه القويم ، حيث المعلم لا يقتصر على القاء الدروس بل ان من واجبه ايصال كل ما يتعلق بحسن السلوك والاداب والقيم الصغار من التلاميذ وتعلم الطفل حب الوطن واحترام الوالدين وحسن السلوك واخيرا التفوق العلمي في المدرسة
3/ الاصدقاء :
يتأثر الانسان خصوصا في مراحل حياته الاولى بأصدقائه حيث تنعكس آراؤهم ومشاعرهم وممارستهم على مقومات شخصيته عن طريق الاحتكاك والتلقين والاستهواء
( اذا خلطت الفحام تنال سواده واذا خلطت العطار تنال عطوره )
((اياك ومصادقة الاحمق فانه يريد ان ينفعك فيضرك ، واياك مصادقة البخيل ، فانه يقعد عنك احوج ما تكون اليه ، واياك مصادقة الفاجر ، فانه يبيعك بالتافه واياك مصادقة الكذاب فانه كالسراب يقرب عليك البعيد ويبعد عليك القريب ))
4/ المساجد : تساهم بشكل فعال في تربية الانسان واصلاح سلوكه وتغييره


المؤثرات البيئية على النمو الجسمي والصحي للفرد :
أ الغذاء : -نمو الجسم واجهزته المختلفة يعتمد على العناصر الغذائية ، والنمو الوظيفي كالسمع والبصر والكلام والتفكير مصدره الاعضاء التي لا تنمو ولا تؤدي وظائفها الا بالغذاء فبدون غذاء لا نمو ولا حياة
سوء التغذية تؤثر سلباً على النمو سواء بتأخره أو انحرافاً عن المسار الطبيعي أو ضعف مقاومة الجسم لأمراض أخرى ، وهي ناتجة أساساً إما عن نقص الغذاء أو عدم توازنه . مثلا : الإفراط في الغذاء نتائجه تكون دائما سلبية لا تقل عن نقصه ومنها أمراض التخمة والسكري وبعض أمراض القلب .
ب الأمراض : -
تؤدي الأمراض إلى عرقلة مسيرة النمو وانحرافها وخاصة تلك الأمراض المزمنة التي تعتبر عاهات مستديمة تضعف نشاط وحيوية الفرد وقد تؤدي إلى الموت المبكر ، وقد يصيب المر الأم الحامل فيؤثر على الجنين ، كأمراض الدرن والزهري والحصبة الألمانية .


ج الحوادث : -
قد يندهش الفرد من معدل الإحصائيات التي توثق الإصابات الناتجة عن الحوادث سواء بين الأطفال أو الراشدين فالحريق والسقوط والتسمم والاختناق والغرق كلها أنواع من الحوادث أدت إلى وفاة الكثير من الأطفال والكبار ، ناهيك عن حوادث المور التي تأخذ ريبتها كل ساعة من الأرواح والأموال والإصابات المسببة لعاهات مستديمة تعيق حياة ونمو الأفراد .
د التلوث : -
يؤدي الى تسممات وامرض قد يجهل الطب مصدرها لجهله بالمادة المسببة للمرض مثلا :
فالكيماويات التي ترش بها الخضروات والفواكه ، او ما يسمى بالأغدية المهجنة قد تكون سببا في ان يولد الطفل مشوها او بعض الامراض كالسرطانات والاورام مما يعرقل النمو .
ه أعمار الوالدين : -
تشير الدراسات ان بعض حالات الضعف العقلي راجعة الى الحمل في سن متقدمة أي ما بعد الاربعينات
العمر المناسب للولادة بين العشرين والخامسة والثلاثين ، لان جسم الام في هذه الفترة يكون قادرا على تزويد الجنين بإمكانيات جيدة من الحياة ( القوة الجسدية ، النشاط ، التمتع بالصحة النفسية ، طول العمر ...........الخ)
و الانفعالات : -
ومنها الخوف والغضب والتوتر العصبي خاصة إذا كانت شديدة ، فثير يؤدي إلى اضطرابات فسيولوجية وخلخلة في إفرازات الغدد الصماء والقنوية مما يلحق أضرارا بالغة بنمو الجنين .
الولادة المبكرة أو السابقة لأوانها : -
قد تنتج عن انفعالات حادة أو أمراض أو نقص تغذية أو ظروف غير طبيعية أخرى تؤدي إلى ولادة الجنين قبل استكمال نموه ، مما يعرضه بالتالي إلى عدم القدرة على التكيف مع البيئة الخارجية ويجعله عرضة للإصابة بالأمراض ،وفي كثير من الأحيان يؤدي الأمر إلى موته وخاصة في غياب الخدمات الملائمة كتوفر ) الخدمة الوقائية ( والمتابعة الطبية الدائمة .


ثالثاً : النضج والتدريب والتعلم :
النضج هو النمو الطبيعي التلقائي الذي لا يحتاج إلى تعليم أو تدريب ، فنمو القدرات العقلية يحتاج إلى نضج في الجهاز العصبي أوّلاً ، ونمو المهارات كالمشي والقفز والكتابة تحتاج إلى نمو الأرجل والأيدي أوّلاً ، ونمو الكلام و والمفردات اللغوية يحتاج إلى نمو الحبال الصوتية وجهاز الكلام والجهاز العصبي .. وهكذا .فالنضج الجسمي العضوي شرط أساس للنمو العقلي والاجتماعي والانفعالي. أما التدريب والتعليم فهما ضروريان أيضا إذا ما توفر النضج لنمو أي مهارة أو قوة حركية أو عقلية
.

القوانين والمبادئ العامة للنمو :
1النمو عملية تغير كلي مستمر ومنتظم .
2 ـ يسير النمو في اتجاهات محددة .
3 ـ تتأثر كل مرحلة من مراحل النمو بالمرحلة السابقة وتؤثر في المرحلة التالية لها
4ـ يتأثر النمو بالعوامل الداخلية والخارجية
5 ـ يخضع النمو لمبدأ الفروق الفردية
6 ـ النمو يتضمن التغير الكمي والكيفي
7 ـ اختلاف معدل سرعة النمو
8 ـ النمو يمكن التنبؤ به .
1 ـ النمو عملية تغير كلي مستمر ومنتظم ..
النمو عملية كلية لا تمس جانب واحد من الشخصية ، ولكنها تمس الجوانب الاجتماعية والجسمية والانفعالية في تكامل تام مثال : ( الطفل عندما يمشي تزيد حصيلته اللغوية ، ويصبح أكثر اجتماعية ، وتخف حدة انفعالاته ) .
2 ـ يسير النمو في اتجاهات محددة .
أ ـ الاتجاه من الرأس إلى القدمين أو الاتجاه من أعلى إلى أسفل مثل ـ حركات الرأس قبل الوقوف مثل ـ الجلوس قبل الوقوف أو المشي
ب ـ الاتجاه من الوسط إلى الأطراف مثل ـ استخدام مفاصل الرسغ والكوع قبل استخدام الأطراف ـ الجلوس قبل الكلام والمشي
ج ـ الاتجاه من العام إلى الخاص مثل ـ الحركات كلية ثم جزئية ـ الفهم عام ثم أكثر تخصصا

3ـ تتأثر كل مرحلة من مراحل النمو بالمرحلة السابقة وتؤثر في المرحلة التالية لها
كل مرحلة هي امتداد للمرحلة السابقة لها وتمهيد للمرحلة التالية
مثال : إصابة الأم بالحصبة الألمانية خلال الثلاث أشهر الأولى من الحمل تؤدي إلى ولادة طفل مشوها ويبقى كذلك .
مثال : العام الأول من حياة الطفل يعتبر عاما حاسما في نمو الشعور بالثقة ، وفقدان الرعاية والاهتمام الكافي يؤدي إلى الفشل في تكوين علاقات اجتماعية صحيحة في المستقبل .
4ـ يتأثر النمو بالعوامل الداخلية والخارجية
العوامل الوراثية ( الداخلية ) تظهر في الصفات الجسمية والعقلية كالذكاء والقدرات العقلية الخاصة .
أما العوامل البيئية ( الخارجية ) تظهر في الصفات الانفعالية والاجتماعية والنفسية .
كما تؤثر عملية التفاعل بين الوراثة والبيئة في النمو .
5 ـ يخضع النمو لمبدأ الفروق الفردية
أساس هذا المبدأ هو عاملي الوراثة والبيئة .
لكل فرد سرعته في النمو تختلف عن الآخرين ، وأسلوبه في الحياة ، وطريقته في التعلم , وقدرات ومهارات ....

16% 68% 16%

متفوقين
متوسط ضعيف




6 ـ النمو يتضمن التغير الكمي والكيفي
التغير الكمي يتضمن الزيادة في حجم الأعضاء ، أما الكيفي فيتضمن الزيادة في القدرة الوظيفية للعضو مصاحبة للزيادة في الحجم .
مثل : زيادة حجم الذراعين يصاحبها زيادة في كفاءتها الوظيفية ، ...

7 ـ اختلاف معدل سرعة النمو
تختلف سرعة النمو من مرحلة إلى أخرى ، وبين كل جانب من جوانب النمو ، ومن فرد إلى آخر ..

8 ـ النمو يمكن التنبؤ به .
من خلال التعرف على ما يمتلكه الفرد من قدرات حالية يمكن التنبؤ بما سوف ينجزه مستقبلا .

بالتوفيق










رد مع اقتباس