5- فايكنج إعتنقوا الإسلام
- إلى جانب إرتدائها لخاتم عربي الصنع , كانت هناك مسألة أخرى تتعلق بتلك المرأة التي تم العثور عليها , إذ أن الفايكنج كانوا يحرقون جثث موتاهم ولا يدفنونها , ولكن تلك المرأة تم دفنها بدلاً من حرقها , وهذا قاد بعض المؤرخين إلى إعتقاد أن تلك المرأة كانت من الفايكنج الذين إعتنقوا الإسلام بعد تفاعلهم مع المسلمين , كما أن هناك أدلة تاريخية أخرى تدل على إعتناق بعض الفايكنج للإسلام , منها ما ذكره الجغرافي المسلم من القرن السادس عشر ( أمين رازي ) , الذي يقول فيها " أن الفايكنج لديهم حب كبير للحوم الخنزير , وهو ذو قيمة عالية عندهم , حتى أولئك الذين تحولوا للإسلام مازلوا يتوقون إلى أكل لحم الخنزير ) .
كما ذكر ( الرازي ) في قسم بعنوان ( المحاربون التجار ) - أن مجموعة من تجار الفايكنج إعتنقوا الإسلام في جنوب شرق أشبيلية , وهي منطقة كانت مشهورة بتوريد الجبن .
توضح تلك الأدلة التاريخية أن الإسلام لم يكن فقط دين ذو شعبية كبيرة في الشرق القديم , ولكنه أيضاً كان له جذور عميقة في أوروبا في العصور الوسطى .
جدير بالذكر أن هناك أمثلة إضافية توضح العلاقة بين المسلمين وشعوب أوروبا في العصور الوسطى , يتضمن ذلك وجود كتابات عربية ونقوش شرقية على ملابس المذبح وأثواب الكنيسة والجنازة , كما نقشت بعض الأقمشة بنقوش عربية وزخرفة من الآيات القرآنية , حتى إمتدت إلى بعض لوحات عصر النهضة الإيطالية .
كما وجدت النقود العربية في جزيرة في شمال أستراليا , فعدد قليل من الأستراليين على علم بإن سكان الجزيرة الأصلية كانوا على إتصال مستمر مع المسلمين قبل وقت طويل من وصول المستعمريين المسيحيين , وقد إنطبق هذا الأمر عكسياً أيضاً على المسلمين, فيبدو أن المسلمين في العصور الوسطى إستخدموا أيضاً رموز غير إسلامية تأثراً بعلاقاتهم مع شعوب أوروبا , فيقال أن رمز الهلال في قبة المساجد , قد إستمدها المسلمون من ثقافة البيزنطيين ...
المصادر:
medievalists
muslimheritage