منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - سلال يستقبل المارشال الليبي خليفة حفتر
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-01-24, 22:18   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
سعد 31
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي



استعدادا لجلسة حوار في فيفري
تغلغل جزائري في الملف الليبي



استقبلت الجزائر، مؤخرًا، شخصيات ليبية مؤثرة في البلاد، بهدف "خلق" أرضية لتقريب وجهات نظر الأطراف المعنية، للتوصل إلى حل وسط مقبول للجميع، في ظل انقسامات حول مسائل سياسية وأمنية عالقة.
وحلّ وفد يضم مسؤولين بلديِّين بقيادة رئيس المجلس البلدي لمصراتة، محمد شتيوي وبرلمانيين يمثلون منطقة مصراتة، الإثنين، بالجزائر، استقبله وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل.

وجاءت زيارة وفد من مصراتة مباشرة، عقب لقاء جمع زعيم حركة النهضة الإسلامية التونسية راشد الغنوشي برئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، وهو اللقاء الذي هيمن الملف الليبي على مباحثاته.

وقرأ مراقبون زيارة وفد مصراتة بأنها تغلغل جزائري آخر في الملف الذي تحرص الجزائر على أن لا يفلت من يدها، على اعتبار أنها جار محاذ لليبيا يتأثر باي توتّر يحدث في هذا البلد، وتحرص الجزائر على أن يكون الحل سياسيا لا عسكريا، كما تشترط أن يكون بِيد الليبيين وحدهم ولا تشجّع الحلول "المستوردة"، لعدم ثقتها في نوايا الأطراف التي تقف وراءها، مثلما عبّر عن ذلك مسؤولون في الجزائر.
وكانت البداية بالزيارة "المفاجئة" التي قام بها اللواء خليفة حفتر، شهر ديسمبر الماضي، باعتبارها الأولى من نوعها، وجاءت في إطار الجهود التي تقوم بها الجزائر من أجل ربط اتصال بكل أطراف الأزمة في ليبيا، على أمل تذليل الصعوبات والتقريب بين وجهات النظر.

واستُقبِل حفتر خلال زيارته إلى الجزائر، من قبل الوزير عبد القادر مساهل، وكذا من طرف الوزير الأول، عبد المالك سلال، وقد ناقش حفتر مع المسؤولين الجزائريين الوضع داخل ليبيا، وسبل إيجاد حل لتطبيق الاتفاق الموقع عليه في الصخيرات.

كما زار الجزائر رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، واستُقبل، أيضا، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج الذي أدى زيارة عمل للجزائر في إطار التشاور بين البلدين، كما استقبل رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، منتصف جانفي الجاري، رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي عبد الرحمان الشيباني، وتباحث معه التطورات الحاصلة على الساحة الليبية في إطار المسعى السياسي لحل الأزمة التي يعيشها هذا البلد.

ويرتقب أن يزور زعيم حزب الوطن الليبي عبد الحكيم بلحاج٬ ورئيس حزب العدالة والبناء الليبي، محمد صوان، الذي يعد الجناح السياسي لتنظيم جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا الجزائر٬ بالإضافة إلى عدد من القيادات الليبية المسيطرة على طرابلس وغرب ليبيا٬ وهي زيارات تسبق جولة حوار ليبي في مستهل فيفري الدّاخل.

وذكرت صحيفة "الصباح" التونسية، الثلاثاء، أن "رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي٬ تمكن من الحصول على موافقة مسؤولين ليبيين لزيارة الجزائر٬ كانوا يرفضون الانضمام إلى مبادرة الجزائر وتونس حول الأزمة الليبية وهي المهمة التي كلف بها راشد الغنوشي من طرف المسؤولين في الجزائر وتونس ومصر".

وقالت الصحيفة "إن الإشكال كان في رفض الجلوس مع اللواء خليفة حفتر٬ ورئيس المجلس الرئاسي فايز السراج٬ وهو الأمر الذي دفع إلى الاستنجاد برئيس حركة النهضة لعلاقاته الواسعة مع مختلف الأطراف خاصة في طرابلس".

ومن المرتقب أن تقوم هذه الشخصيات وأخرى بزيارات إلى الجزائر٬ لشرح المبادرة التونسية الجزائرية٬ واستعراض أهم أهدافها٬ استعدادا لتحديد موعد جلسة الحوار المرتقبة بداية شهر فيفري، واستجابت الشخصيات المعنية لرغبات راشد الغنوشي، بناء على بعض الشروط التي وصفها المتحدث بـ"المعقولة"، وأهمها عدم تهميش أي طرف، وعدم منح أخرى من الجهة المقابلة امتيازات كبيرة أو مطلقة بما يهدد التوافق المرغوب، مضيفا أن الزيارات المرتقبة في الجزائر ستشمل مزيدا من التوضيحات والشفافية.

وتعمل الجزائر، قبيل احتضانها، للاجتماع القادم لآلية جوار ليبيا، مثلما تم الاتفاق عليه في القاهرة، في اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا، على بلورة رؤية عامة حول التطورات القائمة في ليبيا، من خلال الاستماع لكل الأطراف الليبية الفاعلة في الساحة، دون أن تستثني أحدًا، ومحاولة إيجاد صيغة عامة لتجسيد المصالحة الوطنية بين الفرقاء الليبيين.



الشروق اونلاين: محمد لهوازي









رد مع اقتباس