منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ܓܨ¸.· ☆ܓܨ(( خبرة تلميذة سابقة :) : مجموعة نصائح عمليّة لمُواجهة العلوم بكل ثقة : إستراتيجيّة الإجابة ! )) ܓܨ☆·.¸ܓܨ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-01-21, 22:51   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
« أبْجَدِيَّاتْ »
عضو محترف
 
إحصائية العضو










B10 ܓܨ¸.· ☆ܓܨ(( خبرة تلميذة سابقة :) : مجموعة نصائح عمليّة لمُواجهة العلوم بكل ثقة : إستراتيجيّة الإجابة ! )) ܓܨ☆·.¸ܓܨ




السَّلام عليكم و رحمة الله وبركاته،
مرحبًا بكل طالبٍ مجتهدٍ يسعى نحو الإرتقاء بمستواهُ لِبلوغ النجاح و تحقيق أهدافه،
،،
إذن هل أنتم مُستعدون لخوض غمار العلوم الطبيعيّة هذا الفصل ؟
هل تبحثون أن تكون انطلاقتكم هذه المرَّة ناجحةً و مُثمرة ولكنكم لا تملكون الوسيلة المناسبة لمواجهة هذه المادَّة ؟
هل تفتقدون إلى إستراتيجيّةٍ واضِحة بإمكانها ترويض هذا الوحش ؟

إن نعم ! خذوا إذًا أنفاسًا عميقة و جرعاتٍ كافية من التركيز قبل الخطو نحو هذا المقال !
وأسأل الله أن يجعل هذه النصائحَ سبَبًا في تذليل صُعوباتِكم و تحقيقكم موسمًا ناجحًا مُوفَّقًا بإذنه،

ـ“ـ¨¸،·ـ“ـ¨¸،·()·،¸ـ“ـ¨·،¸ـ“ـ¨

المضمون :

1/ كيفيّة أتعامل مع الحيرة أمام الأسئلة والتجارب المبهمة ؟
2/ هل العلوم مادة تتطلب الحفظ والفهم أم الفهم فقط ؟
3/ تمرينٌ واحد بعدَّة تجارب؟ لابدَّ من إجابة
مُرتبة !
4/ منهجيّة التحليل الشاملة والدقيقة.
5/ كيفية استخراج التفسير وطريقة صياغتِه.
6/ ماهي (النتيجة)
في الحقيقة ؟ ماذا أكتب فيها ؟
7/
ملاحظاتٌ مهمَّة حول طريقة صياغة المقارنة.
8/المعلومات (المستخرجة) : من أين (نستخرجها) ؟!
9/ كيف أقترح (فرضيّة) ؟

ـ“ـ¨¸،·ـ“ـ¨¸،·(01)·،¸ـ“ـ¨·،¸ـ“ـ¨

1/ لابد أولا من التحلي بالثقة و نبذ الخوف والتردد عند مُحاولة الإجابة عن سُؤالٍ ما، ويتأتى ذلك بتدريب العقل والإعتماد على قدراته في حل نشاطاتِ الكتاب من أجل اكتساب طريقةٍ ذكية لمعالجة معطيات التجارب لاحقًا، والتي هي الخطوة الأولى نحو التمكن من الإجابة بشكل نموذجي، فعند مُواجهة سُؤالٍ محيّر مثلا أطرح بيني وبين نفسي تساؤلاتٍ تقربني من مفهوم السُّؤال :[ ما الهدف من التجربة المدروسة؟ / هل توجد علاقةٌ بين السُّؤال ومعطيات التجربة الموجودة في النصّ والوثائق المقدَّمة؟ / ماذا يُريد مني أن أقول وماذا يوافقه من مكتسباتي القبليّة؟ ]، وهنا عليّ أن أنتبه إلى مقدّمة التمرين، هذه المقدمة التي يغفل عنها الكثيرون منا بينما هي تشير إلى الهدف من التجربة، وتحليلُ مفرادتها يمكِّننا من معرفة ماهيّة المعلومات التي يمكن توظيفُها في الإجابة.

مثال : الوثيقة (4) صفحة (61) : إذا طُلِبَ منا تحليل الوثيقة و تقديم تفسير ووجدت صُعوبة في ذلك، فإني سألجأ إلى محاولة فهم
"نصّ" التجربة، والنص يقول : أننا استعملنا "أستراديول مشعّ" وأعلم أن الإشعاع يُستعمل في تتبُّع مسَار أو وجهة مادة داخل الجسم، إذن هدف التجربة هو تتبّع مسار الأستراديول لمعرفة "أين يؤثر وكيف يؤثر"، ثم أقرأ في المعطيات بأننا أنجزنا مقطعا في الغدة تحت السريرية فظهرت خلايا مُشعَّة ، فأفهم بأن الأستراديول يستهدف الغدة تحت السريرية بالإضافة إلى أنه يتثبّت على خلاياها، لأنَّ الخلايا ليست مشعَّة من تلقاء نفسِها بل قامت بإلتقاط الأستراديول المشع المحقون. وهنا أتساءل (في محاولةٍ لتقديم تفسير) : كيف ثبّتت هذه الخلايا الأستراديول؟ فأستنتج بأنه يوجد مُستقبلاتٌ غِشائيّة خاصّة بهذا الهرمون على مُستوى الخلايا تحت السّريريّة [ لاحظ/ي التسلسل المنطقي في تحليل كلٍّ مُفردة مِفتاحِيَّة من النص وهو ما يجعلنا نصل بِبساطة إلى الإجابة ]. والتدرب على ممارسة هذه الطريقة يجعل الإجابة مع مرور الوقت أشبه بمُنعكس (رد فعل بديهي) أمام أي سُؤال، بحيث لن أحتاج إلى التفكير أطولَ من بضعةِ ثوانٍ للوصول إلى طرف الحل.

ـ“ـ¨¸،·ـ“ـ¨¸،·(02)·،¸ـ“ـ¨·،¸ـ“ـ¨

2/ من هنا يمكن القول بأن العلوم مادة لا تعتمد على الحفظ بخلاف ماهو شائع "الفهم + الحفظ"، إلا فيما تعلَّق بشيئين فقط : المصطلحات العلميّة الدقيقة ( خلايا مُستهدفة، مُستقبلات غشائيّة، أسماء الهرمونات، لواقط حسّاسة إلخ.. ) و التعريفات الضرورية للإجابة عن الأسئلة المباشرة (تعريف الدورة المبيضيّة والدورة الرحمية مثلا). [ أغتنم الفرصة للإشارة إلى نقطة مهمة، ذكرتُ في الإجابة عن سُؤال سَابق "هنا" أن : الغدة تحت السّريريّة "تشعر" بضرورة تحفيز الغدة النخاميّة لرفع تركيز الأستراديول في الدم، و المصطلح "تشعر" وظَّفتُه قصد الشرح وتقريب المفهوم فقط إذ لا يصح من الناحية العلميّة بل كان الأجدر قول : تتحسَّس الغدة تحت السّريريّة بواسطة لواقط ].

ـ“ـ¨¸،·ـ“ـ¨¸،·(03)·،¸ـ“ـ¨·،¸ـ“ـ¨

3/ عندما يقدم التمرين تجارب كثيرة (تجربة1 /تجربة2 /تجربة3) متبوعة بسُؤال واحد "ماذا تستنتج"، يجب أن نأخذ بعين الإعتبار بأن جميع هذه التجارب مُرتبطة و مُكمِّلة لبعضها البعض، وعلينا أن نقدِّمَ تحليلا لكل تجربة ثم تفسيرًا لكل ملاحظة تحليلية على حِدى، وفي النهاية خلاصة أو نتيجة تشمل جميع هذه التجارب [وهي المنهجيّة التي يجب العمل بها مثلا عند الإجابة على الجزء الثاني من تمرين الأستاذ أبوحفص (جزاه الله خيرًا) والموجود "هنا"، والذي يقدم تجربتين 1و2
، لأني لاحظتُ جميع المحاولات قفزَتْ مباشرةً نحو الإستنتاج، رغم أن صيغة المطلوب كانت : ماذا تستنتج من تحليل النتائج، وعليه يجب الإنتباه، فمن دون التحليل والتفسير لا يمكننا الوصول إلى الخلاصة].

ـ“ـ¨¸،·ـ“ـ¨¸،·(04)·،¸ـ“ـ¨·،¸ـ“ـ¨

4/
بالنسبة لطريقة التحليل، فهي مرحلتان : (1) تقديم الوثيقة : بمعنى توضيح مُحتواها المتمثل في "ظروف" التجربة المذكورة في النص أو في العنوان المرافق للوثيقة. مثلا : يمثل المنحنى تغيرات المادة كذا بدلالة العامِل كذا (كالزمن، ويجب تحديده : ساعات، دقائق، أيام إلخ..). (2) قراءة معطيات الوثيقة : وهي تقديم ملاحظة بسيطة عن الظاهرة المدروسة باستعمال عبارات دقيقة : [ تزايد سريع، بطيء، تدريجي / ثبات / تناقص سريع، بطيء، تدريجي، حتى ينعدم، حتى يكاد ينعدم..]، وإذا طُلِبَت منَّا مُقارنة تحليليّة فإننا نستعمل المفردات [بينما، في حين، في المقابل، هناك تزامن أو توافق..].
أحيانا تحتوي الوثيقة على مراحل أو عدَّة أزمنة (مثلا : عند حقن الأستراديول تكون لدينا مرحلتين، قبل الحقن وبعد الحقن) وفي هذه الحالة يجب تقسيم قراءة المعطيات إلى أجزاء : [ نلاحظ قبل الحقن كذا، بعد الحقن كذا ] وهذا التقسيم يساعد في كشف و إبراز تأثير الهرمون، لأنه بمثابة مُقارنة تجعلنا نلاحظ التغيرات الحادثة في الظاهرة المدروسة قبل وبعد إضافة هذا الهرمون (الذي يمثِّل العامِل المؤثِّر).

ـ“ـ¨¸،·ـ“ـ¨¸،·(05)·،¸ـ“ـ¨·،¸ـ“ـ¨

5/ التفسير : هو إجابةٌ عن التساؤل "لماذا كانت النتائج هكذا؟ لماذا حدث تزايد أو تناقص؟ ما السّبب في التغيُّر الملاحَظ؟"، وهنا نعتمد على مفهومنا للدَّرس ونحاول أن نربط بين معلوماتنا ومعطيات التجربة، ولكن يجب توظيف معارفنا بطريقة منطقية و محدودة تتوافق مع المطلوب من الدراسة التجريبيّة دون زيادة معلوماتٍ لا تخدم الهدف ولا يشير إليها التمرين. و نستعمل في صياغتِه مفرداتٍ خاصّة تمثل أدواتِ ربط بين التحليل والتفسير: [ مماَّ يدل، يُفسَّر ذلك بــ ، بِسبب، لأنَّ ، يعود ذلك إلى ].
والتفسير بسيطٌ جدًّا لا يجب تعقيده والتوسُّع فيه، وهذا مثال تقريبي : [ قمنا بحقن الأستراديول فلاحظنا تناقص في تركيز
الـــGnRH والمطلوب منا تفسير هذه الملاحظة، أي إيجاد سَبَب للتغير الذي تعرض له الـــGnRH تحت تأثير الأستراديول. باتباع المنهجية السابقة في تحليل مفردات النص : نتذكر من مفاهيمنا القبلية بأن الــGnRHمفرز من طرف الغدة تحت السّريريّة، وعليه فإن تناقص الــــGnRH يدلُّ على تأثير الأستراديول في هذه الغدة وذلك بتثبيط إفرازاتها الهرمونية (وهي مراقبة رجعية سالبة)، هذا هو التفسير ببساطة ! أما إذا طُلِبَ منا الإستنتاج فهو صياغةُ نتيجة التفسير في شكل خلاصة، والنتيجة التي توصلنا إليها هنا أن الهرمونات المبيضيّة الممثلة خاصّةً بالأستراديول تتحكم في الإفرازات الهرمونية تحت السّريريّة (
الــــGnRH) ].

ـ“ـ¨¸،·ـ“ـ¨¸،·(06)·،¸ـ“ـ¨·،¸ـ“ـ¨

6/ النتيجة (لخلاصة) : تأتي في صيغة سُؤال (ماذا تستنتج؟) أو (ماذا تستخلص؟) والغرض منها تحديد (الهدف) من الدراسة التجريبيّة الذي يمكن استخلاصُه من التفسير [كما في مثال التجربة الموضحة في النقطة 05 : توصلنا إلى أن الأستراديول بإمكانه التأثير في الغدة تحت السّريرية وتثبيط إفرازها للـــ
GnRH، ونعلم أن الأستراديول نوعٌ من الهرمونات المبيضيّة، إذن نستطيع أن نستنتج بأنه توجد علاقة وظيفية بين المبيض والغدة تحت السّريرية، وهذه العلاقة تتم بواسطة الرسائل الهرمونية، وبالتالي من خلال استقرائنا للتفسير نستخلص بأن المبيض يؤثر في الغدة تحت السّريرية و يتحكم في إفرازاتها بواسطة هرموناته]. إذن النتيجة تشبه "حوصلة عامَّة" للتفسير.

ملاحظة :
أحيانًا يُذكَر الهدف في نصّ التجربة لذا يجب قراءته جيّدًا لأنه يحمل نصف الإجابة ، مثلا : غرض إظهار العلاقة الوظيفيّة بين المبيض والرَّحم ننجز التجربة التالية) والإجابة تكون انطلاقًا من هذا النص متبوعةً بالنتيجة التي توصلنا إليها من التجربة ، أي : [ توجد علاقة وظيفية بينهما بحيث : يتحكم المبيض في الدورة الرحمية بواسطة هرموناته التي تعمل على زيادة مخاطية الرحم (مثال) ].

ـ“ـ¨¸،·ـ“ـ¨¸،·(07)·،¸ـ“ـ¨·،¸ـ“ـ¨

7/ عند عقد مقارنة فإننا نذكر أوجه الإختلاف والتشابه معًا ومن الأفضل ترتيبُها في جدول (المقارنة مثلا بين الخلية النباتيّة والحيوانيّة ). ولكن لا يجب دوما الإلتزام بهذه الطريقة، أحيانًا نكتفي بذكر أوجه التشابه فقط إن كانت هي الوحيدة التي تهمُّنا فيما يخدم الهدف من الدراسة التجريبيّة، كالمقارنة بين الصيغة الكيميائيّة لجزيئتين متشابهتين، [وهنا أفتح قوسًا وأنبه إلى نقطة مهمة : إذا طُلِبَ منا المقارنة بين جزيئتين و وجدنا أنهما متشابهتان كيميائيًّا فهذا يعني في العادة بأنهما تؤديان نفس الوظيفة أي تؤثران بنفس الطريقة. مثال : تمرين الأستاذ الموجود "هنا"].

ـ“ـ¨¸،·ـ“ـ¨¸،·(08)·،¸ـ“ـ¨·،¸ـ“ـ¨

8/ المعلومات المستخرجة : هي مجموعةٌ من الخلاصات، يتم استخراجها من الملاحظات ونتائج التجربة ولذا يجب علينا أولاً ودومًا إنجاز التحليل ثم التفسير حتى لو لم يُطلبَا منَّا لأننا مِنهُما نستخرج المعلومات التي لها علاقة بالتجربة (تماما كما عند الإجابة عن السُّؤال : ماذا تستنتج)، و يمكن الإستعانة بالمكتسبات القبلية لنتذكَّر ما درسناه ولكن دون إضافة معلوماتٍ زائدة لا يشير إليها التمرين، أي عند إسقاط المعلومة على التجربة فإنه يجب أن تكون متوافقة مع حدود المعطيات. لأن الغرض من (المعلومات المستخرجة) هو امتحان التلميذ إن كان قادرًا على معالجة التمرين بشكل منطقي من خلال دمج معلوماته بنتائج التجربة وليس امتحانًا لحفظه الدَّرس!. أما بالنسبة لطريقة صياغتها، فمن الأفضل أن تكون في شكل روؤس أقلام (جُمل منفردة).

ـ“ـ¨¸،·ـ“ـ¨¸،·(09)·،¸ـ“ـ¨·،¸ـ“ـ¨

9/
الفرضيّة : هي في الحقيقة تفسيرٌ مبدئي للظاهرة المدروسة، ولا يُشترط منا أن نبدع فيها أو نأتي بمعلومات لم ندرُسها في نطاق برنامجنا السّنوي بل علينا دومًا الإلتزام بمكتسباتنا القبلية و توظيفها بما يناسب المعطيات. ولا ينبغي أيضًا أن تكون الفرضيّة صحيحة، إذ يمكن أن نقدِّم عدة فرضيّات أحيانا، المهم أن تكون منطقيّة ولا تعارض ما درسناه. وإذا طلبَ منَّا السُّؤال فرضيّة واحدة وكان لدينا عدة تخمينات، نترك مكانًا لها ونمرُّ نحو التجربة الموالية التي تأتي دومًا لِتكشف عن صِحة الفرضية، وبالتالي يمكننا من خلالها تخمين الفرضية الأنسَب من بين اقتراحاتنا.


ـ“ـ¨¸،·ـ“ـ¨¸،·(10)·،¸ـ“ـ¨·،¸ـ“ـ¨

وعاشرًا أخيرًا ؛
دعائي لكم جميعًا بالنجاح والتوفيق إن شاءالله ،
على أمل أن تجدوا في الموضوع ما يعينكم على سَبر غوار هذه المادة الرائعة !
بوركتم و بورك جهدكم في طلب العلم، و سدَّد الله خُطاكم.

« أبْجَدِيَّاتْ »













 


رد مع اقتباس