الفصل السادس: رئيس نادي المسرح السابق إنه اليوم الموعود للتسجيل ، تدق " كاميليا " باب القسم الخاص بنادي المسرح لكن لا أحد يرد فتفتح الباب لتجد المكان فارغا ، تذهب مسرعة إلى القسم الذي بجواره و الذي كان خاصا بنادي الرسم لتسأل اعتقادا منها أنها تأخرت ، تدق الباب فيسمح لها بالدخول كاميليا : آسفة للإزعاج لكن أريد أن اسأل لما أعضاء نادي المسرح ليسوا هنا ؟؟ إحدى الفتيات هناك : أوَلاَ تعرفين ؟! فتاة أخرى : إنها من السنة الأولى حسب الزي لذا فهي لا تعرف . كاميليا : ما الذي لا اعرفه ؟ أرجوكما أخبراني . آخر من تحدثت: في هذا الموسم من السنة دائما ما تمرض الأستاذة المشرفة عن النادي لذا هي ليست هنا حاليا . كاميليا : متى تعود إذن ؟! نفس المتحدثة : دائما بعد شهرين . كاميليا : إذن كيف كان أعضاء النادي ينجزون المسرحية الخاصة باحتفال سنوية افتتاح الثانوية ؟ نفس الفتاة : بفضل الرئيس السابق لنادي المسرح ، كان يدعى " مارك كيلر " ، هو من كان يعد كل شيء لإنجاح الأمر و كان كلمرة ينجح بشكل ممتاز لكنه انسحب هذا العام لأنه الأخير له هنا و هو يستعد لامتحان الباكالوريا . كاميليا : آ... حسنا شكرا . خرجت " كاميليا " من هناك و هي تسرع إلى أقسام السنة الثالثة عندها لمحت " روجر " يصعد الدرج ، أسرعت للوصول إليه كاميليا : " روجر " انتظر لحظة ! التفت إليها بعد أن توقف و قال : " كاميليا " هذه أنت ، ماذا تفعلين هنا في جناح الأقسام النهائية ؟ كاميليا : إنها قصة نادي المسرح ، و علي أن التقي بالسيد " مارك كيلر " الرئيس السابق للنادي لإقناعه بمساعدتنا ، هل تعرف أين أجده ؟ روجر : أجل بالطبع ، يمكنك أن تجديه في الطابق الأخير الحجرة " دي 4 " كاميليا : حسنا شكرا " روجر " . اتجهت كاميليا إلى المكان المطلوب ، دخلت القسم لتجد المكان شبه فارغ فمعظم التلاميذ لم يصلوا بعد و هذا منطقي ، إنها 7:30 صباحا ، اقتربت من إحدى التلميذات هناك و قالت : آسفة للإزعاج لكن هل يمكنك أن تخبريني أين هو السيد " مارك كيلر " ؟ الفتاة ( باستصغار بعد أن رأت زيها المدرسي ) : و لما تبحثين عنه ؟ كاميليا : الموضوع يتعلق بنادي المسرح . الفتاة : هو ليس مهتما بأمر النادي لذا لا داعي لتتحدثي في الموضوع .كاميليا : إذن آسفة لإزعاجك ، سأسأل فتاة أخرى ( و اتجهت إلى أخرى ) الفتاة : يا لها من وقحة ! كاميليا ( تحدث فتاة كانت تجلس بجانب النافذة : فتاة متحجبة يشع النور من وجهها لنسمها " نهاد " ) : آسفة لإزعاجك ، هل يمكنكأن تخبريني أين أجد السيد " مارك كيلر " ؟ نهاد : إنه ليس هنا حاليا لكن لا تقلقي سيصل قريبا ، إذن الموضوع يخص المسرح ؟ نهاد : حظا موفقا لك ، و إذا احتجت مساعدة في حياكة أزياء للمسرحية لا تترددي في طلب المساعدة فأنا أعرف صديقة تجيد فعلذلك ، و سيكون من دواعي سرورها المشاركة في الأمر لكنها خجولة بعض الشيء . كاميليا : شكرا جزيلا لك هذا لطف منك نهاد : حسنا ها هو سيد " مارك " التفتت " كاميليا " إلى ذلك الشخص الذي كان يدخل الحجرة ، كان أشقر الشعر ذو عينين حادتين ترسمان ملامح الجدية و القيادية في محياه ، وضع الكتب الذي كان يحملها على الطاولة ثم جلس ، شعرت " كاميليا " بالتردد للحظة لكنها تذكرت أنه يجب عليها فعل ذلك فاقتربت منه و قالت : كاميليا : سيد " مارك " ( التفت أليها ) آسفة لإزعاجك لكنني احتاج دقيقة من وقتك الثمين إذا سمحت ! كاميليا : أنا " كاميليا فلورايت " طالبة في السنة الأولى و أحب المسرح كثيرا لذلك أردت المشاركة في نادي المسرح لكنهم اخبروني أن نشاطاته تؤجّل إلى ما بعد شهرين حتى تتعافى الأستاذة المسؤولة ، فسألت كيف كانت تنجَز المسرحيات الأعوام السابقة فدلوني إليك ..... مارك : آسف لمقاطعتك يا آنسة ، كنت مثلك طالب سنة أولى يعشق المسرح ، فعلت كل ما استطعت لإنجاح النادي ، و في العام الثاني حدث نفس الشيء و مرضت الأستاذة لكنني تدبرت الأمر و نجح و الحمد لله ، لكن ذلك اثُر على مستواي الدراسي و خاصة بعد ظهور نتائج أخي في السنة الأولى متفوقا علي ( بصوت خافت ) " سجين المكتبة ذاك " ( ثم عاد يتحدث بصوت مسموع ) لذلك هذا هو عامي الأخير كل جهودي كل طاقاتي سأوجهها في دراستي ، آسف آنسة " كاميليا " لكن إذا كنت ستطلبين أن أعود للنادي من جديد كرئيس له فأنا ارفض كاميليا ( أنزلت رأسها خائبة ثم قالت ) : شكرا لك على وقتك ( و انصرفت ) .................. يتبع ...................
|