منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - للنهوض بالتعليم.
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-11-19, 11:06   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
farid1982
عضو متألق
 
الصورة الرمزية farid1982
 

 

 
إحصائية العضو










M001 للنهوض بالتعليم.

التربيـــة والتعليــــم بيــن الأمـــــس واليــــوم ...






هنـاك موضوع يشغل بال الجميع لما له من اهمية كبيرة في تربية النشأ الصالح وجيل المستقبل ... انه موضوع التربية والتعليم ...

تربويون إداريون ومشرفون ومعلمون عادوا بذكرياتهم التعليمية إلى عشرات السنوات الماضية فأجمعوا على أن التعليم ورغم قدمه ظل يتسلح بإرادة طلابية أصلب وبصرامة عائلية أفضل وبمهنية تدريسية أرفع، وذلك من منطلق أن الواقع الحالي المتمثل بالتفات غير مبرر لـ«طلبة البلاك بيري» على حد تعبيرهم، وبانشغال سلبي لأولياء الأمور في العمل والوظيفة سعياً وراء ماديات الحياة، وبضعف ثقة المعلم بنفسه أمام هذا الكم الهائل من التطور والترف واللامبالاة لدى فئة غير قليلة من الطلبة وأولياء أمورهم.. كل تلك الملامح أتت على واقع التعليم لحساب ماضٍ ظل من وجهة نظر الكثيرين زاهياً رغم صعوبة أدواته.



أن هناك فرق جوهري بين التعليم في زمن الاجيال السابقة والتعليم في وقتنا الراهن والذي يتمثل أساسا في أنه كان وقتها مبنيا على التربية والتعليم والتثقيف ... وأن مهنة التدريس كانت على رسالة أكثر مما هي مهنة كسائر المهن كما هو الحال في وقتنا الحاضر ...
و هذا الأمر الذي نفتقده في زمننا وهو اعتبار التدريس مهنة واقتصار التعليم في التعلُم وغياب الدور التربوي والتقافي للمدرسة..... هذا هو سبب ما وصل إليه تلاميذنا من إنحطاط خلقي واضمحلال فكري ...



إن طالب اليوم صعب جداً من حيث التعامل، وكل جيل يأتي أصعب من الذي سبقه، وهو ما كان على حساب تقدير المعلم، وتلك السلبية مردها إلى البيت وإلى الأمهات اللواتي انشغلن بالحياة عن دورهن المحوري في تربية الأبناء، مؤكدة في الطرف المقابل أن وزارة التربية والتعليم لا يمكن أن تقوم بدور الأب أو الأم، لأن الطالب يلتحق بالمدرسة بعمر يكون قد تشبع فيه بملامح كثيرة من الصعب تغييرها، لذلك فلا بد من «فرملة» حقيقية لإنعاش ضمير الأمهات بالعودة إلى دورهن الأساسي في تربية الأبناء.

كل اسرة تسعى وتعمل لتحسن تربية ابنائها وتعليمهم وتنشئتهم على مكارم الاخلاق ... مكارم الاخلاق التي اتصف بها سيد الخلق سيدنا محمد عله الصلاة والسلام ... اننا نرى اجيالآ سبقتنا قد اتصف منهم الكثيرين بحسن الخلق ومنهم من اغنونا بمعارفهم وافكارهم التي لازلنا الى الآن نستفيد ونفيد منها اجيالنا القادمة ... في وقت لم يكن لوسائل التواصل ولا محركات البحث وجود وقتها ...

ولكننا في حاضرنا هذا نرى ان الاخلاق بدأت تتضائل وكاد تنعدم , والتعليم وما وصل اليه يكار يرثى عليه في الوقت التي توصلت فيه التكنولوجيا الى ارقى المستويات ... نحن هنا بصدد مناقشة موضوع اين التربية والتعليم في يومنا هذا والى اين وصل كل منهما ؟؟؟



اننا نتســــاءل هنــــــا :
- كيف ترى تربية الأطفال بين الأمس واليوم؟
- ألم تكن الأمية متفشية في صفوف الأمهات ؟
- ألم يكن الكتاب هو الوسيلة الوحيدة للتعليم؟
- ألم تكن وسائل التواصل غير موجودة امس؟

هذه الظروف أعطتنا مفكرين وعلماء ورجال تعليم وشخصيات عظيمة اثروا مابعدهم من اجيال بعظيم اعمالهم وعلمهم ...
أما اليوم فكل الظروف مناسبة لتسهيل التعليم والتحصيل (انترنيت ،دروس خصوصية ...) ورغم ذلك فالتعليم في تدهور خاصة في البلاد العربية ...


- اين يكمن الخلل الذي ادى بالتربية والتعليم للتدهور ؟؟؟








 


رد مع اقتباس