يا أخي القضية ليست قضية تخوين أو اعتذار القضية قضية وطن حباه الله بكل شيء ثروات ولكن حاله ليس بخير لم نذكر لا الشهداء ولا المجاهدين المخلصين فلهم رب يحكم عليهم ويجازهيم حسب أعمالهم خيرا أو شرا . ولست هنا لأحكم على النوايا وهذا أمر لا يعنيني . ما قلته وباختصار أن الحكم في الجزائر منذ الاستقلال امتداد لما قبله وفكرة الشرعية الثورية يعترف بها حتى أهلها الذين يمارسون الحكم . وحتى قضية الحركى أو المجاهدين المزيفين لا تمثل عندي أولوية .القضية ببساطة أن بناء دولة ينبغي أن يبنيها كل الجزائريين كل حسب كفاءته وإخلاصة . ولكي لا أطيل عليك أعطيك مثالا واحدا عن الممارسات التي جعلتنا نفشل في بناء دولة قوية . ما رأيك في دولة يتقدم فيها مواطنان يملكان نفس الشهادة للحصول على ترقية في قطاع التربية المفروض فيه أنه لا علاقة له لا بالثورة ولا بالجهاد من بين الامكتيازات التي تمنح لشخص أنه يتحصل على نقاط إضافية لكونه ابن شهيد أو مجاهد. ما علاقة مهمة تربوية بهكذا شرط.
أما فيما يتعلق بالمجاهد الذي بقى بعد الاستقلال يمارس مهاما فليس معصوما من الخطا فإن أحسن نقول له أحسنت وإن أساء نقول له أسأت .فجهاده قبل الثورة شيء وممارسته لمهام بعد الاستقلال أمر أخر . والحديث عنه وعن امتيازاته لا يعتبر سبا ولا شتما ولا تخوينا .