منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - هل آن أوان التصحيح الثاني؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-10-13, 09:33   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الفارس الجدَّاوي
عضو متألق
 
إحصائية العضو










Hourse هل آن أوان التصحيح الثاني؟

السلام عليكم
بعد أيام قليلة تحل ذكرى مولدي الثلاثين حسب التقويم الهجري، وهي مناسبة مهمة لأعيد فيها حساباتي وأقوم بمراجعة جزء هام من مسار حياتي وتقييم نتائج الإصلاحات التي باشرتها منذ جانفي 2005 عقب الحركة التصحيحية التي قمت بها آنذاك معلنا إسقاط نظام حكمت به وحكمني سنوات طويلة، وكان ذلك تقريبا قبيل سنة وتسعة أشهر من بلوغي سن الرشد المدني وتولي سلطاتي الكاملة.
وكما ذكرت لكم العام الماضي في إحدى مواضيعي التي حذف منها مشاركات عديدة، وتراجع فيها الكثيرون عن أقوالهم ومحوها وأنا كنت أولهم، ذكرت لكم حينها أن تلك الحركة التصحيحية عقبتها مجهودات كبيرة وفتوحات كثيرة والحمد لله على ما حققته لغاية اليوم.
ولكن كما علمتم من مواضيعي السابقة في غير هذا القسم أنني واجهت صعوبات عدة في حسم أمور كثيرة، وعلى رأسها تكوين أسرة، وإنهاء الدكتوراه على أكمل وجه وأتم صورة ممكنة، واكتساب المعارف وتطوير المكتسبات الموجودة وترقية الذهن من خلال الفقه واللغات الأجنبية والحفاظ على اللياقة البدنية من خلال الرياضة، ولكن للأسف كل ذلك ظل حبرا على ورق ما عدا الدكتوراه التي نجت بفضل الله وحده، أما بقية الأهداف فكانت النتائج كارثية على الصعيدين الشخصي الفردي والعائلي والعلمي والعملي على حد سواء. دون أن ننسى دخولي في متاهات وخسارتي لمعارك خسارة مجانية كما يقال في لغة كرة القدم، ضيعت فرصا عديدة وتسبب في آلام لأناس عديدين ليس ذنبهم وليس ذنبي إلا أنهم دخلوا حياتي في توقيت خاطئ ودخلت حياتهم بأسلوبي الدكتاتوي المتسلط وأنانيتي المفرطة حتى في العلاقات الإنسانية، كنت قاسيا وانفراديا وافترضت فيهم الفهم والطاعة والانصياع ووقعت في الخطأ المتكرر ( حمل الناس على ما أطيق أنا لا على ما يطيقون هم ) عذري في ذلك كان حرصي على مصالحهم ولكن نسيت للحظة أنهم للأسف لن يفهموا ذلك ولن يقدروه ولن يقبلوه لأنهم ما عرفوني وما خبروني وما تعلقوا بي ولا آمنوا بما أصبو إليه. فظلمتهم بحبي لهم..
أمام ذلك كله، طرحت السؤال التالي: هل آن الأوان لإصلاح جديد؟ حركة تصحيحية جديدة؟ أقضي بها على من أخرجوا الإصلاحات الأولى عن طريقها وحادوا بها عن أهدافها واستعجلوا ثمرتها وغرتهم نشوة الانتصارات الأولى حتى أثملتهم ونسوا أنفسهم وغفلوا عن أنني القائد الأعلى والآمر الناهي؟ هل أستدعي الجيش مرة أخرى كما فعلت منذ 11 سنة؟ وأعيد القبضة الحديدية وحكم الحديد والنار؟
الله أعلم وهو ولي التوفيق.