[رَكان]

السلام عليكم
طيب ما أفدتنا به يا محمد علي ..
الرفق ..يقابله الشدة والعنف ...
الناس صنفان ..صنف يختار الرفق في كل شيء ويلغي الشدة تماما وأردت الشدة بالحزم في بعض من المواضع ..وصنف إختار الشدة التي لايخالطها سوى قليل من مفهوم الحزم .ويلغي الرفق تماما من قاموس معاملته لغيره ..هذا نقيضان ..الأشد خطرا وشرا وبلية الصنف الثاني من الناس ..وإن لعظيم مصاب أمتنا من هذا الصنف الذي يختار الشدة متطرفا لها متنكبا عن الرفق واللين ..وما نراه في الساحة من حمام دم أو قطيعة بين الأقارب في الأسر او بين العمال في مواقع عملهم ..إلا لهذا الصنف اليد الطولى في حدوثه .تجد هذا الصنف من البشر جُبِل على ذلك طبع متأصل فيه .خلقه كان عليه مذ طفولته قد يكون طبع فيه مذ ولادته وقد يكون لظروف قاسية نشأ فيها ..قد يصل الأمر ذلك حتى ممارسة مع نفسه ..حاوره في ذلك فإن كان متدينا تجده لايعرف من النص القرآني والحديث النبوي الا ما ورد فيه الغلظة والشدة ..وإن كان غير متدين ستجد لديه كل تنظير أو أفكار أو مقولات أو أمثال أو تجارب تخبر أن من كان به رفق ..فقد أورد نفسه المهالك أما من تشدد فقد نجى ...
أين الإعتدال وأين الوسطية ؟
يا لرحمة من الله بنا وماابتليت به أمتنا من التطرف والشتدد والغلو ..نسألك اللهم اللطف ..بارك الله فيك ..