منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز فـــــوائد فـــــقهية وعــــــــقدية .......(متجدد)
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-08-27, 00:25   رقم المشاركة : 870
معلومات العضو
اسماعيل 03
مشرف منتديات الدين الإسلامي الحنيف
 
الصورة الرمزية اسماعيل 03
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

مِنْ أنواع العبادة: «التوكُّلُ»؛ فهل يجوز أَنْ أقولَ لأحَدٍ: «توكَّلْتُ عليك»؟ وجزاكم الله خيرًا.

" ... فلا يجوز للمسلم أَنْ يقولَ: «توكَّلْتُ عليك»، وإنما يقول: «وكَّلْتُك، وتوكَّلْتُ على الله»؛ لأنَّ التوكُّلَ هو اعتمادُ القلب على الله في جَلْبِ المنافع ودفعِ المَضارِّ، مع الثِّقَة بالله وفعلِ الأسباب، والتوكُّلُ ـ بهذا الاعتبار ـ خاصٌّ بالله سبحانه، قال تعالى: ﴿وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُوٓاْ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ ٢٣﴾ [المائدة]، وقال تعالى في آيةٍ أخرى: ﴿وَقَالَ مُوسَىٰ يَٰقَوۡمِ إِن كُنتُمۡ ءَامَنتُم بِٱللَّهِ فَعَلَيۡهِ تَوَكَّلُوٓاْ إِن كُنتُم مُّسۡلِمِينَ ٨٤﴾ [يونس]؛ فجَعَل اللهُ التوكُّلَ عليه ـ في الآيتين ـ شرطًا في الإيمان والإسلام.
أمَّا المسائلُ التي تدخل تحت قدرة العبد فتجوز نيابتُه فيها كالبيع والشراء ونحوِهما؛ لكونها مِنْ جملة الأسباب، لكنَّه لا يعتمد على وكيله في حصولِ ما وكَّله به، وإنما يتوكَّل على الله في تحصيل المراد وتيسيرِ أمرِه أو أمرِ نائبِه.
وعليه، فإنَّ الوكالةَ تُعَدُّ مِنْ جُملة الأسباب، والأسبابُ لا يُعتمَدُ عليها، وإنما يُعتمَدُ على مسبِّب الأسباب وخالقِ السبب والمسبَّبِ وهو اللهُ جلَّ وعلا.

الشيخ فركوس حفظه الله
موقع الشيخ









رد مع اقتباس