على كل يعاني اغلب الازواج و بالأخص المرأة المتزوجة من تدخل الام في شؤونها الزوجية باستمرار و حتى امور تعتبر من الخصوصيات بين ابنتها و زوجها ففي بعض الحالات يصبح الامر لا يطاق, كان تذهب الام الى الطبيب المعالج لابنتها وتساله عن كل صغيرة و كبيرة او تاخذ نتائج فحوصاتها او تستمر كلما اتحت لها الفرصة بسؤال ابنتها عن اشياء تخص زوجها كالمرتب و اصداء الزوج .......خصوصا اذا كانت تعلم انه لا يحب مثل هاته الامور, ربما ستبرر ذللك بحجة الاطمئنان و لكنه تدخل صارح في شؤون الحياة الزوجية لابنتها مما يثير غضب الزوج فتبقى الزوجة في حيرة بين عدم اغضاب زوجها و ارضاء والدتها.
و لكن اعتقد او اكاد ان اجزم ان الزوجة لا يمكنها باي شكل من الاشكال أن تقدِّم طاعة أمها على طاعة زوجها وأنه ليس للام الحق في التدخل في حياة ابنتها بعد زواجها ، إلا أن يُطلب منها التدخل للإصلاح والوعظ والإرشاد
وتدخل أم الزوجة في حياة ابنتها المتزوجة له آثار سلبية وآثار إيجابية ، ومن آثاره الإيجابية : ما تفعله الأم العاقلة الحكيمة من توجيه ابنتها وإرشادها إلى ما يُصلح حياتها ، سواء كان ذلك التوجيه والإرشاد قبل زواج ابنتها أم بعده .
ولا شك أن تجربة الأم في حياتها ، وعاطفتها نحو ابنتها يدفعانها إلى بذل النصح والتوجيه للابنة التي لا تملك ما تملكه أمها من الخبرة والحكمة في التعامل مع الزوج,
وقد يكون لتدخل الأم في حياة ابنتها المتزوجة آثار سلبية ، ومن أعظم تلك الآثار ما قد يتسبب به تدخلها من تطليق ابنتها ، وذلك عندما يرى الزوج أنه لا طاعة له على زوجته ، ولا قوامة له عليها ، وأن أم زوجته هي الآمرة والناهية لزوجته ، وبذلك تتسبب في خراب بيت ابنته.
ولعل من اسباب هذا التدخل هو ضعف شخصية الابنة او زوجها او الاثنين معا كذل ككثرة زيارات الابنة لأمها ، وكثرة اتصالاتها بها ، وفي غالب هذه الزيارات والاتصالات لا تجد الأم شيئاً تتكلم به إلا معرفة ما يجري داخل بيت ابنتها.
و في بعض الاحيان يتسبب ظلم الزوج لزوجته بدفع الأم للتدخل في كل صغيرة وكبيرة لتوقف الزوج عند حدِّه ، وتساهم في إعطاء ابنتها حقوقها المسلوبة.
فيا ترى هل تعانون من هذا المشكل و كيف تتصرفون ؟