منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز فـــــوائد فـــــقهية وعــــــــقدية .......(متجدد)
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-08-24, 16:35   رقم المشاركة : 862
معلومات العضو
اسماعيل 03
مشرف منتديات الدين الإسلامي الحنيف
 
الصورة الرمزية اسماعيل 03
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

ليس الشأن أن تحبَّ، إنَّما الشأن أن يحبَّك الله باتِّباعك نبيَّه

قال ابن كثير رحمه الله عند تفسير قوله تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [آل عمران: ٣١].
«هذه الآيةُ الكريمةُ حاكمةٌ على كلِّ من ادَّعى محبَّةَ اللهِ وليس هو على الطريقةِ المحمَّديةِ؛ فإنه كاذبٌ في دعواه في نفسِ الأمرِ حتَّى يتَّبعَ الشرعَ المحمَّديَّ والدينَ النبويَّ في جميعِ أقوالِه وأحوالِه؛ كما ثبت في الصحيح عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنه قال: «مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» ولهذا قال: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ﴾ أي: يحصلْ لكم فوق ما طلبْتم من محبَّتِكم إيَّاه، وهو محبَّتُه إيَّاكم، وهو أعظمُ من الأوَّلِ، كما قال بعضُ الحكماءِ العلماءِ: «ليس الشأنُ أن تحبَّ، إنَّما الشأنُ أن تُحَبَّ»، وقال الحسنُ البصريُّ وغيرُه من السلفِ: زعم قومٌ أنَّهم يحبُّون اللهَ فابتلاهم اللهُ بهذه الآيةِ، فقال: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ﴾».

[«تفسير القرآن العظيم» لابن كثير (١/ ٣٤٠)]
موقع الشيخ فركوس حفظه الله









رد مع اقتباس