منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ~الْأَمِيرَةُ الْمَفْقُودَةُ~ روآيَة انمي مِنْ تَأْلِيفي ^^
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-08-06, 14:16   رقم المشاركة : 114
معلومات العضو
*أنفآل*
عضو محترف
 
الصورة الرمزية *أنفآل*
 

 

 
إحصائية العضو










Mh04 البارت العاشر

البارت العاشر:ريمولا...أرض الرماح



قال لوسيولا وهو ينظر إلى البلورة المضيئة:أنظري...إنها تتوهج...لا شك أننا سنصل قريبا.

وجهتُ نظري إلى أبعد نقطة يمكن أن يصل إليها...وبعد برهة قلتُ:لقد بدأت البوابة تظهر لي..

لوسيولا وقد نظر بعيدا كذلك:وأنا أيضا..

مشينا بضع خطوات أخرى ثم توقفتُ ووضعتُ راحة يدي على رقبتي ثم قلتُ بصوت منخفض:أنا عطشى.

نظر إليّ لوسيولا وقد بدا أنه سمعني...ثم أخرج من جيبه شيئا ما وقال:لا بد أنكِ تحتاجين هذه.

نظرتُ إليه وقلتُ:جيد أنك أحضرت معك قارورة ماء.

كنتُ أظنه سيمدها لي...لكنه فاجأني بأن فتحها وشرب معظم الماء الذي فيها.

نظرتُ إليه بانزعاج ليقول بعد توقف عن الشرب:أنظري..لقد أبقيتُ القليل من الماء.

ثم رفعها باتجاهي...ظننته سيرميها لي...لكنه ضغط عليها بقوة لتنفجر بقوة كذلك.

نظرتُ إليه بعبوس وصرختُ:مالذي فعلته أيها الأحمق...

نظر إليّ وقال ببرود:لم تقولي أنكِ تريدين الماء.

قلتُ بغضب:سأقتلك.

ثم رفعتُ يدي اليمنى تجاهه وقد بدأت كرة النار تظهر.

ليقول باستهزاء:هل ستقتليني لأنني لم أعطك الماء؟...هذا غريب.

قلتُ:هذا ليس السبب الوحيد...لقد حاولت قتلي أمس...أليس كذلك؟

لوسيولا متسائلا:وماذا ستقولين لويليام إن سألكِ عني؟

قلتُ:سأخبره أنك مت في أرض ريمولا.

نظر إليّ مستنكرا لأتابع قائلة:لا تقلق...سأضغط على أحد ما ليكون شاهدا على كلامي...الأمر ليس بتلك الصعوبة.

كنتُ أظنه سيستعد لمقاتلتي لكنه ابتسم بهدوء مما فاجأني...ثم أخرج يديه من جيبيه ورفعهما للأعلى وقال ساخرا:حسنا أنا أستسلم...يمكنكِ قتلي...أتعلمين؟

طالما تمنيتُ أن يقتلني أحد ما.

قلتُ ساخرة أيضا:يسرني أن أحقق لك أمنيتك.

ثم أخرجتُ كرة النار من يدي لتصل إليه...وبعد مدة اختفت النار وأصبحتُ أرى رمادا متناثرا..

نظرتُ إليه قليلا ثم أدرتُ وجهي لأحول نظري إلى الأمام...ثم عبستُ وقلتُ:سأعفو عنك هذه المرة...لكن المرة القادمة لن أسمح لك بالهروب.

من يراني يظنني مجنونة لأنه لا أحد أمامي...ولكن لوسيولا هو من كان أمامي ولكنه كان متخفيا بحيث لا أراه ولا يراه أحد آخر..

وبعد ثوان ظهر أخيرا وقال:كيف علمتِ أنني أمامك؟...لقد كنتُ متخفيا..

قلتُ باستهزاء:إنها حاستي السادسة أقصد السابعة..

صمتُ قليلا ثم قلتُ:ولكن مالشيء الذي جعلتني أحرقه مكانك؟

لوسيولا:إنها قارورة ماء !!

كنتُ قد أحضرتُ معي قارورتين واحدة لي وأخرى لكِ...لكن يبدو أنك أحرقتِها...هذا مؤسف حقا.

ضغطتُ على قبضتي يدي ثم قلتُ بغضب:أيها البغيييض...صدقني سأقتلك يوما ما.

لوسيولا باستهزاء:سأنتظر ذلك اليوم.

تخطيته بسرعة ليلحق بي ويمشي بجانبي...أشحتُ بوجهي الذي احمر وتمتمتُ:سيقتلني هذا البغيض غيظا...سحقااا.

وبعد مدة من المشي وصلنا أخيرا...وأصبحتُ البوابة السوداء أمامنا...أقتربتُ منها وأخرجتُ ضوءا أحمر من عيناي لأحطمها...حينئذ قال لوسيولا:أليس من

الأسهل أن ندخل من الأعلى؟

قلتُ:هذا تصرف غير لائق...اللصوص هم من يقومون بهذا.

لوسيولا مستنكرا:وهل تظنين أن تحطيم البوابة تصرف لائق؟ !

قلتُ منزعجة:توقف عن الثرثرة وتعال ساعدني.

تنهد بملل وأخرج هو الآخر ضوءا من عينيه...وبعد مدة تحطمت البوابة ليقول لوسيولا:إنها ميزة العيون الحمراء في تحطيم الأشياء.

نظرنا إلى الداخل...من المفترض بنا أن نرى البلدة...لكن رأينا غرفة متوسطة الحجم جدرانها بيضاء...خالية إلا من أريكتين وفراش دائري ملون...كنتُ

سأقول شيئا لكن...ظهر لنا حارسان يحملان رمحان...تذكرتُ إنها أرض الرماح...إذن فالرماح هي سلاحهم الوحيد.

قال أحدهما:من أنتما؟وماذا تريدان؟

لوسيولا:نحن نريد المرور إلى البلدة.

قال الآخر بحدة:أخبرانا من أنتما أولا..

قلتُ وقد ارتسمت على وجهي ابتسامة شريرة:لديكما خياران...الأول هو سماحكما لنا بالمرور بسلام...والثاني..

صمتُ فتابع لوسيولا:الموتْ.

قال الحارسان معا وقد تأهبا للقتال:لن نسمح لكما بالمرور.

إبتسمتُ ب شر وكذلك فعل لوسيولا ثم ذهبتُ لأقاتل أحدهم وتركتُ الآخر للوسيولا.

ظهر سيفي من العدم ثم نزعتُ غمده وبدأت القتال...أعترف أن رمحه متين وقوي ولكنني أبعدته عن يديه بسهولة بواسطة سيفي...ثم طعنتُ الحارس في

صدره بقوة ليخرج سيفي من ظهره وبعد ذلك أخرجته...فبدأ يسعل بقوة...أخفيتُ سيفي بسرعة كما أظهرته ...نظرتُ نحو لوسيولا لأجده طعن ذلك الحارس

أيضا...قلتُ ساخرة ونحن نراقبهما يحتضران:إنهما ضعيفان حقا.. !!

أومأ برأسه إيجابا...ثم تأملنا الغرفة جيدا..

وبعد ثوان..قال لوسيولا وقد ذهب نحو إحدى الأرائك:أنظري...إنها خريطة تصل بنا إلى قصر الحاكم...سيُسَهِلُ هذا انجاز المهمة..

إبتسمتُ وقلتُ:هذا جيد.

ثم ما لبثتُ أن وجدتُ قارورة ماء...التقطتها وارتشفتُ نصفها تقريبا..

لوسيولا:أبقي لي القليل من الماء...أنا عطش أيضا..

نظرتُ إليه و ابتسمتُ بمكر،ثم حولتُ تلك القارورة إلى خنجر بمهارة...ثم رميته نحوه...كان بالامكان أن يُقتل لكنه تفاداه بسرعة،فقلتُ ساخرة:أرجو أنك

ارتويتْ

لوسيولا:يالكِ من قاسية.

قلتُ باستهزاء:أنظروا من طيب القلب الذي يتكلم...

قهقه قليلا ثم قال:أنتِ مضحكة حقا !!

لم أرد عليه بل ذهبتُ لفتح الباب الذي يؤدي بنا إلى البلدة...وما إن فتحته قمنا بتأمل المكان...كانت بلدة عادية مليئة بالأسواق والتجار الذين يروجون

لسلعهم...وكان هناك أطفال يلعبون ونساء يثرثرن و..

لوسيولا:علينا اخفاء عيوننا حتى لا نثير الشبهة حولنا..

أومأت برأسي وأخفيتُ عيناي بخصلات شعري وكذلك فعل لوسيولا..ثم ذهبنا باتجاه قصر الحاكم مستعينين بالخريطة...وبعد مدة وصلنا...كان قصرا كبيرا

يشبه القصور في أفلام الديزني...ولكن البوابة كانت مغلقة...كنتُ سأحطمها لكن منعني لوسيولا قائلا:نحن في البلدة الآن...ماذا سيقول الناس إن رأوكِ

تحطمين باب القصر؟

تأفأفتُ بانزعاج...ولكن سرعان ما فُتِحَ الباب وخرج منه بعض الخدم..اختأبنا بسرعة ثم ما إن ابتعدوا حتى دخلنا...ولكننا لم نكن نعلم أين تقع غرفة الحاكم
.
:-من أنتما؟

نظرنا نحو مصدر الصوت لنرى شابا في أواخر العشرينات.

لوسيولا:نحن بحاجة لمقابلة الحاكم.

قال الشاب:تعاليا معي إلى غرفة الاستقبال.

أدخلنا تلك الغرفة...كانت جميلة وجدرانها مطلية باللون الأصفر...كما كان هناك مكتبٌ ضخم .

قال ذلك الشاب:أنا موظف الإستقبال وأدعى دايفيد.

قلتُ:أخربنا...أين تقع غرفة الحاكم؟

ديفيد:الحاكم ليس هنا الآن...لقد ذهب أمس لمقابلة حاكم البلدة المجاورة...وسوف يعود بعد يومان على الأكثر.

قلتُ بانزعاج:أجب على سؤالي...أين تقع غرفة الحاكم؟

ديفيد:إنها في الطابق الأعلى لهذا القصر وهي الوحيدة في ذلك الطابق...لكن لماذا تسألين عن هذا الآن بعدما أخبرتكما أن الحاكم ليس هنا؟

لوسيولا:لا شك أنك تعلم عن الدرج السري...أخربنا ما تعلمه..

ديفيد:لا..لا أعلم شيـ..

قاطعه لوسيولا بأن أمسكة بقوة في رقبته ثم قال بعد أن رفعه للأعلى وقد أظهر عيناه المخيفتان:أخبرنا كلمة السر التي تجعله يظهر ويُفتح...هيا بسرعة.

ديفيد وهو يختنق:صدقني أنا..

لم يكمل جملته لأن لوسيولا ضغط على رقبته بقوة أكبر ثم قال:هل ستخبرنا أم أنك تفضل الموت؟

أومأ دايفيد برأسه إيجابا فتركه لوسيولا...سعل ذلك الأول بقوة ممسكا رقبته.

لوسيولا:أخبرنا بسرعة.

دايفيد:كلمة السر...هي...آماليا..إنه اسم ابنة الحاكم المتوفية.

لوسيولا:هذا جيد...أظنك تعلم ماذا سيحدث لك إن علمنا أنك تكذب.

دايفيد:أنا لا أكذِ..

قاطعه لوسيولا بأن ركله على بطنه بقوة ليضع يده على بطنه بألم.

ثم قال ذلك الأول:هذا لأنك تأخرت في اعطائنا الإجابة..

ثم خرجنا من تلك الغرفة متجهين لغرفة الحاكم..وبعد لحظات وصلنا..حطمنا الباب لندخل تلك الغرفة الكبيرة..

كانت جميلة جدا وملونة أيضا..أظنها من أفضل الغرف هنا..

قلتُ كلمة السر:آماليا..

ليظهر صندوق صغير بني اللون...أما داخله فكانت هناك ورقة تشبه الأوراق التي يملكها ويليام...التقطتها بسرعة ولما كدتُ أقرأ ما هو مكتوب عليها سمعنا

صوت وقع أقدام شخص ما يتقدم نحو الغرفة...أعطيتُ الورقة للوسيولا الذي أخفاها بسرعة ثم قلتُ بانزعاج:كان عليك أن تقتل ديفيد ذاك...أظن الحراس

علموا مكاننا لأنه أخبرهم بأمرنا.

لوسيولا:إن رأيته مجددا سأقتله لا محالة..

قلتُ:مالذي سنفعله الآن؟

لوسيولا:يجب علي أن أستعل نظام التخفي خاصتي..

قلتُ:فكرة جيدة.

وما لبثنا أن دخل أحد الحراس وقال:تعالو بسرعة...لقد وجدتُ فتاة هنا..

قلتُ في خلدي:ماذا؟ ألم يخفيني؟

ثم صرختُ بغضب مما جعل ذلك الحارس ينتفض مندهشا:لوسيولا أيها الأحمق...سأقتلك صدقني...سوف أريك...سوف..

لم أكمل جملتي حتى شعرتُ بيده على كتفي وبعد مدة أصبحتُ متمكنة من رؤيته...وبعد ذلك أتى بقية الحراس الذين تأملوا المكان وقال أحدهم مستغربا:أين

هي؟

قال ذلك الحارس الذي رآني:ماذا؟لقد كانت هنا قبل قليل صدقني..

لم أسمع بقية الحديث فقد هربنا سرعة...وعندما خرجنا من القصر أزال لوسيولا نظام الإخفاء لأصرخ:كيف تركتني هكذا وأخفيتَ نفسك...

وضع لوسيولا سبابتيه على أذنيه وقال:توقفي عن الصراخ...في الحقيقة لم أكن أنوي اخفائك لكن صراخك ذاك أزعجني كثيرا..

نظرتُ إليه بعبوس ليتابع بابتسامة:على كل لقد أنجزنا المهمة...لنعد الآن..

قلتُ:قبل أن نذهب...ما رأيك لو نودعهم على طريقتنا؟

لوسيولا وقد وضع يديه في جيبي بنطاله وابتسم بسخرية:حسنا إذا...لا مانع من بعض المتعة..

وبعد مدة..

قلتُ:كم قتلت إلى الآن؟

لوسيولا:عشرون شخصا...وأنتِ؟

قلتُ:إثنان وعشرون...لقد ربحتُكْ

تنهد بملل وقال:كان بودي لو أهزمكِ لكن...علينا الذهاب الآن...لقد قاربت الشمس على المغيبِ..

أومأتُ برأسي إيجابا ثم حلقنا بجناحينا السوداوان الضخمان لنخرج من البلدة...وفي طريق العودة قلتُ ساخرة:لقد كانت مهمة سهلة جدا...لم ندخر أدنى

جهد...أعتقد أننا سنجد ذلك الحجر بسرعة..

ابتسم لوسيولا وقال:وأنا أيضا أعتقد ذلك..

إنتهى









رد مع اقتباس