منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ~الْأَمِيرَةُ الْمَفْقُودَةُ~ روآيَة انمي مِنْ تَأْلِيفي ^^
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-08-01, 15:12   رقم المشاركة : 101
معلومات العضو
*أنفآل*
عضو محترف
 
الصورة الرمزية *أنفآل*
 

 

 
إحصائية العضو










Mh04 البارت الثامن

البارت الثامن:من أميرة مفقودة إلى أميرة سفاحة



أنا لم أعد أرى شيئا...سوى الظلام...كل شيء ظلام...قلتُ بصوت منخفض:أين أنا؟

وبعد برهة صرختُ بأعلى صوتي:ألا يوجد أحد هنا؟...هل من أحد؟

ثم سمعتُ صوتا ما...كصوت طفلة صغيرة تقول:الإنتقام...الإنتقام هو هويتك.

صرختُ بصوت عال:من أنتِ؟...أظهري نفسك.

لكن...لا أحد يجيب.

وبعد ذلك فتحتُ عيناي لأتأمل المكان الذي ينذر بأن الكثير من الأشياء الفظيعة ستحدث.

كان المكان عبارة عن مختبر كبير جدا...هناك الكثير من الأبواب والكثير من الغرف الزجاجية...وهناك أدوات بدت كالأدوات الطبية كالإبر وغيرها...كما

أن فيه رائحة غريبة جدا.

وجدتُ نفسي جالسة على كرسي خشبي ومقيدة بحبل الطاقة...وكلما حاولتُ الإفلات منه شعرت بصعقة كهربائية مؤلمة...وبعد ثوان أتاني صوت أنثوي

يقول:لا تحاولي...لن تتمكني من الإفلات.

نظرتُ نحو مصدر الصوت لأجد امرأة بشعر أسود طويل وعينان زرقاوان...كانت تقف ورائي...وقد بدا أن ذلك الحبل مصدره راحة يدها اليمنى...هذا

عجيب أليس كذلك؟ !

ولما فتحت فمي لقول شيء ما...أتاني صوت رجولي مألوف يقول:إذا فقد استيقظتِ..

ولما نظرتُ نحو مصدره...رأيته هو...بشعره الأخضر القصير وعيناه الأرجوانيتان ونظارته الطبية...ولكن هذه المرة كان يرتدي مئزر أبيض طويل.

قلتُ مندهشة:الوزير !

ابتسم هذا الأخير وقال:أجل.

قلتُ بغضب:مالذي...

قاطعني صوت رجولي آخر قال:هل استيقظتْ؟

كان صاحب هذا الصوت هو الشاب ذو الشعر البني والعينان الخضراوان...أو بالأحرى...الشاب الذي أتى بي إلى هنا !

كنتُ سأقول شيئا لكن قاطعني صوت صراخ...صراخ أطفال؟ !

كان قادما من الغرفة المجاورة...وعندما سمعته انتفضت من مكاني بسرعة وقلتُ بخوف:ما...ماهذا؟

قال الوزير:هل أخافك هذا؟...مارأيكِ لو ترين بنفسك ما يجري.

صمتُ قليلا ثم أردف مخاطبا تلك المرأة ذات الشعر الأسود الطويل:أفلتيها...ليديا.

أومأت تلك المدعوة ليديا برأسها إيجابا ثم أفلتتني...تحسست ذراعاي المتخدرتان بألم...وبعد ذلك اصطحبني الوزير والشاب وليديا إلى الغرفة

المجاورة...ولما فُتِحَ الباب ورأيت ذلك المنظر...سقطتُ على الأرض من هول الصدمة...كان هناك أناس يرتدون مئازر بيضاء أكمامها طويلة ...ويقومون

ب...يقومون بتقطيع أيادي وأرجل أطفال صغار...ثم يبدلونها بأخرى صناعية.

قلتُ ويدي على فمي:هذا فظيع.

فقال الوزير وقد ابتسم بشر:سيحدث لكِ شيء مشابه...تقريبا.

شهقت بقوة ثم نهضتُ وركضتُ مسرعة محاولة الهروب...ولكن شعرتُ بحبل الطاقة يلتف مرات عدة حول جسمي بقوة مما جعلني أسقط على

الأرض...فقالت ليديا وقد ضغطت على الحبل ليؤلمني أكثر:لا تحاولي الهرب...أنتِ الآن في قبضتنا.

وبعد ذلك قال الوزير مخاطبا الشاب ذو العينين الخضراوان:إدغر...أحضر بياترس وفيوليت إلى هنا.

فقال إدغر:حاضر.

ثم غادر...أما أنا فكانت عيناي متوسعتان من الدهشة...حاولتُ مصارعة الحبل مرات عدة...ولكن في كل مرة لم أجنِ سوى الألم الشديد...حينئذ تقدم نحوي

الوزير وقال:لا تقلقي...لن يحدث لك مثلما يحدث للأطفال تماما...فهم عبارة عن فئران تجارب ولايهمنا إن توفوا...ولكن أنتِ...سنحرص على ألا تفقدي

حياتك.

كانت دموعي تنهمر على خداي بصمت...ليس بإمكاني الهروب حتى.

قلتُ بصوت ضعيف:لماذا أنا؟مالذي ترمون إليه؟

فقال الوزير وقد ابتسم بسخرية:يبدو أنكِ لا تعلمين...أنكِ الأميرة شارلوت.

قلتُ بدهشة بعد أن توسعت عيناي:الأميرةُ...شارلوت...مستحيل...ذلك مستحيل.

كان سيقول شيئا لكن أتانا صوت إدغر يقول:لقد أحضرت الساحرة بياترس...أما فيوليت فسوف تأتي بعد قليل.

ثم أتت نحونا...فتاة شابة...بشعر أزرق قاتم طويل وعينان بنيتان...يبدو من ملابسها أنها ساحرة...كما أن اسمها بياترس...أيعقل أنها...؟

ولكن ذلك مستحيل...من المفترض أنها إما ميتة أو أنها امرأة عجوز...ولكن هذه تبدو في العشرينات فقط !

وبعد لحظة...أدخلتني ليديا إلى غرفة زجاجية ضيقة بعد أن افلتتني من حبل الطاقة...بدأت أتحرك بقوة محاولة الخروج والهرب...ولكن تبين أن ذلك

مستحيل...قلتُ بصوت منخفض بعد أن نزلت دمعة على خدي:أروكم...أنقذوني...أين أنتم أصدقائي؟

وبعد ثوان دخلت فتاة بشعر أسود قصير وعيون وردية ثم قالت:الذاكرة الاصطناعية جاهزة سيدي.

فابتسم هذا الأخير وقال:إبدآ العمل الآن...فيوليت،بياترس.

وبعد مدة شعرت أن هناك شيئا ما...كالوعاء العريض قد غطا نصف رأسي تقريبا...أي عيناي فقط...ثم شعرتُ أن الماء بدأ يتدفق في الغرفة إلى أن وصل

حتى رقبتي...وما إن ضُغِطَ على زر ما...حتى بدأت أرى أشياء غريبة...صورتي وأنا طفلة صغيرة مستلقية على منضدة خشبية ومقيدة بسلسلة

حديدية...أرتدي منامة بيضاء بلا أكمام...

ثم رأيت أشخاصا يرتدون مئازر بيضاء طويلة يتقدمون نحوي ويحملون سكاكين كثيرة...وما لبثوا أن بدؤوا بتقطيع ذراعاي...رغم أنه بدا كابوسا

مرعبا...لكنني شعرتُ بالألم حقا وكأن ذلك يحدث حقيقة....كنتُ أصرخ بقوة من فرط الألم تارة

ثم أتوقف وألتقط أنفاسي تارة أخرى...كما كنت أحرك أصابعي لا إراديا...كان ما شعرتُ به ذلك الوقت فظيعا جدا...رغم أنني صرختُ وصرختُ حتى

أحبالي الصوتية كادت تتمزق...ولكن الوزير وليديا كانا مبتسمين بشر وكأنهما مستمتعان بذلك...أما فيوليت وبياترس فكانتا منهمكتان في العمل.

ففيوليت كانت تمسح ذاكرتي وتركب ذاكرة أخرى...أما بياترس فكانت تقوم بجعل شيء ما لم أميزه يمتص طاقتي ليحولها إلى طاقة الشر.

مر وقت طويل...وبعد ذلك أبعدوا ذلك الشيء الذي يشبه الوعاء عن رأسي...ولم أعد أشعر بذلك الألم الفظيع...ثم فُتِح باب الغرفة الزجاجية مما جعل تلك

المياه تتدفق...ثم خرجت بصعوبة وسقطتُ على ركبتاي...كنتُ أنظر إلى الأرض وأستند بيداي كي لا أسقط...كما كنت ألتقط أنفاسي المتسارعة...وما لبثتُ

أن شعرتُ بألم من نوع آخر...وكأن النار تشتعل في أعضائي...صرختُ مجددا بقوة...وبعد مدة توقف الألم...حينئذ تغير لون عيناي وأصبح أحمر

كشعري...وقد اختفى توهجهما...وصرتُ مخيفة جدا...كما تحولت تلك النظرة الحنونة لتصير نظرة شريرة...كان الجميع يبتسم بنصر ثم قال الوزير:نجاح

الأمر يدل على أنكِ قوية جدا...أيتها الأميرة شارلوت.

كانت ذاكرتي القديمة...ذاكرتي مع السيدة كاترين وإيلين وإدوارد وجولييت وغيرهم قد مُسِحَتْ تماما...وحلت محلها ذاكرة أخرى...صور لأناس يقطعونني

وأنا أصرخ بألم...

قالت ليديا:لابد أنك تفكرين في الإنتقام ممن فعل بك كل ذلك...صحيح؟

نظرتُ إليها بنظرتي المخيفة وقلتُ:أجل سأنتقم...سأقتلهم جميعا.

ومنذ ذلك اليوم...تغيرتُ تماما...وبدأت مسيرتي كسفاحة...فصرت من أميرة مفقودة إلى أميرة سفاحة
.
إنتهى









رد مع اقتباس