منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ~الْأَمِيرَةُ الْمَفْقُودَةُ~ روآيَة انمي مِنْ تَأْلِيفي ^^
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-07-26, 14:55   رقم المشاركة : 70
معلومات العضو
*أنفآل*
عضو محترف
 
الصورة الرمزية *أنفآل*
 

 

 
إحصائية العضو










Mh04 البارت الخامس

البارت الخامس:حقائق عن هذا العالم(1)



نظر إليّ بمكر وحاول قتلي لكنه لم يستطع لأنني أخرجتُ الهالة الدفاعية ، حاول اختراقها مرات عدة لكنه لم يفلح...أما أنا فكنتُ أتألم كثيرا...فقد الجندي

أعصابه وحاول اختراق الهالة بقوة أكبر...لم أتحمل ذلك فابتعدتُ عنه بسرعة وأخرجتُ سيفي وبدأت قتاله...في الحقيقة هو قوي جدا لكنني تمكنتُ من

الدفاع عن نفسي...وبعد مدة من القتال كاد الجندي أن ينتزع رأسي لكنني رفعتُ سيفي دفاعا نفسي...أما هو فقد حاول انتزاعه...وعندما لم يفلح قال

مندهشا:من أنتِ؟ من تكونين؟

إبتسمتُ بسخرية وقلتُ:أدعى سوزان يا عديم الرحمة.

حينئذ ثار الجندي وتمكن من انتزاع سيفي ليذهب بعيدا...ثم قال:أعترف أنكِ قوية لكن مهما بلغت قوتك (اقترب مني ووضع سفه بجانب رقبتي) فلن

تهزميني.

ظننتُ أنها نهايتي فأغمضتُ عيناي بقوة...وبعد لحظة لم يحدث شيء...فتحتُ عيناي لأجد إدوارد يستعمل هالته الدفاعية لحمايتي ثم قال:سوزان، أهربي

قلتُ:ولكن...

إدوارد:سألحق بك هيا اهربي.

أومأت برأسي ثم ذهبتُ إلى جولييت فبدت لي مندهشة جدا فسألتُها:أين هي تلك المرأة؟

جولييت:لقد ساعدتها على الذهاب بعيدا.

إبتسمتُ وقلتُ:شكرا لك جولييت.

ثم نظرتُ ناحية إدوارد بقلق لأجده يسرع نحونا،ولما وصل قال:هيا اركضا..

ركضنا معا إلى أن وصلنا إلى الشاطئ...جلسنا فوق الرمال والتقطنا أنفاسنا بصعوبة...ثم قال إدوارد:جيد أن جنديا آخر نادى على ذلك الجندي وإلا لكنا في

عداد الأموات...ثم صمت قليلا وقال بشيء من الغضب:سوزان أنتِ متهورة جدا...ماذا ظننتِ نفسك فاعلة؟

أخفضتُ عيناي بحزن ثم أشحتُ بوجهي وقلتُ:أنا آسفة لكنني لم أستطع...لم أستطع أن أترك الأم تموت...وأولاها...

ثم صمتُّ فابتسم إدوارد وقال:ومع ذلك...كان عملا جيدا.

ثم قالت جولييت:لكن...من أين أتيتِ بتلك القوة؟...الفتيات هنا كلهن ضعيفات ولا يمكنهن هزيمة ولد صغير...وأنتِ قاتلتِ جنديا وبقوة...

صمتُّ أنا فقال إدوارد:كتبتْ سوزان في إحدى خواطرها أن القلب الطيب والمحب لعمل الخير دائما ما يعطي القوة لصاحبه...وهي أرادتْ أن تحمي تلك

المرأة وخاطرت بنفسها لأجل ذلك...فمن الطبيعي أن تكون قوية.

نظرتُ إليه وابتسمتُ وقلتُ:شكرا لك إدوارد

جولييت:أحسنتِ سوزان...أنتِ طيبة

فقلتُ بابتسامة:شكرا لكِ جولييتْ

جولييت متسائلة:هل تقرأ خواطر سوزان دائما يا إدوارد؟

فنظرتُ نحو إدوارد وابتسمنا وقلنا معا:أجل...منذ أن كنا صغارا.

جولييت:ها؟

قلتُ:منذ صغري وأنا أكتب...عن الرياح والأشجار والطبيعة...وكان إدوارد وإيلين كل يوم يسألانني عن جديدي فأقرأ لهما ما كتبتُ...أتتذكر يا إدوارد؟ لقد

كنتما تحبان تلك الخاطرة بعنوان:تحية الرياح

إدوارد مبتسما:أجل...وكنا كلما مرت الرياح نقولها...وقد جعلناها أغنية كذلك...كانت أياما رائعة

جولييت:ما تحية الرياح؟

قلتُ:إنها كلمات كتبتها في صغري..ومازلتُ محتفظة بها في مذكرتي...

جولييت:إقرئيها لي.

قلتُ:حاضرة.

ثم فتحتُ مذكرتي باحثة عنها وقلتُ:وجدتها.

قرأتها مرات قليلة ثم أغلقتُ مذكرتي ونظرتُ إلى البحر وقلتُ:كل شيء من حولي يناديني...وشيء ما بداخلي يرد النداء... هذه الرياح في كل يوم تعبر من

هنا...تمر فتحيي جميع الأشجار...فترد التحية...السماء صديقتي كلما نظرتُ إليها كشفت لي المزيد...من أسرارِ عالم الغيوم...إنها أرض الأمل.

وعندما انتهيتُ نظرتُ إلى جولييت وإدوارد لأجدهما يبتسمان...ثم قالت جولييت:جميلة

فقلتُ بابتسامة:شكرا لكِ

إدوارد:هذا يذكرني بأيام الطفولة... كنا جميعا نحب هذه الكلمات ...أنا وإيلين وأمي...

قلتُ:صحيح ...ترى كيف حالهما الآن؟...هل هما قلقتان علينا؟...إشتقتُ إليهما كثيرا...وأرجو أن نتمكن من العودة سريعا

إدوارد:أخشى أننا لن نتمكن من العودة

صرختُ بغضب على إدوارد:ولم لا يمكننا؟ سنعود وسنجدهما في انتظارنا...لماذا أنت دائما متشاءم

فقال إدوارد:أ...آسف لم أقصد أن أغضبك

جولييت:أخشى أنكما فعلا لن تستطيعا...صحيح أنكما نجحتما في الدخول إلى هنا...ولكن على الأرجح مستحيل أن تعودا..

قلتُ:ولكن...لماذا؟

جولييت:البوابة المؤدية إلى عالمكم مغلقة...ولن تتمكنا من العودة أبدا...ربما يمكن الدخول...لكن مستحيل...إنه مستحيل تماما أن تعودا

قلتُ والدموع في عيني:مستحيل؟

إنتهى









رد مع اقتباس