[bade]

وحوش. شياطين. سحرة . هذه بعض الأوصاف التى أطلقها الصهاينة على الجزائريين فى ثانى مواجهة عسكرية معهم في حرب اكتوبر سنة 1973، إنها معركة الزيتية التى تخلى فيها المقاتلون الجزائريون عن أسلحتهم الثقيلة، ليواجهوا بأجسادهم دبابات العدو ونخبة قواته. يقول المؤرخ الصهيوني "شيفتاي تيبت" الدي يروي تفاصيل فرار شارون من الجزائريين :"لم نكن نحارب بشرا بل شياطين تظهر وتختفي. قذائفنا لا تصل إليهم ونيرانهم تحرق كل شيء.لم نر عدونا لكنه كان يرانا بوضوح. يراقب تحركاتنا فى صمت حتى أطبق علينا. ظننت أن النيران تطلق علينا من السماء، أو من المدفعية البعيدة المدى. تخبطنا وارتبكت صفوفنا. ولم يكن لدينا الوقت الكافى لإعادة تنظيمها. وفجأة وجدناهم فى كل مكان. يقفزون كالاشباح لا تسترهم سوى سحب الدخان المتصاعد من آلياتنا، فوجدناهم فوق أسطح دباباتنا. وفوق أعناقنا. يطعنون ?يذبحون بلا رحمة. لقد كانوا متوحشين فوق الوصف. وملامحهم مخيفة تزرع الرعب فى القلب. وحتى الآن لا أعرف من أين هبطوا علينا.
ان هاته الحرب كشفت لنا عن خبث وخداع الجزائريين انهم كالحرباء المتلونة ويصعب علينا معرفة نواياهم. لقد فاجؤونا وهم يواجهون قدائفنا ودباباتنا وصواريخنا بصدورهم العارية حاملين سكاكين واسلحة خفيفة وهم مندفعين نحونا متشوقين لذبحنا ورغم هذاذبحوا منا ما يفوق من 900 جندي ودمروا المئات من الدبابات والمجنزرات واسر العشرات انها خسائر لم تشهدها اسرائيل من قبل امام عدو فريد من نوعه كان السبب في رجوع قناة السويس الى المصريين وكان السبب ايضا في انتصار العرب علينا في هاته الحرب "
جزائري لن أركع إلا لربّي