بسم الله الواحد الأحد الفرد الصّمد القويّ الجبّار
بسم الله حيثما خطوتُ ومتى بادرتُ وكلّما أويتُ أو نويتُ
وبسم الله باللّيل والنّهار
والصّلاة والسّلام على صفيِّ اللهِ الصّادقِ الأمينِ المختار
أعوذ بالله من مكائدِ الشّدائد ومن التكبّر
أعوذ بالله من الجهلِ ومن الشرّ
أعوذ بالله من الشّيطان ومن الظّلم
أستغفرك إلهي بالسرِّ والجهر
وأسألك الاستقامة وثوابها والإجزال في الذّكر
~*"*"~*~"*"*~
أخــتاهُ يا زينة الدّار
،
أذكّركِ ونفسي ب
ذكرِ الله وهو القائل سبحانه وتعالى في محكم تنزيله:
[ولا تنيا في ذكري (طه: 2/ 42)]
فهل تُدركين آثار ذكر الله؟
إنّها البعدُ عن المنكر
فكلّما ملأ ذِكرُ الله قلوبنا ألْحفتْنا نسائمُ ذِكرِهِ بعنايةٍ منه سُبحانه
عناية إلهيّة تدفعُ عنّا مكائِد الشّيطان والأمر الأمّارةِ بالسّوء
يقول تعالى:
* والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفُسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم
ومن يغفِرُ الذّنوبَ إلاّ الله ولم يُصرّوا على ما فعلوا وهم يعلمون (آل عمران 3/ 130)
والتجمّل بالصّبر
أجل أختاه فذِكرُ اللهِ يمنحُ أنفُسَنا القوّةَ بعد ضُعفِها وتذبذُبِ خُطاها
لشكٍّ يتسلّل إليها بفعل الفِتن التي تُظْلِمُ حياتَها
وقوّة التحمّل تحقّق قوّة التصدّي لكلِّ هبّة تضرب قيمنا وعقيدتنا..
يقول تعالى:
* الذين إذا ذُكر الله وجِلت قلوبهم والصّابرين على ما أصابهُم (الحجّ: 22/ 35)
والطّمأنينة والفلاح
وما أزكاهُ من شعورٍ تتهدهَدُ فيه النّفس على أراجيحِ السّكينة والسّلام
إيماناً بأنّ القُرب من اللهِ وحدَهُ ما يحقّق يقينَنا بالفلاحِ في الدّنيا والآخرة
يقولُ تعالى:
* إنّما المؤمنون الذين إذا ذُكر الله وجِلت قلوبهم وإذا تُليَت آياتُه زادتهم إيماناً (الأنفال: 8/ 2)
* وابتغوا من فضل الله واذكروا اللهَ كثيراً لعلّكم تُفلحون (الجمعة: 62/ 10)
فكوني فاضلتي ممّن يُكثرون في
ذكرِ الله ويأمرونَ
بهِ ويُشيدون ب
نعمه..
كيف و
ذِكرُه جلّ وعلا يهبنا
مغفرة و
أجراً عظيما و
يقينا من عذابِ النّار
* و
الذّاكرين اللهَ والذّاكراتِ أعدّ
الله لهم
مغفِرة و
أجراً عظيماً (الأحزاب: 33/ 35)
أخــتاه،
لنغتنم هذا
الشّهر الفضيل في تجديدِ
نوايانا و
توبتِنا
وتقرّبنا من
اللهِ ب
ذكره و
شُكرِه والتذلّلِ إليه و
الإحسانِ لخلْقه
نسأله
تعالى أن نكون من
أهل الذّكرِ وأن
تُطيَّب ألسنتُنا بما يرفع عنده
مراتبنا.