منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ¨°o.O« الخيمة الرمضانية الكبرى "اليوم 17" إعداد وتقديم : آيات سرمدية »O.o°¨
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-06-22, 00:32   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
آيات سرمدية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية آيات سرمدية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


صيد العبر



قال تعالى: (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر)قال تعالى: { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ } [القمر:17]، قوله: { يَسَّرْنَا } أي: سهلنا، والقرآن هو كتاب الله الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم، وسمي قرآناً لأنه يقرأ -أي: يتلى- وقوله: { لِلذِّكْرِ } قال بعضهم: للحفظ، وأن القرآن ميسر لمن أراد أن يحفظه، وقيل: المراد بالذكر: الادكار والاتعاظ، أي: أن من قرأ القرآن ليتذكر به ويتعظ به سهل عليه ذلك، واتعظ وانتفع، وهذا المعنى أقرب للصواب، بدليل قوله: { فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ } أي: هل أحد يدكر مع أن الله سهل القرآن للذكر؟!! أفلا يليق بنا وقد يسر الله القرآن للذكر أن نتعظ ونتذكر؟! بلى.
هذا هو اللائق { فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ } .(1)

قراءة القرآن من أفضل الأعمال ومن أفضل القربات، فيشرع للمؤمن والمؤمنة الإكثار
من قراءة القرآن، للرجل والمرأة ...الصغير والكبير ...للعجوز والشابة يشرع للجميع الإكثار من قراءة القرآن، فيه الخير العظيم والفائدة الكبيرة، كما قال الله عز وجل: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ.. (9) سورة الإسراء، ويقول سبحانه: ..قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء.. (44) سورة فصلت، ويقول: وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) سورة الأنعام، ويقول جل وعلا: هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ (52) سورة إبراهيم، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (اقرؤوا هذا القرآن فإنه يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة)، ويقول صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفا من القرآن فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها)، وكان يوما جالساً في أصحابه فقال عليه الصلاة والسلام: (أيحب أحدكم أن يذهب إلى بطحان -واد في المدينة- فيرجع بناقتين عظيمتين في غير إثم ولا قطيعة رحم؟ قالوا: كل واحد يحب ذلك، قال: لأن يذهب أحدكم إلى المسجد فيعلم آية من كتاب الله خيرٌ له من ناقتين عظيمتين، وثلاث خيرٌ من ثلاث وأربع خيرٌ من أربع ومن أعدادهن من الإبل) فالسنة للجميع الإكثار من قراءة القرآن و علينا أن نجتهد فيه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من قرأ القرآن وهو ماهرٌ فيه فهو مع السفرة الكرام البررة، ومن قرأه وهو عليه شاق ويتتعتع فيه فله أجران) هذا فيه فضل عظيم، له أجران إذا قرأ القرآن وهو يتعتع فيه لأنه ليس بحافظٍ له يجلس لقرأته ليتعلم له أجران، الرجل يتعلم والمرأة تتعلم، ويقف حتى يفهم الآية، حتى يفهم الحرف، حتى يقيم الكلمة...



يروى أن عجوز يعيش في مزرعة في جبال شرق كنتاكي مع حفيده الصغير
في كل صباح كان الجد يستيقظ باكرا ويجلس على طاولة المطبخ ويقرأ القرآن.

وكان حفيده الصغير يريد أن يصبح مثل جده لهذا كان يحاول تقليده بكل طريقة ممكنة:

في أحد الأيام سأل الحفيد جده قائلا :
(جدي! أنا أحاول أن أقرأ القرآن مثلك لكنني لم افهم كلماته,والذي أفهمه أنساه وسرعان ما أغلق الكتاب.
ما هي الفائدة المرجوةمن قراءة القرآن؟

الجد بهدوء وضع الفحم في المدفئة وأجاب:
(خذ سلة الفحم إلى النهر وأملئها بالماء )



قام الولد بعمل ما طلبه منه جده,لكن كل الماء تسرب من السلة قبل أن يصل عائدا إلى المنزل.
ضحك الجد وقال :
(يجب عليك أن تكون أسرع في المرة القادمة).
ثم بعثه مرة أخرى إلى النهر مع السلة ليحاول مرة ثانية .
في هذه المرة ركض الولد بشكل أسرع,ولكن مرة أخرى السلة فرغت قبل وصوله المنزل.
كان يتنفس لاهثا.وأخبر جده أنه من المستحيل أن احمل الماء بهذه السلة,وذهب ليحضر دلواً بدلا من السلة.



الرجل العجوز: (أنا لا أريد دلوا من الماء,بل أريد سلة من الماء.أنت فقط لم تحاول بجهد كاف)
ثم خرج ليشاهد الولد يحاول مرة أخرى

في هذه الأثناء أدرك الولد أنها مهمة مستحيلة,لكنه أراد أن يثبت لجده أنه حتى لو ركض بأسرع ما يستطيع ,فالماء سوف يتسرب قبل أن يصل عائدا إلى المنزل .
فقام الولد رمى بالسلة في النهر وركض بسرعة وبجهد.ولكنه عندما وصل إلى البيت وجد أن السلة فارغة مرة ثالثة.
فقال وهو يلهث, انظر جدي ...إنها غير مجدية.



إذن أنت تظن أنها غير مجدية.؟ أجاب الجد انظر إلى السلة...

نظر الولد إلى السلة وللمرة الأولى أدرك أن السلة مختلفة.
كانت سلة متسخة تنقل الفحم القديم والآن أصبحت نظيفة من الداخل والخارج.


بني... أجابه الجد : هذا ما يحصل عندما تقرأ القرآن , من الممكن أن لا تفهم شيئا أو تتذكر أي شيء ...ولكن عندما تقرأه مرة بعد مرة بعد مرة .سوف تتغير داخليا وخارجيا....
فهو الهادي والشافي..المقوم والشفيع....وقد حدد العلماء بعض مما يتحقق لقارئ القرأن الكريم ......:



1ـ تدعوا له الملائكة الكرام بالرحمة و المغفرة .

2ـ .يكتب له بكل حرف حسنة ،والحسنة بعشرة أمثالها .

3ـ يكتب عند الله من الذاكرين و القانتين،والمقنطرين.

4ـ .تبتعد عنة الشياطين ،وتهجر البيت الذى يتلى فيه .

5ـ .الماهر فى القراءة يبعث يوم القيامة مع السفره الكرام البرره .

6ـ.يعد من أهل الله و خاصته المتضرعين إليه .

7ـ .يجد فى نفسه قبسا من النبوة غير انه لايوحى اليه.

8ـ .يمتلئ قلبه بالخشوع ،ونفسه بالصفاء.

9ـ يزداد قربه من الله ،فيجيب سؤاله.

10 .أهل القرأن يذكرهم الله فيمن عنده.

11ـ يرتفع درجات في الدنيا إذ يرفع الله به أقواما ،و يخفض به أخرين ممن أعرضوا عنه وهجروه.

12ـ .يضئ الله –تعالى – قلبه ،ويقيه ظلمات يوم القيامة .

13 ـ .لا يحزنه الفزع الاكبر لأنه في حماية الله.ولان القران يشفع له .

14ـ يكون – بقراءته- سببا فى رحمة والديه و حصول النعيم لهما .

15ـ .يكون مستمسكا بالعروة الوثقى ، معصوما من الزيغ ،وناجيا من الشدائد.

16ـ .تشمله رحمة الله ،و يحاط بالملائكة ،و تنزل عليه السكينة .بقرائته مع العمل به.

17ـ تجعل المسلم كالأترجة طعمها طيب ،و ريحها طيب .يرقى إلى قمة المعالي في الجنة و يصعد إلى ذروة النعيم .









(1)لقاء الباب المفتوح للشيخ ابن عثيمين رحمه الله












رد مع اقتباس