تربية الأبناء و مرافقة الإخوان و صُحبة الأخيار ، و العيش مع افراد المجتمع ، هو مسؤولية ... فكلنا قدوة لبعضنا و لنا تأثير على غيرنا سواء كان إيجابي أو سلبي .. فكوني امرأة انا مكلفة بأن أكون القدوة الحسنة و الرسالة الصادقة لما امرنا الله به و نهانا عنه ... أنزل لنا القرآن و بعث لنا خير انسان لنعتبر و نقتدي ... اخترت لكم اليوم نساء عُرفن بالإيمان الأخوات الأربع اللاتي قال فيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم " الأخوات الأربع مؤمنات : ميمونة ، وأم الفضل ، وسلمى ، وأسماء " فأم المؤمنين " ميمونة " رضي الله عنها ، فقدت زوجها ، وهي لم تتجاوز الخامسة والثلاثين ، وقد أكرمها الله تعالى بالزواج من النبي صلى الله عليه وسلم ، فكانت نعم الزوجة الصالحة ، عزفت نفسها عن الدنيا وبهارجها ، فتوجهت بكليتها إلى أعمال البر ، وصلة الرحم ، وفيها قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : أما إنها كانت من أتقانا وأوصلنا للرحم . " وأم الفضل بنت الحارث " التي آمنت بعد خديجة رضي الله عنها ، كانت أماً لحبر الأمة عبدالله بن عباس ، ومثلاً للمرأة المسلمة التي فهمت إسلامها . وأما الأخت الثالثة " أسماء بنت عميس " زوجة جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ، فقد كانت نعم المرأة المهاجرة التي تقف مع زوجها في ساعات الشدة تشد من أزره !! ويتمثل في الأخت الرابعة " سلمى بنت عميس " زوجة حمزة رضي الله عنه ، المرأة الحريصة على إسلام زوجها ، الصابرة المحتسبة عند استشهاده .