منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ☆¸.·*)❀❀ نماذج لنسآء السلف ❀❀(*·.¸☆
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-06-02, 12:27   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
آمال تائبة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية آمال تائبة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الموقفِ الثَّاني:
☆¸.·*)❀❀
كان سيدُنا طلحة بن عبيدالله - رضي الله عنه - صاحبَ غنًى وثروة، ولكنَّه كان سخيًّا كريمًا، خائفًا من كثرةِ المال
، منفقًا له في وجوهِ الخير، وفي ذاتِ ليلة أتاه مالٌ له من حضرموت، وقدره سبعمائة ألف درهم، فبات ليلتَه يتملْمَلُ وكأنَّه ملدوغ، ونزل به همٌّ عظيم، ولم يستطعْ أن ينامَ فقالتْ له زوجتُه أمُّ كلثوم بنتُ الصِّديق: ما لك؟ قال: تفكَّرتُ منذ الليلة فقلتُ: ما ظنُّ رجلٍ بربِّه، يبيت وهذا المالُ في بيتِه؟! قالت: فأين أنت عن بعضِ أصحابِك وأخلاَّئك؟ فإذا أتى الصَّباحُ فقسِّم هذا المالَ بينهم، فقال لها: يرحمك اللهُ إنَّك موفقةٌ بنت موفق، وفعلاً لما أصبحَ الصَّباحُ قسَّمه بين المهاجرين والأنصار، ولم يكدْ يترك لبيتِه شيئًا!
☆¸.·*)❀❀
أنا أقولُ لكم: دعونا من موقفِ طلحة بن عبيدالله - رضي الله عنه - فقد كمل من الرِّجال كثيرٌ،
ولم يكمل من النِّساء إلا القليل، وتعالوا إلى موقفِ هذه الموفَّقةِ، نعم الموفقة في طاعةِ ربِّها، والموفقة في إعانةِ زوجها،
والموفقة في كلامِها ومشورتها، إنها أمُّ كلثوم بنت الصِّديق - رضي الله عنها وعن أبيها - إنَّها امرأةٌ صالحة، وزوجةٌ مباركة، لم تجعلِ المالَ أكبرَ همِّها،
ولم ترهق زوجَها بطلباتِها، ولم تقفْ حجرَ عثْرةٍ في طريقِه عندما يسير في طاعةِ الله، إنَّها الزوجةُ الصَّالحة، وخيرُ متاعِ الدُّنيا الزوجةُ الصَّالحة.
☆¸.·*)❀❀
الزوجةُ في عهد سلفنا الصَّالح كانت نعم العون لزوجها، كانت توصيه عندما يريدُ أن يخرجَ في الصباحِ إلى عملِه
، فتقول له: يا أبا فلان اتقِ الله ولا تأكلْ حرامًا، فإنا نصبرُ على جوعِ الدنيا ولا نصبر على عذابِ الله يوم القيامة، بينما امرأةُ اليوم تريدُ نقودًا وثيابًا وذهبًا، تريد أن تكونَ في مظهرِها أحسن من فلانة وفلانة، وتحرِّض الرَّجلَ على أن يوفرَ المالَ من أيِّ طريقٍ كان، حلالاً أو حرامًا، عزيزًا أو ذليلاً، امرأةُ اليوم تريدُ كلَّ جديدٍ، وكلَّ ما يخرجُ عن طريق الإعلانات في الفضائيات،
امرأةُ اليوم تريدُ تجديدَ الأثاث بمناسبةٍ وبدون مناسبة، تريد التجولَ في الأسواق والكمالياتِ،
☆¸.·*)❀❀
ولا تراعي أحوالَ زوجِها، بل لا تعينه على أمورِ دينِه ودنياه، امرأة اليوم تهتمُّ بالفساتين أكثر من اهتمامِها بالدِّين! امرأةُ اليوم أحبَّتِ الدُّنيا ونسيت الآخرةَ، وكأنَّها لم تُخلقْ إلا لكي تلبِّي رغباتِها وتحقق شهواتِها، فدرسٌ من موقفِ هذه المرأة إلى كلِّ النِّساء، كأنَّها تقولُ لها: يا بنتَ الإسلام، نريدُ منكِ أن تكوني زوجةً صالحة؛ تعينُ زوجَها، وتوجهُهُ إلى طاعةِ الله، ولا تشغلُه بنفسِها وطلباتِها التي قد يغني القليلُ منها عن الكثير، نريدُ فتاةً تهتمُّ بآخرتِها وتنافسُ الآخرين في فعلِ الخيرات وترك المنكرات، فأين زوجةُ اليوم من هذا الموقفِ العظيم؟!









رد مع اقتباس