منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ☆¸.·*)❀❀ نماذج لنسآء السلف ❀❀(*·.¸☆
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-06-01, 10:30   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
آمال تائبة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية آمال تائبة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الموقفِ الأول:
☆¸.·*)❀❀
هذا رياحُ بن عمرو القيسي، أحدُ الصَّالحين الكبار في هذه الأمَّةِ، تزوَّج رياح امرأةً،
فأراد أن يختبرَها، فلمَّا كان الليلُ تناوَمَ لها، فقامتْ هذه المرأةُ الصَّالحة تصلِّي حتَّى مضى ربعُ اللَّيْل، ثم نادته: قُمْ يا رياح، فقال: أقوم، أقوم إن شاء الله، فقامت الرُّبعَ الثَّاني، ثم نادته: قم يا رياح، قم،
فقال: أقوم، ولم يقمْ فقامتِ الرُّبعَ الثَّالثَ، ثم نادته: قم يا رياح، فقال: أقوم، ولم يقم،
فقالت: يا رياح مضى اللَّّيلُ، وعسكرَ المحسنون وأنت نائم! ليتَ شعري من غرَّني بك يا رياح؟! من غرَّني بك؟! قال: وقامت الربعَ الباقي!
☆¸.·*)❀❀
واللهِ إنَّها لصورةٌ مشرقة للمرأةِ المؤمنة الصَّالحة، لقد فهمتْ هذه المرأةُ الصَّالحةُ أنَّ الزواجَ قبل أن يكون تعاونًا على أمورِ الدُّنيا، فهو تعاونٌ على أمورِ الدِّين، فالزوجُ يأخذ بيد زوجتِه، والزوجةُ تأخذ بيد زوجِها، ويسيران معًا على طريقِ الله، أرأيتم موقفَ هذه المرأةِ الصَّالحة؛ كيف أثبتت لزوجِها أنَّها صاحبةُ منهج، وستواصلُ مسيرتَها في عبادةِ ربِّها،
ولن تقطعَ صلتَها بخالقِها، سواء شاركَها زوجُها في ذلك أم تخلَّف عنها!
بينما نجدُ في دنيا اليومِ الكثيرَ من النِّساء مَنْ تتركُ الصَّلاةَ وتلاوةَ القرآن وطاعةَ ربِّها بمجردِ أن تتزوَّج! وخاصَّةً إذا بُليت بزوجٍ غيرِ صالح.
☆¸.·*)❀❀
بل هناك من الزَّوجاتِ اليوم بدلاً مِنْ أن توجِّهَ زوجَها إلى طاعة الله وتساعده على إقامتِها، وتشجعه على الذهابِ إلى المسجدِ لأداء الصَّلاة، بدلاً من أن تحثَّهُ على تلاوةِ القرآن، وتوصيه بالابتعادِ عن طريق الحرام، وتوقظه في ظلامِ اللَّيل كي يصلي لله - راحتْ تشجعُ زوجَها على معصيةِ الله، وتشجِّعُه على أكلِ الحرام، وتطلبُ منه بأن يخرجَها إلى الكماليات وهي متبرِّجة، بل هناك من الزَّوجاتِ بدلاً من أن توقظَ زوجَها ليسهرَ على طاعةِ الله، راحت توقظُه ليسهرَ معها على مسلسلٍ، أو فيلم، أو أغنية!
☆¸.·*)❀❀
موقفُ هذه المرأةِ الصَّالحةِ ينبغي لكلِّ مسلم ومسلمة أن يقفوا أمامَه ليراجعوا أنفسَهم وأحوالَهم، فكأنَّ هذه المرأةَ أرادت من خلال موقفها أن تذكِّرَ المسلمين والمسلمات بحديث النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - حين قال: ((رحِمَ اللهُ رجلاً قام من اللَّيْلِ، فصلَّى وأيقظَ امرأتَهُ، فَإنْ أبَتْ نَضَحَ في وَجهِها الماءَ، رحمَ اللهُ امرأةً قَامَتْ مِنَ اللَّيلِ، فصلَّتْ وأيقظتْ زوجَها، فإنْ أبَى نَضَحَتْ في وجهِهِ الماءَ))؛ رواه أبو داود بإسنادٍ صحيح، وبقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إذا أيقَظَ الرَّجلُ أهلَهُ منَ اللَّيلِ فصلَّيَا - أو صَلَّى رَكعتَيْن جميعًا، كُتِبا في الذَّاكرين والذَّاكِراتِ))؛ رواه أبو داود بإسنادٍ صحيح، فأين من يأخذُ الدَّرسَ والعبرةَ من هذا الموقفِ الرَّائع؟! أين من يحاسِبُ زوجتَه على تركِها للصَّلاة؟ أين المرأةُ التي تنصحُ زوجَها على المحافظةِ على الصَّلاة؟









رد مع اقتباس