منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - في فلسفة الزواج و أمر النساء و دواهيهن (2)
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-04-27, 00:17   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
شذور الذَّهب
❄ سوار الوقار لحرفٍ مِدرار❄
 
الصورة الرمزية شذور الذَّهب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote=آيات سرمدية;3995481703]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.......

جزاك الله خيرا.....ارتحلتُ بين جميل الكلمة ورونق المبنى.....ماشاء الله أحسنتِ أحسن الله لك....

لي بعض التعقيب.....لو سمحتِ ورحبتِ ......ومع ذلك ماانتظرتُ فأرسلتُ......فالعذر.....




وعليك السَّلام و رحمة الله و بركاته؛
أوَّلا أودُّ أن أشكرك على ردِّك و تعقيبك بل لهو من دواعي سروري أن تقف قارئة لكلماتي وقفة تمحيص و غربلة و تدلِي بدلوها فكل منا يخطِئ و يصيب فبارك الله فيكِ و أحسن إليك و إليك بعض ما يوجِّهك إلى ما حملني على ما قلت

اقتباس:
مما استوقفتني.......


على أنَّني أقولها مِلأ فمي وهل الرَّجل إلا مقوِّم المرأة إذ فيه من جينات القوامة ما يخوِّله لذاك بحكم عقلانيته الطَّاغية إذا ما قورنت بعاطفيَّة المرأة ، فإن كانت النِّساء منحدرات القهقري في أخلاق حيوانيَّة فما ذاك إلا أن وراء هذه المرأة رجلا أو رجالا قد هتكوا ما تبقَّى من معاني الرجولة في ذوات أنفسهم.....

...

...لا أظن أن هاهنا.. الرجل يُقوِّم المرأة....لأني أرى وغيري كثير......بأن جينات القوامة وغيرها من المقومات... هو في الأصل لم يكتسبها... ولم تورثه إياها في وقتها تلك المرأة ......التي كانت أمه ...... فهنا الرجل فاقد الشيء لا يعطيه.....وهكذا دواليك.....إذًا فالّوم سيكون في المقام الأول على بعضٍ من المرأة التي استباحت ....لأنها لم تقم بدورها الذي جلبها الله عليه ....على أحسن وجه.....فضاعت وأضاعت....لأنها والله أعلم هي من أنتجت هذا الجيل الهجين......وأما التطور الإجتماعي والإقتصادي والتكنولوجي..ووو.... هم أتو بدورهم على الأخضر واليابس مما بقي ....والله المستعان.....


هذه المسألة صحيحة لكن غارقة في النِّسبيَّة و أنا ما أردت صرف النَّظر إليه هو ما فطر الله النَّاس عليه قبل أن تنتكس الفطر أي نواة المشكلة بحدِّ ذاتها ،لأنَّنا لو تأمَّلنا الأمس القريب و ما كان عليه الرِّجال الأشاوس عرفنا الحقيقة المتمثلة أن امرأة الأمس هي مرأة اليوم و المرأة بطبعها إن لم يكن لها رأي ديني تعتصم به و تفيء إليه ساعة الفتنة أخذها نزقها إلى نهاية عويص مغبَّاتها فهي بطبعها الغريزي ميَّالة كما الرَّجل إلى حريَّة شهاوتها بيد أنَّ الأمر الذي يُحكم زمام هذا الأمر هو الدِّين أوَّلا و الدين ثانيا و الدين دوما و أبدا ،ثمَّ شرف الدَّم و الأصل ،فإن غاب الإثنين و فتحت عينها على ما يُذكي شهوتها و يزيد من أوارها فحدِّث و لا حرج _اللهمَّ سلِّم سلِّم_ ، الأمر الذي اختلف اليوم أن المرأة فتحت أمامها كلُّ أبواب العبث الذي بات يُدعى بحريَّة المرأة و حقوقها فماذا حصل ، أو ماذا أرى أنَّه حصل ،أنَّ الرَّجل بدأ يتنازل شيئا فشيئا حتَّى صار كلُّ شيء عنده عاديًّا و من ثمَّ نخره داء عُضال هو داء الدَّياثة
تقولين ،كيف نخره هذا الدَّاء في غفلة من أمره ،هكذا فجأة ...لا شكَّ أن والدته هي التي لم تورثه هذه القوامة و أورثته مكانها الضَّعة و الهوانة ،أقل لك الأمر هنا ذو شقَّين
1-هذه الحالة متأخرة ناجمة عن نساء اليوم لأن النساء المتزوجات حديثا ربَّين أولادهن على السُّفور و مصادقة الزَّميلات و منادمتهن لأنَّهن عايشن هذا الواقع فصرن لا يرون فيه بأسا و أورثنه أولادهن فهنا نعم أقل لك ورِّث الدياثة
2-الحالة الثانية و هي مناط دراستي ؛هي البؤرة التي أتى من بعدها هذا البلاء المحيق ، لو تمعَّنت أمهاتنا العجائز الكبيرات في الأمس القريب كانت لهنَّ نُخوة و شهامة يُضارعن الرِّجال فيها ‘كانت فيهنَّ المرأة بألف رجل ولدت و ربَّت ثمَّ أتت هذه الحملة ،حملت التَّغريب القنوات و الإنترنت وهلمَّ جرَّا (مناقشة هذه المعضلة غارقة في اللانهاية بدءا من محاولات تجريد الأمة من أخلاقها إلى إبعادهم عن اللغة العربية و اللغة العربية وحدها تخلق في الإنسان اعتدادا و شهامة ،حقيقة الأمر مدهش بالنِّسبة إلي لأن هذه اللغة في مخارجها سر عجيب ما يزداد الإنسان علما بها و تفقها إلا ازداد تخلُّقا بأخلاق أهلها ،و هل كان أهلها إلا رجالا و دونك قول عنترة و أغض طرفي إإن بدت لي جارتي **حتى يواري جارتي مأواها ) فالرجل بعد هذه الحملة بعد أن فُتن بالغرب ووو صار يرى نساء كاسيات بكرة و عشيًّا ، سافرات الأخلاق صباحا و مساء و يكأنَّه اعتاد الأمر و صار هذا عنده مسلَّمة فما عادت له غيرة على عرضه لأنَّه ببسادة تعوَّد ،فهل هنا الأمر يعود للأم، لا و أبدا و إن إلصاقه بالمرأة لظلم كبير
أضرب لك مثلا ؛أمي ربَّت ثلاثة رجال ، الفارق العمري بين ثلاثتهم قريب جدًّا و كلُّ منهم له أفكاره و منهجه في الحياة لدرجة تصل أحيانا للتناقض =أرجو أن تكون فكرتي وصلت بهذا المثال=
أزيدك من هي المرأة ، المرأة قبل أن تكون أمًّا ؛هي زوجة هكذا بدأ النَّسل ‘هذه هي سنَّة الخلق التي لا نبغي عنها حِولا ، لو تأمَّلت إذن للمرأة رجل إذن هو زوجها ، لم هذا الزَّوج إن رأى منها نشوزا لا يقوِّمها أليس الرَّسول صلى الله عليه و سلَّم يقول :إنَّهن عندكم عوان
إذن المرأة تحتاج لا ضير لتقويم الرجل و لكن إذا الرَّجل ضل أضلها معه و أكبر ضلال هو أن يكون ديوثا ليس في قلبه قطرة ذود عن عرضه
من هنا كانت البؤرة أخيَّتي ،فتنا بشعارات عديدة كان نواتها الغرب ،انتكست إزاءها فطرة النساء و الرجال على حدِّ السواء ،أمهاتنا يومها =معظمهن= كن لا يعرفن مما يحدث إلا أنَّه لغو حديث و فسفطة ‘شباب تلك الأيام شربوا من تلك الكأس حدَّ الثمالة ، لم ينتفضوا كانوا في حالة سُكر و عربدة ،صار كل منهم يتبع إتباع الأعشى ،المرأة كأنها وقعت على كنز تحقق حُلم انفصالها عن الرجل و الرجل مبهور بكل شيء فلقد فُتح له فتح عظيم صار يستطيع الوصول لمراميه الخبيثة بكل سهولة
لِمَ لمْ ينتفضوا بحق القوامة التي تقلَّدوها للذبِّ عن الشَّرف و حِياضه ،هانت عندهم يا رفيقة فأهانهم الله و كتبت عليهم الذِّلة أما إنَّ القوامة تكليف ليس تشريفا إلا من آتاها حقها و مستحقها و قليل ما هم
حتَّى الأم يشاركها الأب التربية عزيزتي وهو متسم بالعقلانية -زعموا- إذن لو قوِّمت هذه المرأة عندما زاغت و أزاغت لما أشربت أبناءها لبن الهوان

و لكن العفة للرجل عندي أنا (بمفهومي الغارق في التزمت للرجولة الحقة)مصدركمال و أساس كل فضائله ،ثمَّ إن الرَّجل هو مقوِّم عود المرأة بحكمته المرجوَّة فيه_و إن خلت في عصرنا إلا في آحاد الرِّجال ممَّن بالكاد تعدهم على أطراف أصابعك_و رزانته المعهودة عليه المنبثقة من تكتيم لصوت العاطفة في مواقف عقلية بحتة فكيف أنت ترجو أن ترى المرأة ثابتة ثبوت الجبال الرَّاسيات إن تعهدتها يد خبيثة بتربيتها ، ويحك!هل يستقيم الظلُّ و العود أعوجُ...

نفس ما قلته أعلاه......ليس الرجل من يتعهد المرأة ويُقومها بعد أن شاب عل ماشب عليه.....بل العكس.... فالبداية تكون بالمرأة من المهد....
.لأنها هي عمود التربية لاغير...فإذا أُعِدت كما يُحب الله وأمر....أنتجت بدورها..... عبادا صالحين من الجنسين.......

و تمَّ الرَّد أعلاه : )
....و دونكم أنَّه وراء كل سافرة مسترذلة في أخلاقها ديوثا قارًّا في بيته ساكن الجفن مغتبط النفس لا هو في حيرة من أمر عرضه.....

لا.....ليس الكل .....فوراءهم إمرأة منتجة لهم.....لم تنشء وتربي رجلاً صالحًا....وبدوره الذي ضُيع منه ومنها..... أُنتج جيلاً فاسدًا وهلم جرا....
ما أردته مجدَّدا لا يكمن في وضع المسؤوليَّة كاملة على الرَّجل إنَّما هذا المقال برُمَّته دعوة إلى الإنصاف ،اليوم الكل بات يلوم المرأة و أنها أساس كل الإنتكاسات ،أي نعم لا أنكر هذا بس أردت أن أوفي كل ذي حق حقَّه فللرَّجل أيضا يد في ذلك و كما أردفت بحق القوامة التي منحها الله له بغضِّ النَّظر عن أن هذه القوامة يجب أن تُكسبه إياها الأم لأن الإنسان يولد على الفطرة و الرجل يفطر على القوامة بس الرسول قال عليه أفضل الصلاة و السلام أبواه يهودانه أو يمسحانه ...إذن كلا الأبوان يشترك في هذا الأمر
و لو تأملت في المقال كنت قد قلت
"إنَّما هو تكامل يا سادة " هذا يدل أنني لست في معرض أريد فيه وضع المسؤولية كاملة على الرجل لكن أريد أن أنتصر للحق و أنصف المرأة في هذه المسألة فالذين تكلموا عن المرأة كُثر فآن الوقت أن نتكلم عن الرجل (و قد تكلمت عن المرأة في مقال أفردته بعنوان _المرأة دعوةة إلى العودة _)
و الرجل أكثر لأن الظل لا يستقيم و العود عوج ...و لا تنسي رفيقتي أن البشرية بدأت من رجل من آدم عليه السلام و الحديث قياس
الحقيقة أن في جعبتي الكثير لأنني كما أردفت المسألة شائكة و متصلة إلى اللانهاية و ما قلته لا يعني أنَّه ليس ثمَّة رجال بالكليَّة و كذا النِّساء
بل الخير باق في أمَّة محمد و لكنه نزر يسير و الشاذ يحفظ لكن لا يُقاس عليه و كما يُقال تسمع بالمعيدي خير من أن تراه الواقع أسوء بكثير لا يُملمه لا مقال و لا حتَّى كتاب و لله الأمر من قبلُ و من بعد نسأل الله العفو

.
تقبلي مروري......وما حمل........دمت بخير......ورزقك الله دعائك.....[/quote

و مع الأخيير أشكرك كثرا لأنك خصصت جزءا من وقتك لهذا المقال
و ثقي أننا لم نختلف بس عالجنا الموضوع من زاوية نظر مختلفة و فقط
بارك الله لك في عقلك و علمك و خلقك~









رد مع اقتباس