شكرا جزيلا أخي الفاضل عبد اللطيف ومعذرة على التأخير و التقصير
أبارك لك افتتاحك لهذه الصفحة الثمينة والقيمة و المباركة إن شاء الله
والتي اعتبرها بمثابة الحديقة الثقافية أو المتنزه الفكري الذي لا نجد بدا من الولوج إليه في كل حين ...
كي ننعش عقولنا و قلوبنا التي عكرتها كثرة الشجار و كدرتها عقدة الانتصار للأنا ،وتصحر الأفكار ..
فنسيح في أرجائها الساحرة بلا ضجر يشقينا أو اكتئاب
ونجني من قطوفها كل ما لذ و طاب
ونرتشف من نبعها النضّاح أعذب الشراب
عسى أن تحيا به قلوبنا كلما حل بها الخراب
و تستيقظ لها ضمائرنا التي أضناها الغياب
و تجلي أبصارنا حين يغشاها الضباب ...
و تستنير بها عقولنا إذا جانبها الصواب ...
أما بعد :
================================================== =======================================
حال المسلمين ..!!
((...في الهند و الصين وصل عدد سكانهم إلى حوالي مليارين و خمسمائة مليون ، لديهم 150 رب و800 عقيدة ، و يعيشون بسلام مع بعضهم البعض،بينما المسلمون لديهم رب واحد ونبي واحد وكتاب واحد ، ولكن شوارعهم تلونت بدمائهم ..القاتل يصرخ : الله أكبر ، والمقتول يصرخ : الله أكبر ...))
هذه العبارات منسوبة إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
وهي على حق : لأن المسلمين بكل أسف توقفوا في تعاملهم مع بعضهم البعض عند التصنيف العقدي و التعبدي ، عند الإيمان والكفر ،والطاعة و المعصية، بعيدا عن المصالح والمفاسد . ومن ثمّ يتقاتل المسلمان ، وكل منهما يعتقد أنه يتقرب إلى الله بفعله ، فيكبّر القاتل و يكبّر المقتول أيضا .رغم أن كليهما في النار إذا كانت لهما النية الحقيقية في قتل بعضهما (( إذا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ في النَّارِ))حديث شريف . أما الآخرون (غير المسلمين )فرغم ضلالهم الديني إلا أنهم بنوا علاقاتهم على تبادل المصالح وتتبُّع مايحفظها لهم .
================================================== =======================================