منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - درس / الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-02-16, 08:58   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
أم سمية الأثرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم سمية الأثرية
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي

(7) (التَّذْكِيْرُ بِسِيْرَةِ سَيِّدِ البَشَرِ)

اختصارُ درسِ الرابع عشر من (الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم)

1
. غزوةُ بني سليم: لما رجع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من غزوة بدر إلى المدينة مكث سبعة أيام، ثم خرج لغزو بني سُليم فمكث ثلاثًا، ثم رجع ولم يلق حربًا. واستعمل على المدينة سباع بن عرفطة وقيل ابن أم مكتوم.
2. غزوة السويق: هذه الغزوة كانت في ذي الحجة في السنة الثانية. وسبب هذه الغزوة أن أبا سفيان خرج في مائتي راكب متحمِّسًا لقتال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ وذلك لِمَا وقع في غزوة بدر من الأسر والقتل فيهم . ولما قدم أبو سفيان بات ليلةً واحدة في بني النضير عند سلام بن مِشكم اليهودي. ثم أصبح في أصحابه، وأمر فقطع أصواراً من النخل –وهي صغار النخل -ووجد رجلًا من الأنصار من صحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وحليفًا له في حرثٍ فقتلهما. فخرج النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في طلبه، ثم هربوا وكانوا متزودين بالسويق فتركوا ما معهم ليخف حملهم. ومن ثَمَّ سميت هذه الغزوة غزوة السويق. ثم رجع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى المدينة، وكان استخلف عليها أبا لبابة رضي الله عنه.
3. من وقائع وأمور السنة الثانية للهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم:
- زواج علي بن أبي طالب بفاطمة كان هذا بعد بدر، والحديث ثابت في الصحيحين.
- وَتُوفِيَ بَعْدَ وَقْعَةِ بدرٍ بِيَسِيرٍ أَبُو لَهَبٍ عبد العزى بنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ.
- خلاصة مامر معنا من الوقائع والأمورفي السنة الثانية غزوة الأبواء، والعشير، بواط، بدر الأولى، وغزوة بدر العظمى، مقتل مجموعة كبيرة من رؤوس الكفر في غزوة بدرٍ العظمى، وبعض بعوثات النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وتحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة، وفرضية صوم رمضان، وفرضية صدقة الفطر.
- غزوة بني سليم وغزوة السويق عندنا في (الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم) تعتبر خاتمة الكلام في وقائع وأمور السنة الثانية للهجرة.
- ومما ذكرأهل السير في السنة الثانية من الهجرة أنه زِيد في صلاة الحضر.
4. غزوة ذي أمَر: في أوائل السنة الثالثة من الهجرة النبوية قال ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية (4/3): "سنة ثلاث من الهجرة فِي أَوَّلِهَا كَانَتْ غَزْوَةُ نَجْدٍ وَيُقَالُ لَهَا غَزْوَةُ ذِي أَمَرَّ".اهـ.
لما رجع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من غزوة السويق أقام بقية ذي الحجة بالمدينة، ثم غزا غطفان وهي التي يقال لها غزوة ذي أمر، فأقام بنجد شهر صفر كاملًا، ثم رجع ولم يلق حرباً. واستعمل على المدينة عثمان بن عفان رضي الله عنه أي: جعله نائبًا عنه.
5. غزوة بُحران: كانت بعد غزوةِ ذي أمَر وقد كانت غزوة بُحران في ربيع الآخر خرج النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم رجع ولم يلقَ حربا. واستخلف ابنَ أُمِّ مكتوم.
6. غزوة بني قينُقاع: كانت في أوائل السنة الثالثة من الهجرة كما ذكرها ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية. وذكر رحمه الله أنه زعم الواقدي أنها كانت في يوم السبت النصف من شوال سنة اثنتين من الهجرة قال: فالله أعلم. اهـ. وجزم بذلك الحافظ في فتح الباري: "أن غزوة بني قينقاع كانت في شوال بعد بدر". اهـ.
- وسببُ غزوة بني قينقاع نقضهم العهد الذي كان بينهم وبين النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
- وقد جاء أن السبب في نقض العهد اعتداؤهم على امرأةٍ من نساء العرب. وهذا لا يثبت ولو صح لكان فيه بيان سبب نقض بني قينقاع للصلح.
- وجاء أن اليهود قامت بتهديد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولكن لا يثبت سنده ولو ثبت لكان فيه تصريحٌ من اليهود بنقض الصلح.
- والحاصل أن سببه أذاهم للنبي صلى عليه وعلى آله وسلم .
وبنو قينقاع هم أول من نقض العهد من طوائف اليهود الثلاث الذين وادعوا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (وهم بنو النضير، وبنو قريظة، وبنو قينقاع). كانوا سبعمائة مقاتل. فهزمهم الله وقذف في قلوبهم الرعب، وحاصرهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حصارًا شديدًا خمسة عشر يوما، فنزلوا على حكم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وقد حكم بأموالهم غنيمةً للمسلمين وكانوا صاغة وتجارا، ولهم ذراريهم ونساؤهم، وقد كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أراد قتلهم فشفَع فيهم عبدُ الله بن أبي بن سلول. فأجلاهم من المدينة.
وبعد إجلاء بني قينقاع بقي بنو النضير وبنو قريظة من طوائف اليهودالذين عاهدوا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
7. قتل كعب بن الأشرف: كعب بن الأشرف اليهودي أبوه من نبهان بطن من طيء وأمه من بني النضير الطائفة المعروفة من قبائل اليهود الكبار. وكان كعب بن الأشرف شديد الأذى لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وكان يُشَبِّب في أشعاره نساء الصحابة أي: يتغزل. وبعد وقعة بدر ذهب إلى مكة وكان يُرثي قتلى قريش تحريضًا لقريش على مقاتلة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. ثم ندب رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المسلمين إلى قتله وقصة قتله جاءت في الصحيحين وفيها أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : من لكعب بن الأشرف فإنه قد آذى الله ورسوله . وفي قصة قتله جواز اغتيال أئمة الكفر، ولكن بشرط أمن الفتنة، فلا يفتح باب الثورات والفتن، و يكون بأمر الأمير.

والله أعلم .










رد مع اقتباس