منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - درس / الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-02-12, 20:51   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
أم سمية الأثرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم سمية الأثرية
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي

(6) (التَّذْكِيْرُ بِسِيْرَةِ سَيِّدِ البَشَرِ)


اختصارُ درسِ الثالث عشر من (الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم)


* الْغَزَوَاتُ الْكِبَارُ الْأُمُّهَاتُ سَبْعٌ: بَدْرٌ، وَأُحُدٌ، وَالْخَنْدَقُ، وَخَيْبَرُ، وَالْفَتْحُ، وَحُنَيْنٌ، وَتَبُوكُ ذكره ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد.
* غزواتُ بدرٍ ثلاث: غزوة بدر الأولى، وغزوة بدر الكبرى، وغزوة بدر الأخرى.
* غزوة بدرٍ الكبرى: وهي الوقعةُ العظيمةُ التي فرَّق الله فيها بينَ الحق والباطل وأعزَّ الإسلامَ، ودمغ الكفرَ وأهلَه، وكانت في رمضان من السنة الثانية.
* سبب الغزوة: بلغ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أن عيراً عظيمة تحمِلُ أموالاً جزيلةً لقريش مقبلةً من الشام صحبةَ أبي سفيان، في ثلاثين أو أربعين رجلاً، ولم يخرج صلى الله عليه وعلى آله وسلم لقتال الكفار.
* عدد المسلمين يوم بدر والمشركين: ندب صلى الله عليه وسلم الناس للخروج إليها، وأمر من كان ظهرُه حاضراً بالنهوضِ، ولم يحتفلْ لها احتفالاً كثيراً، إلا أنه خرج في ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً ففي صحيح مسلم عن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ نَظَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَهُمْ أَلْفٌ، وَأَصْحَابُهُ ثَلَاثُمِائَةٍ وَتِسْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا.. الحديث . ولم يكن معه صلى الله عليه وعلى آله وسلم من الخيل سوى فرس الزبير، وفرس المقداد بن الأسود الكندي كذا يذكر أهل السير ، ولكنه جاء في مسند أحمد عَنْ عَلِيٍّ ابن أبي طالب رضي الله عنه : "...وَمَا كَانَ مِنَّا فَارِسٌ يَوْمَ بَدْرٍ غَيْرَ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ" والحديث في الصحيح المسند لوالدي رحمه الله . وقد جزم الحافظ في التقريب في المسألة وقال: لم يثبت أنه شهدها فارس غير المقداد.

وكان من الإبل سبعون بعيراً يعتقب الرجلان والثلاثة فأكثر على البعير الواحد.
حتى إنه ثبت في مسند أحمدعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: كُنَّا يَوْمَ بَدْرٍ كُلُّ ثَلَاثَةٍ عَلَى بَعِيرٍ، كَانَ أَبُو لُبَابَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، زَمِيلَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: وَكَانَتْ عُقْبَةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَقَالَا نَحْنُ نَمْشِي عَنْكَ، فَقَالَ: " مَا أَنْتُمَا بِأَقْوَى مِنِّي، وَلَا أَنَا بِأَغْنَى عَنِ الْأَجْرِ مِنْكُمَا " .
* استخلاف النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم على المدينة: ابن أم مكتوم، ولما كان بالروحاء ردَّ أبا لبابة بن عبد المنذر.
* بعثُ ضمضمِ بن عمرو الغفاري إلى مكةَ مستصرخًا مستنجدًا بقريش: لما بلغ أبا سفيان مخرجُ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لتلقي العير بعث ضمضما فنفرَ قريش مسرعين لحماية أبي سفيان وقافلته. ولم يتخلف من أشرافهم إلا أبو لهب، وبنو عدي من قريش فوردوا ماء بدر وجمع الله بين المسلمين والمشركين على غير ميعاد، ولو كان بينهم ميعاد لاختلفوا وما يتم ما أراد الله سبحانه وتعالى ولله الحكمة البالغة، كما قال عز وجل: ﴿وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا﴾ [الأنفال:42]. وفي الصحيحين عن كَعْب بن مالك قال: "...حَتَّى جَمَعَ اللَّهُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ عَدُوِّهِمْ عَلَى غَيْرِ مِيعَادٍ ..." الحديث.
* استشارة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أصحابه لما بلغه خروج قريش: فتكلم كثير من المهاجرين فأحسنوا، ثم استشارهم وهو يريد ما يقول الأنصار. فَقَامَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ كما في صحيح مسلم عَنْ أَنَسٍ بن مالك: "...فَقَالَ: إِيَّانَا تُرِيدُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ أَمَرْتَنَا أَنْ نُخِيضَهَا الْبَحْرَ لَأَخَضْنَاهَا، وَلَوْ أَمَرْتَنَا أَنْ نَضْرِبَ أَكْبَادَهَا إِلَى بَرْكِ الْغِمَادِ لَفَعَلْنَا...) الحديث.
وفي ذكر سعد بن عبادة في رواية مسلم إشكالٌ لأن سعدبن عبادة لم يشهد بدرا والمعروف أنه سعد بن معاذ .وقد قال الحافظ في فتح الباري (3952): وَيُمْكِنُ الْجَمْعُ بِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَشَارَهُمْ فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ مَرَّتَيْنِ الْأُولَى وَهُوَ بِالْمَدِينَةِ أَوَّلَ مَا بَلَغَهُ خَبَرُ الْعِيرِ مَعَ أَبِي سُفْيَانَ وَذَلِكَ بَيِّنٌ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ وَلَفْظُهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاوَرَ حِينَ بَلَغَهُ إِقْبَالُ أَبِي سُفْيَانَ وَالثَّانِيَةُ كَانَتْ بَعْدَ أَنْ خَرَجَ كَمَا فِي حَدِيثِ الْبَابِ وَوَقَعَ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ أَنَّ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ قَالَ ذَلِكَ بِالْحُدَيْبِيَةِ وَهَذَا أَوْلَى بِالصَّوَابِ .اهـ.وهذا معدود في فضائل الأنصار وجاء أن المقداد بن الأسود قال للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "لاَ نَقُولُ كَمَا قَالَ قَوْمُ مُوسَى: اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلاَ، وَلَكِنَّا نُقَاتِلُ عَنْ يَمِينِكَ، وَعَنْ شِمَالِكَ، وَبَيْنَ يَدَيْكَ وَخَلْفَكَ «فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشْرَقَ وَجْهُهُ وَسَرَّهُ» يَعْنِي: قَوْلَهُ" رواه البخاري .
* السبب في استشارة الأنصار: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بايع الأنصار على أن يؤووه، ويمنعوا منه كما يمنعون من نسائهم، وأنفسهم، وأموالهم، أي: في ديارهم. فلم يكن في البيعة الخروج من المدينة لغزو الكفار.
* قوله تعالى: ﴿وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ ...﴾ [الأنفال:7].
(وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ) الطائفتان: العير والنفير. (العير) قافلة أبي سفيان، وكان معه عمرو بن العاص ومجموعة من أصحابه. (والنفير) الذي نفروا من مكة لحماية قافلة أبي سفيان.(فالرسول صلى عليه وعلى آله وسلم لما بلغه خروج النفير أوحى الله إليه يعده إحدى الطائفتين :إما العير وإما النفيركما في تفسير ابن كثير).
(وَتَوَدُّونَ) أي تتمنون. (أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ) غير ذات الشوكةهي العير.
* السبب في ميل الصحابة لعير أبي سفيان: قال الحافظ ابن كثير في الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم (لأنه أخف مؤونة من قتال النفير من قريش لشدة بأسهم واستعدادهم لذلك)وقال ابن كثير في تفسير سورة الأنفال : لأنه كسبٌ بلا قتال.
* من دلائل النبوة في هذه الغزوة: تحقق ما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن العبدين اللذين مسكهما الصحابة ما عندهما علم بأبي سفيان لأنهما من النفير.
ومن المعجزات أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أخبر بمواضع مصرع صناديد قريش فلم يتجاوز أحد منهم ذلك الموضع.
* بعث النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بسبس بن عمرو وعدي للاستطلاع على خبر قريش: فانطلق أبو سفيان إلى مكانهما وأخذ من بعر بعيرهما ففتَّه فوجد فيه النوى، فقال: والله هذه علائفُ يثربَ، فعدل بالعير إلى طريق الساحل، فنجا بقافلته وهذه من خبرة أبي سفيان. فأرسل إلى قريش ليعلمهم بالخبر وأمرَهم أن يرجعوا، فهمُّوا بالرجوع إلا أن أبا جهل رفض ذلك.
*رجوع الأخنس بن شريق: رجع بقومه بني زُهرة قاطبة ولم يشهد بدراً زهري إلا عَمَّا مسلم بن شهاب فإنهما شهداها يومئذ وقتلا كافرين.
* الحكمة من نزول المطر والنعاس في غزوة بدر: لقد غشي المسلمين النعاس وفي هذا حكمة عظيمة قال الحافظ ابن كثير في تفسير سورة الأنفال : وَكَأَنَّ ذلك كان سجية لِلْمُؤْمِنِينَ عِنْدَ شِدَّةِ الْبَأْسِ لِتَكُونَ قُلُوبُهُمْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً بِنَصْرِ اللَّهِ. وَهَذَا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ بِهِمْ وَنِعَمِهِ عَلَيْهِمْ .اهـ.وأنزل الله من السماء ماءًعلى المسلمين تطهيرًا لباطنهم وظاهرهم وشدًّا لقلوبهم وتثبيتًا لأقدامهم ورحمةً بهم، قال سبحانه: ﴿إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ﴾ [الأنفال:11].
* الابتهال والتضرع وكثرة الذكر والدعاء عند الجهاد: ولم ينمِ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليلة بدر كلَّها بقي يذكر الله ويدعو حتى أصبح. ثبت في مسند أحمد عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: «لَقَدْ رَأَيْتُنَا لَيْلَةَ بَدْرٍ، وَمَا مِنَّا إِنْسَانٌ إِلا نَائِمٌ، إِلا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنَّهُ كَانَ يُصَلِّي إِلَى شَجَرَةٍ، وَيَدْعُو حَتَّى أَصْبَحَ»، والحديث في الصحيح المسند للوالد رحمه الله.
* إصرار أبي جهل على عدم الرجوع: وفي ليلة بدر أراد حكيم بن حزام الرجوع هو وعتبة بن ربيعة فأصر أبو جهل وحرض أخا عمرو بن الحضرمي على طلب الثأر لأخيه وتفاعل المشركون ونشِبت الحرب.
* أول مبارزة وقعت في الإسلام: كانت في غزوة بدر كما في فتح الباري، وطلبَ المبارزة عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة. فبرز لهم علي وعبيدة بن الحارث وحمزة رضي الله عنهم.
* اشتداد القتال بين المسلمين والمشركين: ولما اشتد القتال اجتهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الدعاء، ثم أغفَى رسول الله صلى الله عليه وسلم إغفاءةً، ثم رفع رأسه وهو يقول: «أبشر يا أبا بكر، هذا جبريل على ثناياه النقع».
* ظهور الشيطان لقريش على صورة سراقة بن مالك ليطمئنُّوا: فإن قريشا خافت على نسائها وأموالها من بني مدلج لخلافٍ كان بينهم، ثم هرب لما اشتد القتال ﴿وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ ﴾ [الأنفال:48]. وذلك أنه رأى الملائكة حين نزلت للقتال ، جند من جنود الرحمن نزلوا في غزوة بدر تأييدًا ونصرة للدين وأهله.
*هزيمة المشركين وفرارهم: فتبعهم المسلمون يقتلون ويأسرون. فكان أول من فرَّ من كفار قريش خالد بن الأعلم فأُدرك فأُسر.
* عدد قتلى المشركين: قتل المسلمون منهم سبعين وأسروا سبعين، وأخذوا غنائمهم فكان من جملة من قُتل من المشركين ممن سمَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم موضعَه: أبو جهل لعنه الله قتله معاذ بن عمرو بن الجموح؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قضى بالسلَبِ له، وشارك في قتله مُعَوِّذ ومعاذ ابنا عفراء، وتمَّم عليه عبد الله مسعود، فاحتزَّ رأسه، وممن قتل أيضًا عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة، وأمية بن خلف.
* إقامته صلى الله عليه وعلى آله وسلم في ساحة بدر ثلاثة أيام بعد أن انصرف المشركون وبردت الحرب: وألقيَتْ جيفُ قتلى المشركين في بئرٍ لئلا يتأذى بنتنهم الناس، ولم يخرج صلى الله عليه وعلى آله وسلم من بدرٍ حتى وبَّخَ وقرَّع قتلى كفار قريش أخرج الإمامُ مسلم (2874) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، تَرَكَ قَتْلَى بَدْرٍ ثَلَاثًا، ثُمَّ أَتَاهُمْ فَقَامَ عَلَيْهِمْ فَنَادَاهُمْ، فَقَالَ: «يَا أَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَامٍ يَا أُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ يَا عُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ يَا شَيْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ أَلَيْسَ قَدْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ فَإِنِّي قَدْ وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي رَبِّي حَقًّا» الحديث.
* نزول سورة الأنفال في وقعة بدر: ثبت في صحيح البخاري عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: سُورَةُ الأَنْفَالِ، قَالَ: «نَزَلَتْ فِي بَدْرٍ».
* بعضُ الأمور التي كانت في أثناء رجوع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من غزوة بدرٍ:
ـ ولما كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالصفراء قسم المغانم كما أمر الله عز وجل.
ـ أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالنضر بن الحارث وعقبة ابنُ أبي معيط فضُربت عنقهما صَبراً.
* عدد مَن قُتِل من المسلمين: أربعة عشر رجلاً، ستة من المهاجرين، وستة من الخزرج، واثنان من الأوس. وكان أول قتيل يومئذ مِهْجع مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقيل رجل من الأنصار اسمه حارثة بن سراقة.
* استشارةُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أصحابه في الأسارى ماذا يصنع بهم؟ فأشار عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأن يُقتلوا، وأشار أبو بكر رضي الله عنه بالفِداء، وهوِي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال أبو بكر رحمةً ورغبةً في الخير فإنهم قد يسلمون وينصرون الإسلام فبعد ذلك أنزل الله عز وجل القرآن عتابًا، قال سبحانه: ﴿مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [الأنفال:67]. وكان الله سبحانه وتعالى يريد إثْخانَ الأعداء بالقتل ولهذا أنزلَ العتاب.
* دخول عبد الله بن أبي بن سلول وأصحابه في الدين تَقِيَّة: بعد وقعة بدر الكبرى، خوفًا على أنفسهم، وأموالهم، وأولادهم، ونسائهم ومِن حينها ظهر النفاق .


وقد أطلنا في هذا المختصرلطول الكلام عليها من أصله ،ولأنها جديرةٌ بالاهتمام لما فيها من الآيات والعلوم والعبَر .










رد مع اقتباس