كم حزنت واعتصر قلبي الما عندما سمعت من زميلة لي بقصة شيخ عجوز حمل في يوم من أيام الجمعة قفة ثقيلة ملأتها زوجته بمالذ وطاب من أنواع المأكولات وببعض الأغراض والملابس فامتطى الحافلة وقصد الإقامة الجامعية لابنته ، قرة عينه ، المتعلمة ، التي يطمع هذا العجوز أن يراها يوما ما (حاجة كبيرة).
عندما وصل إلى المدينة التي تدرس فيها هذه الابنة التقى صدفة بأخي زميلتي -التي حكت لي القصة -و الذي يشتغل قريبا من الإقامة الجامعية فسلم عليه وقال له :إيه يا وليدي القراية صعيبة وابنتي لاتستطيع المجيء إلى البيت في نهاية الأسبوع بسبب انشغالها الكبير بالدراسة لذلك فأنا بين الفينة والأخرى أحضر لها بعض اللوازم(حتى (لاتتمرمد) وتحتاج لأحد ....تقول صديقتي كاد أخي يذرف الدموع لأنه يعلم أين تقضي ابنته نهاية الأسبوع ويعرف مشاغلها الكثيرة التي تعطلها عن الذهاب إلى بيت أهلها.
اللهمّ اهد أبنائي وبناتي وجميع أبناء المسلمين واجعلهم من الذرية الصالحة .اللهم اهد هذه الفتاة وأقر عيني والديها بها .