منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز انا ..والشيعة ..والاختراق
الموضوع: موضوع مميز انا ..والشيعة ..والاختراق
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-12-18, 22:09   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
العثماني
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكورة الأخت همسات على موضوعك الطيب وعلى غيرتك على أمتك.

لدي بعض الملاحظات على موضوعك :

بالنسبة للمشهد الأول :
فيما يخص الإنبهار بالتشيع ؛ فهو لا يعود طبيعة العقيدة الشيعية في حد ذاتها ؛ بل بسبب انعدام المناعة الدينية لدى الشباب الجزائري ؛ لأن المدارس والجامعات لا تكوّن الشباب دينيا ؛ بل تقدم لهم دروس مدنية حول الأخلاق والفضائل دون أن تكوّن لهم حصانة دينية ضد خطر العقائد المنحرفة.
والشباب يتخرج من الثانوية بل من الجامعة وهو لا يعرف أصول عقيدته ؛ ولا يعرف عقيدته هل هي أشعرية أم حنبلية أم جهمية أم شيعية بسبب أن النظام الحاكم في بلدنا يمارس التجهيل الديني في المدارس ؛ والتلميذ والطالب لا يتلقى أي تكوين عقائدي في المؤسسات التربوية.
لذلك تكون شخصيته مهزوزة وفارغة من أي محتوى روحي ؛ ولا يستطيع مقارعة الشبهات بالحجج والدلائل ؛ و النظام الحاكم يتحمل المسؤولية المباشرة عما يجري ؛ لأن المنظومة التربوية فارغة كليا من اي محتوى روحي يحصّن الشباب من الأفكار المنحرفة.
ولو نظرت حولك لرأيت كيف أن الشباب - الهوى اللي جا يديه - كما يقال ؛ ويميل مع كل مائلة ؛ وكلنا نتذكر طوفان الفيس "جبهة الإنقاذ" وكيف أصبح أغلب الشباب فيسيست
ما يُقال عن التشيع يُقال كذلك عن التنصير ؛ فبعض المناطق غزاها التنصير ؛ والمخطط التبشيري يعمل في صمت ؛ وأصبحت الكنائس ظاهرة ومشيدة أمام أعين المسؤولين الذين لا يحركون ساكنا ؛ والمبشرون النصارى يشترون ذمم الشباب ويغرونهم بشقراوات أوروبا والفيزا والهجرة إلى فرنسا مقابل الردة والكفر.
الغريب في الموضوع أن اتجاها ما يدّعي السلفية ؛ لا يحارب المد التبشيري النصراني الغازي والظاهر للعيان ؛ بقدر ما يعمل على التحذير من الشيعة الذين لا يبدو لهم أي أثر في المجتمع ؛ لماذا ؟؟؟
مما يدل أنه التحذير من التشيع عندنا له ابعاد سياسية كذلك تغذيه جهات أجنبية ؛ وإلا ما معنى التحذير من التشيع والسكوت عن التنصير الذي فاق التشيع بمراحل ؟

بالنسبة للمشهد الثاني :
غلبة العاطفة عند الشعب الجزائري هي ما تجعله يؤيد الحركات العنيفة والشخصيات التي تتصف بقوة التحدي والتي تمتلك الكاريزما ؛ لذلك نرى الشعب والشباب الجزائري يُعجب بصدام حسين وحسن نصر الله وهواري بومدين ؛ بل وفي وقت ما نال مقتدى الصدر وأسامة بن لادن قدرا وافرا من الإحترام لدى الناس بسبب تحديهم للإمبريالية الغربية الأمريكية.
لذلك فإيران لدى البعض هي نموذج المقاومة ضد الإمبريالية وعملائها ؛ وقد ساهمت بعض الدول المتمسلمة مثل السعودية من خلال سياساتها الإنبطاحية العميلة لأمريكا في تقوية وترسيخ هذه الفكرة في أذهان الناس ؛ وكذلك كان حزب اللات يضفي على نفسه صفة الحزب الإسلامي الذي ينشد الوحدة الإسلامية العالمية ؛ لكن بحمد الله انفضحت المخططات الرافضية لدى أغلب الناس ؛ وقد ساهمت الأحداث الجارية في فضح الشيعة وحزب الله ؛ فعمالة شيعة العراق وتواطؤهم مع الإحتلال الأمريكي ؛ وتأييد حزب الله لبشار الأسد ضد الشعب السوري الثائر أسقط كل الٌأقنعة الرافضية.

بالنسبة للمشهد الثالث :
أختلف معك ؛ لأن الشيعة - وأقصد عوامهم - هم بالفعل أناس عاديون ؛ وفيهم من يحب دينهم ؛ وبعضهم على الفطرة السلمية ؛ بل إن فيهم من هم أصح دينا ممن هم محسوبون على أهل السنة ؛ وكم من شيعي تمت محاورته في قضايا دينه فتركه وتسنن بحمد الله ؛ فالمشكلة ليست في الشيعي العام بقدر ماهي في الخطاب العقدي الشيعي الذي يشبه الإيديولجيا حيث تختلط العقيدة بالسياسة ؛ وهذه الإيدلوجيا تستخدمها إيران للتنفذ والإنتشار في العالم ؛ وإلا فإن الشيعة موجودون في كل العالم ؛ فأذربيجان مثلا أغلبها شيعة إمامية إثني عشرية مثلهم مثل شيعة إيران ؛ ولكن لماذا عندما نتحدث عن الشيعة ينصرف الذهب مباشرة إلى الإمامية في إيران والعراق ولبنان والبحرين ؟ بالطبع لأن التشيع في هذه البلدان يتخذ شكل الإيديولجيا السياسية والمخطط الذي تسهر على تنفيذه دوائر سياسية داخلية وخارجية وليس مجرد عقيدة بين العبد وربه.

بالنسبة للمشهد الرابع :
لديك بعض اللبس في معرفة عقيدة الشيعة ؛ وهذا اللبس هو نتيجة أخذ عقيدة القوم من مخالفيهم وأعدائهم ؛ وهنا الخطأ ؛ فالإنصاف يقتضي أن نأخذ عقيدة القوم من أفواههم وليس العكس.

الخلاف بين أهل السّنة وبين الشيعة خلاف يتجاوز فروع الدين إلى الخلاف حول أصول الدين ومصادره رأساً :

1 - أركان الإسلام عند أهل السنة والجماعة هي غير أركان الإسلام عند الشيعة ؛ فـ "الإمامة" عند الشيعة هي ركن ركين يترتب على الإيمان به جنة أو نار ؛ وعلى ذلك دلت كتبهم ؛ رغم أن الخلاف حول الإمامة لم ينشأ إلا بعد وفاة الرسول ؛ أمّا عند أهل السنة فلا وجود لعقيدة الإمامة.

2- مصادر الدين عند أهل السنة والجماعة هما مصدران أساسيان فقط : الكتاب والسنة ؛ أمّا عند الشيعة الإمامية فمصادر الدين بتعداد الأئمة وأهل الكساء ؛ فيصير بذلك عند الشيعة 15 مصدرا للدين وعقائده وتشريعاته كلها متساوية. وبناء على ما تقدّم فإن مصادر الوحي عند أهل السنة انقطعت بانتقال النبي إلى الرفيق الأعلى ؛ أمّا عند الشيعة فمن خصائص الإمام هو العِلم الموروث عن النبي ( الوحي ) يتلقاه من الله وبما ورثه الأئمة عن جدّهم النبي - بزعمهم - لذلك فالإمام حسبهم هو يعلم الغيب ؛ بل يعلم حتى مافي أرحام الأمهات ويعلم متى يموت ؛ فإذا أضفنا إلى ما تقدّم عقيدة "الغيبة" الملازمة للإمام الثاني عشر تبيّن أن العلم الموروث ( الوحي ) لم ينقطع إلى يومنا هذا كون إمامهم الـ 12 ( الذي يعلم الغيب والذي ورث الوحي عن النبي ) هو حيّ يُرزق ؛ وكل ما في الأمر هو احتجاب "الموحى إليه" ؛ بما يترتب عن هذه العقيدة الخطيرة القائلة باستمرار الوحي إلى يومنا هذا من إمكانية نسخ الشريعة المحمّدية كون حجيّة قول الإمام عندهم تعادل حجيّة قول النبي الأكرم وحجية القرآن ذاته.

3 -القرآن عند أهل السنة معصوم من التحريف ؛ أمّا القرآن عندهم فهو غير القرآن عند أهل السنة والجماعة ؛ كون القرآن في عقيتهم قد طاله التحريف وحُذفت منه أسماء الأئمة؛ وأول من جمع القرآن حسبهم هو عليّ بن أبي طالب الذي عرضه على الصحابة فرفضوه فتوعدهم أن لا يروه إلا يقوم قائمهم المهدي المنتظر ؛ لذلك فالقرآن عندهم هو إمّا محرّف أو ناقص - على فرض انتفاء عقيدة التحريف - لذلك لا توجد عندهم فتوى صريحة وواضحة بتكفير معتقد تحريف القرآن كما هي عند أهل السنة كون رؤوس كبار من شيوخ طائفتهم يقولون بعقيدة التحريف.

4 - كتب الأحاديث المعتمدة عند أهل السنة والجماعة غير كتب الشيعة ؛ فلأهل السنة صحاحهم وللشيعة كتاب "الكافي" و"الإستبصار" و"مالايحضره الفقيه" وغيرها ؛ وهذا يعني عدم الإجتماع أصلا حول أصل أصيل من أصول الدين وهي "السنة النبوية" فلأهل السنة والجماعة سنتهم وأحاديثهم وللشيعة أحاديثهم ؛ لا يلتقيان حتى في أقوال النبي المبلغ عن الله ؛ ورواة الحديث من أهل السنة والجماعة عند الشيعة هم شلة "كذبة" و"مدلسين" (ابوهريرة والبخاري نموذجا) ؛ وروات الشيعة عند أهل السنة هم "مبتدعة" لا تجوز الرواية عنهم في شؤون بدعتهم.




...
وردت في مشهدك بعض العناصر الجزئية التي لا قيمة لها عند الشيعة مثل : السرداب ؛ وبعض المنتسبين إلى أهل السنة يجعلون السرداب قضية مركزية عند الشيعة ومدعاة للسخرية منهم ؛ وهو ليس كذلك ؛ فهو ليس أكثر من مكان يعتقدون أن المهدي المنتظر اختفى فيه ثم خرج منه وهو يعيش الغيبة مثل غيبة السيد المسيح ؛ ولا يقول الشيعة أن المهدي المنتظر محبوس في السرداب كما يصور البعض منا.

كما وردت في موضوعك بعض الجزئيات التي تقول بها بعض فرق الشيعة أو بعض علمائهم مثل قولك من عقائد الشيعة أن الله بعث جبرئيل بالوحي إلى علي عليه السلام فغلط جبرئيل ؛ وأنهم قالوا بسخافة بعض آيات القرآن ؛ فهذا ليس محل إجماع أو اتفاق عند الشيعة لذلك لا يجب أن نزعم أنه معتقد أساس عندهم ؛ فالشذوذ موجود عند كل الفرق الإسلامية بما فيهم أهل السنة ؛ والواجب عندما نتحدث عن عقيدة طائفة أو فرقة أن نحدد الخطوط العريضة المتفق عليها وليس الاقوال الشاذة.

وأما قضية التقية ؛ فبالنسبة لي يجري التهويل في هذه الموضوع ومواخذة الشيعة به ؛ لأن كل البشر يستعملون التقية ؛ بما فيهم أهل السنة ؛ فمن يشعر بالخوف والإضطهاد فهو يسعى إلى إخفاء معتقده الحقيقي وإظهر خلاف ذلك خشية الأذى ؛ إلى حين مرحلة الإستقواء ؛ وهذا موجود عند كل الناس المسلم والكافر ؛ وقد كان الشيعة في أغلب فترات التاريخ مُضطهون لذلك انتهجوا التقية ؛ لكن عند استوائهم وإقامة دولهم فهم لا يتقون ؛ وأين التقية اليوم وأنتم ترون إيران وحزب اللات يجهرون بعقائدهم في عشرات الفضائيات ؟؟؟
وقد

وللحديث يقية









رد مع اقتباس