ماذا جرى لك يا سيّد عمّار سعداني ؟
عمّار سعداني وصف لويزة حنّون بما لا يليق ، رغم أنه على راس أكبر جزب في البلاد ، وأنا حائر وحزين وأشعر بالبؤس ممّا وصل إليه حال السياسيين في بلادنا .
أيعقل أن يصل النقاش إلى هذا الحد ؟ حتى يسمح رئيس حزب لنفسه بالحديث عن إيمان أوإلحاد شخص أخر ؟ أو يتكلم عم الحيض والبيض وما يشبه العادة الشهرية ومن يلد ولا يلد ؟
وما شأن سعداني بإيمان أو كفر أو إلحاد لويزة حنّون ؟ وهل هذا له علاقة بالسياسة والوطن والسلطة والحكم ؟
من قبل كنت أشعر بالحزن والأسى والناس يتكلمون عن سعداني ويكيلون له التهم بدون أدلّة ويقولون أنه " رقّاص " و درابكي " رغم أن الرجل لم يكن دربوكي أو شطّاح حسب ما علمت ..
أيعقل أن يصبح الضحية جلّادا ؟ ويسمح بإلقاء التهم على غيره بغير وجه حق ، وهي نفس التهم التي ألقيت عليه من خصومه أيضا بغير وجه حق ؟
وماذا سيقول سعداني إذا علم أن السيدة حنون " تضني " وأنها " تقول باسم الله ؟" .
أيعقل أن يربط رئيس أكبر حزب في البلاد استقالته بإيمان أو إلحاد شخص أخر ؟
لو كنت رئيسا للدولة لأجبرت رؤساء الأحزاب والشخصيات والوزراء على سماع " أحاديث رجال السياسة في العالم " وأجبرتهم على سماعها مئات المرّات وحفظها " لأن ما يقولونه مقرف وبائس ويثير الغثيان " ولا علاقة له بكلام رجال السياسة في العالم ...
https://www.elhayat.net/article41484.html