في فرنسا والجزائر وبعض الدول الفرنكوفونية:
ظاهرة تجزئة الجامعات وتسميتها بأرقام هي ظاهرة فرنسية بامتياز !! مثلا جامعة باريس العريقة التي ترجع إلى سنة 1150م تم تقسيمها إلى باريس 1 وباريس 2 و3 و4 إلخ....كل جامعة بتخصصاتها وهو أحد أسباب تراجع الجامعات الفرنسية في التصنيفات، أما المسؤولين في الجزائر فهم يقلدون فرنسا بشكل حرفي دون النظر في وضعية الجامعة الجزائرية رغم أن جامعاتنا ضعيفة أصلا فكيف إذا تم تقسيمها أكثر على سبيل المثال جامعة الجزائر قسنطينة باتنة سطيف ...إلخ
في بقية الدول:
تتصدر الدنمارك وإستونيا حالات الدمج منذ عام 2005. ففي إستونيا، انخفضت أعداد الجامعات من 41 إلى 29 بين عامي 2000 و2012.
وفي الدنمارك، تقلص عدد الجامعات من 12 إلى ثمانية جامعات، ودُمجت مراكز الأبحاث الحكومية في قطاع الجامعات.
في ألمانيا:جامعة كارلسروه الألمانية ومركز كارلسروه، اللذان دُمجا ليصبحا معهد كارلسروه للتكنولوجيا.
ويهدف هذا الدمج إلى تكرار ما يعادل معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة.
وبالفعل، زاد عدد الطلاب في معهد كارلسروه بحوالي 20 في المئة منذ عام 2009، كما زاد دخل الأبحاث بحوالي 50 في المئة بين عامي 2009 و2013.
فنلندا: كذلك في فنلندا، دعمت الحكومة دمج عدد من المؤسسات لتصبح جامعة آلتو في العاصمة هيلسنكي، بهدف إحداث تغيير سريع في نظام التعليم العالي في فنلندا.
فرنسا ستتجه نحو اندماج الجامعات:
بدأت في فرنسا مؤخرا مبادرة لجمع المراكز البحثية والجامعات تحت مظلة واحدة.
وتخطط اثنين من كبرى جامعات باريس إلى إعادة "جامعة باريس" التي انفصلت بفعل مظاهرات الطلاب عام 1968. والجامعتان هما السوربون باريس، وجامعة بيير وماري كوري، وتؤيد الحكومة الفرنسية عمليات الدمج هذه، لكنها تترك لإدارة الجامعات حرية اتخاذ القرار.
أسباب اندماج الجامعات:
منذ بداية القرن الحالي (21م) شهدت أوروبا مئة حالة دمج للجامعات، والدافع وراء تزايد عمليات الدمج هذه:
1-أن الأعداد الكبيرة من العاملين والطلبة يمنح الجامعات المزيد من النفوذ.
2-الجامعات الأكبر يمكنها الحصول على مستويات تقييم أعلى وسمعة دولية أكبر.
3- الدمج وسيلة لتخفيف الإجراءات الإدارية والحد من تشابه الجامعات.
للنقاش: هل تؤيدون اندماج الجامعات ام تجزئتها ؟
المصدر: موقع بي بي سي
https://www.bbc.com/arabic/artandculture/2015/11/151125_merge_universities