منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - بحث مختصر : تاريخ التصوف و جغرافيا الإسلام
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-11-27, 18:20   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
القائدة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ilyasseislame مشاهدة المشاركة
أختي القائدة أنا ممتن لك لأنك قرأت الموضوع من الأول ثم قررتي إثراء الموضوع بإجابتك ...
التصوف به بعض البدع كالشطح و غيرها التي لا أتفق معها لكن التصوف نشأ نشأة سليمة من أجل حفظ بيضة الإسلام عندما ظهر حب الدنيا في المسلمين في عهد عمر بن عبد العزيز فقرر ثلة من المسلمين أن يحفظوا جوهر الدين وهو الإحسان و ذلك بالإنزواء في المساجد و البيوت و التفرغ لذكر الله و الاجتماع على ذلك ولم يكن يصطلح عليهم آنذاك صوفية ولكن مع الوقت ظهر الإسم و ظهر أعلام مجددون لحقيقة التصوف الذي يخالف الشطح و التمسح بلأضرحة وغيرها كالشيخ عبد القادر الجيلاني و الجنيد و ابن العربي و غيرهم من الصالحين الذين أجمع العلماء ومنهم ابن تيمية و ابن القيم على ولايتهم وليس فقط على صلاحهم ، فكانوا يخرجون الناس من زمن العادة إلى أحوال العبادة ويعيدونهم من التبرك بالصالحين إلى الإقتداء بهم قولا وعملا قصد إدراك معالي الإحسان وتحقيق الغاية من الوجود وهو الذي جائت بالآية "أحسن كما أحسن الله إليك" ورغم بعض البدع التي لا تخرج الإنسان عن حقيقة التوحيد كالشطح و التي هي تخل بالأدب أثناء الذكر لأن الذاكر يجالس الله تعالى فأصحاب التصوف أصحاب ذكر و تفكر و أحوال إيمانية وكل حياتهم يعيشونها في التقرب من الله ، وإن كنت أخالفهم و أستكر منهم ذلك وحتى لا أكون مخطئا فإن من الأئمة المصححين الأفاضل رحمهم الله من عصرنا من صححوا عوج التصوف ليربطونا بالله و اليوم الآخر دائما كالإمام البنا رحمه الله مؤسس جماعة الإخوان المسلمين و أحمد ياسين رحمه الله مؤسس حركة القسام و عبد السلام ياسين رحمه الله مؤسس جماعة العدل و الإحسان بالمغرب ، فهؤلاء مجددون لحقيقة التصوف التي هي الإحسان و الإحسان و الإحسان ، وأكرر أنسوا كلمة التصوف و فكروا في المصير الأخروي وفي الفوز بأغلى ما في الآخرة وهو وجه الله تعالى و رضاه و حبه و حب الرسول صلى الله عليه و سلم وبذلك فلا يستعصى على الله أن يدخل أحبائه أعلى ما في الجنان فنعيم الآخرة النظر لوجه الله و نعيم الجنة مجاورة رسول الله ،اللهم اجعلنا جميعا من أصحاب جواره ، وذلك لا يتأتى إلا بالسلوك الإحساني من الإكثار من التهليل و التسبيح و الاستغفار و الصلاة على النبي و التوبة الدائمة وقيام الليل و الصيام و السلوك الجهادي و هذا كذلك لا يتحقق إلا بصحبة ثلة من المؤمنين المحسنين الذين يتشاركون معك نفس الهم الأخروي أو صحبة رجل عارف بالله .. أما ما يروج له من شطح و غيره فلا يتفق عليه أصحاب البصائر ، فمن أراد الإلتحاق بركب المحسنين فعليه الالتحاق بركب المحسنين في الدنيا و الصبر معهم ليعينوه على مجاهدة نفسه ، طبقا لقوله تعالى :"واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة و العشي يريدون وجهه و لا تعدو عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا" وفي تفسير الطبري لهذه الآية فقد حدثنا الربيع بن سليمان، قال: ثنا ابن وهب، قال: أخبرني أسامة بن زيد، عن أبي حازم، عن عبد الرحمن بن سهل بن حنيف ، أن هذه الآية لما نـزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بعض أبياته ( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ) فخرج يلتمس، فوجد قوما يذكرون الله، منهم ثائر الرأس، وجافّ الجلد، وذو الثوب الواحد، فلما رآهم جلس معهم، فقال: " الحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ لي فِي أُمَّتِي مَنْ أمرني أنْ أصبِرَ نَفْسي مَعَهُ" ورُفعت العينان بالفعل، وهو لا تعد.
وكي لا أنسى فإن ابن تيمية عاصر الصوفية في حياته و كانت لديه نظرة مشوبة مشككة في حقيقة التصوف في مرحلة في حياته ولكن لما جالس هؤلاء القوم و انكشفت له طيبوبتهم و صدق مطيتهم فقد أثنى عليهم في أيما موضع في الجزء العاشر من مجموع فتاويه و سماه بالتصوف ، وتبعه في ذلك تلميذه ابن القيم ، ولك في ما أنقله لك مثال ،فقد قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (جزء 12 – صفحة 36 )
(وأما جمهور الأمة وأهل الحديث والفقه والتصوف فعلى ما جاءت به الرسل وما جاء عنهم من الكتب والاثارة من العلم وهم المتبعون للرسالة اتباعا محضا لم يشوبوه بما يخالفه )
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (جزء 11 – صفحة5 )
( أما لفظ الصوفية فانه لم يكن مشهورا فى القرون الثلاثة وإنما اشتهر التكلم به بعد ذلك وقد نقل التكلم به عن غير واحد من الأئمة والشيوخ كالامام احمد بن حنبل وأبى سليمان الدارانى وغيرهما وقد روى عن سفيان الثورى أنه تكلم به وبعضهم يذكر ذلك عن الحسن البصرى) .اهـ ملحوظة : عبارة لم يكن مشهورا لاتنافي انه كان موجود
وقال في مجموع الفتاوى (11/17).
(طائفة ذمت الصوفية والتصوف وقالوا أنهم مبتدعون خارجون عن السنة ونقل عن طائفة من الأئمة في ذلك من الكلام ما هو معرفون وتبعهم على ذلك طوائف من أهل الفقه والكلام وطائفة غلت فيهم وادعوا أنهم أفضل الخلق وأكملهم بعد الأنبياء وكلا طرفي هذه الأمور ذميم , والصواب أنهم مجتهدون في طاعة الله كما اجتهد غيرهم من أهل طاعة الله ففيهم السابق المقرب بحسب اجتهاده وفيهم المقتصد الذي هو من أهل اليمين وفي كل من الصنفين من قد يجتهد فيخطىء وفيهم من يذنب فيتوب أو لا يتوب ومن المنتسبين إليهم من هو ظالم لنفسه عاص لربه وقد انتسب إليهم من أهل البدع والزندقة ولكن عند المحققين من أهل التصوف ليسوا منهم )

وكما جاء في العبارة الأخيرة "وقد انتسب إليهم من أهل البدع والزندقة ولكن عند المحققين من أهل التصوف ليسوا منهم" فهذا ما قلته لك من البداية فقد أتى مصححون يصححون لهذه الأمة زلاتها و التصوف نشأ من أجل غاية واحدة وهؤلاء المجددون يردوننا لهذه الغاية و يبعدون عنا القشور التي هي من دون توحيد الله و جادة الحق .. يارب أكون وفيت ما تريدينه فقد اجتهدت قصد إيصال حقيقته فقط لكي لا يظلم الحق
اهلا ايها المغربي المهذب
واضح واضح كل ما تقوله و كل ما تريد إيصاله
اني لأراك صوفيا و تقاتل من اجل الذب عن الصوفية الاولى ما الصق بها من شبهات و زلات و تجاوزات الزنادقة
و مع ذلك صدقني انت لست محتاج الى ان تكون متصوفا حتى تبلغ درجة الاحسان !!!!
شوف على رغم ما تراه في الصوفية الاولى من حسنات فإنها تبقى فرقة مبتدعة ، و لقد بين ذلك الامام احمد بن حَنْبَل في زمنه يعني قبل حتى ابن تيمية ، لما سمع كلاما مؤثرا للصوفي الحارث المحاسبي و بكى مما سمع فقد سمع و رأى فيه كل الورع و التقى و الإيمان و مع ذلك
قال لهم لا تجالسوه و لا تستمعوا له !
يعني هذا الامام ابن حَنْبَل رغم انه رأى منه كل حسن و مع ذلك نهاهم عن اتباع هذه الفرقة !
عموما اخي ، أيا كانت المسميات ، ابتعد عنها و عِش ايمانياتك بعيدا عنها ، يكفيك ان تتبع سنة محمد صلى الله عليه و سلم و دعك من الأحزاب و الفرق .









رد مع اقتباس