منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز حملة يد بيد **للقضاء على الأعياد البدعية..
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-11-21, 21:24   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

وأختم هذه الرسالة بفتوى للمحقق الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ فيقول:

"ليس من السّنّة أن نحدث عيداً لدخوله ـ العام الهجري ـ أو نعتاد التهاني ببلوغه". انتهى من كتابه "الضياء اللامع من الخطب الجوامع" ( ص/702).

لقوله صلى الله عليه وسلم: ( إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم ). متفق عليه.

و قال صلى الله عليه وسلم: ( إنهم يُوَفِّرون سبالَهم، ويحلقونَ لحاهم فخالفوهم . يعني المجوس ) .


قال المحدث الألباني في "الصحيحة" ( 6/ الثاني/ 806 ):

"واعلم أن في الحديث توجيهاً نبوياً كريماً طالما غفل عنه كثير من خاصة المسلمين فضلاً عن عامتهم، ألا وهو مخالفة الكفار المجوس وغيرهم كما في الحديث المتفق عليه: " إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم ".

والأحاديث بهذا المعنى كثيرة جداً معروفة .

فالذي أريد بيانه إنما هو التنبيه على أن المخالفة المأمور بها هي أعم من التشبه المنهي عنه، ذلك أن التشبيه أن يفعل المسلم فعل الكافر، ولو لم يقصد التشبه، وبإمكانه أن لا يفعله. فهو مأمور بأن يتركه .

وحكمه يختلف باختلاف ظاهرة التشبه قوة وضعفاً.

وأما المخالفة فهي على العكس من ذلك تماماً فإنها تعن أن يفعل المسلم فعلاً لا يفعله الكافر، إذا لم يكن في فعله مخالفة للشرع، كمثل الصلاة في النعال، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بها مخالفة لليهود،

وقد تكون المخالفة لهم فيما هو من خلق الله في كل البشر لا فرق في ذلك بين مسلم وكافر، ورجل وامرأة، كالشيب مثلا، ومع ذلك أمر بصبغه مخالفة لهم كما تقدم، وهذا أبلغ ما يكون من الأمر بالمخالفة،

فعلى المسلم الحريص على دينه أن يراعي ذلك في كل شؤون حياته، فإنه بذلك ينجو من أن يقع في مخالفة الأمر بالمخالفة، فضلاً عن نجاته من التشبه بالكفار؛ الذي هو الداء العضال في عصرنا هذا . والله المستعان" . انتهى.

وقد جاء التحذير والوعيد الشديد لمن تشبه بالكفار والمشركين، فعن ابن عمر رضي الله عنه قال، قال رسول الله r: ( من تشبه بقوم فهو منهم ). أخرجه أبو داوود (4031), وصححه الألباني في "الإرواء" (1269).

قال ابن كثير ـ رحمه الله تعالى ـ في "تفسيره" (1/213):

"فيه دلالة على النهي الشديد، والتهديد والوعيد على التشبه بالكفار في أقوالهم، وأفعالهم، ولباسهم، وأعيادهم، وعباداتهم، وغير ذلك من أمورهم التي لم تُشرع لنا ولا نُقَـر عليها".

وقال أيضاً قبله بأسطر:

" والغرض: أن الله تعالى نهى المؤمنين عن مشابهة الكفار قولاً، وفعلاً، فقال ـ تعالى ـ: } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ {. [البقرة: 104]. انتهى.



فنسأل الله العلي القدير أن يُبصر المسلمين بأمور دينهم، وأن يعبدوا الله على علم وهدى، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين,,,,,,

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كتبه/
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
25/12/1425هـ



https://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=154958









رد مع اقتباس